2008 عاماً صعباً ستمر به السوق العقارية الإيطالية

سيكون 2008 عاماً صعباً ستمر به السوق العقارية الإيطالية. هذا ما تشير إليه المعطيات الأولى التي أعدها مركز الدراسات التابع لشركة "غابيتي" (Gambetti). وتبرز هذه المعطيات تراجعاً في الأسعار بنسبة واحداً في المئة وتراجع في حركة البيع والشراء بنسبة 3.5 في المئة. وستصيب ظاهرة تقلص الأسعار المدن الإيطالية الكبرى، كما روما وميلانو، أين يُنتظر أن تتراجع هذه الأسعار بنسبة 2 في المئة وأن تنخفض حركة الشراء والبيع بنسبة 8 في المئة. بيد أن المدن الصغيرة والمتوسطة المساحة ستدافع عن نفسها جيداً الى جانب الوجهات السياحية. فالأسعار هنالك ستتراجع بنسبة واحد في المئة فقط.

ويبدو أن الصعوبات التي تمر بها السوق العقارية الإيطالية ستبقى ظلالها مخيمة طيلة هذا العام. وستتمكن أحياء المدن، الخاضعة لتدخلات بارزة من حيث إعادة تأهيل نسيجها الحضري، من إنقاذ نفسها من موجة تراجع الأسعار هذه. من جانب آخر، ستعاني تلك المناطق، أين اخترق عدد عروض البيع حده المنطقي، من صعوبات أكبر طالت أيضاً الأسواق العقارية الأخرى، حول العالم. في المناطق السياحية الإيطالية، سترتبط قيمة الشقق المعروضة للبيع بمدى فاعلية شبكة المواصلات، الداخلية والخارجية لهذه المناطق، ومدى الاعتناء بها بيئياً.

وشملت دراسة شركة "غابيتي" بخاصة الأسواق العقارية في ثلاث مدن إيطالية، هي فيرونا وتورينو وجنوى. في مدينة تورينو شمال شرق ايطاليا، ستواصل أسعار البيع ارتفاعها لغاية واحد في المئة. بينما ستتقلص حركة البيع والشراء بنسبة 6 في المئة. بمدينة "فيرونا" ستنخفض الأسعار بنسبة 2 في المئة وحركة التداولات بنسبة 6 في المئة. أما الأسعار بمدينة جنوى فستتراجع بنسبة 3 في المئة وستهوي حركة المبيعات العقارية بنسبة 10 في المئة.