الكرة الفلسطينية تدخل دائرة عقوبات "فيفا"!

من طرف dreamnagd الأربعاء يناير 02, 2008 2:17 am

تمر الساحة الرياضية الفلسطينية حاليا بأزمة شديدة تنذر بتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فيها ،على إثر قرار سلطة النقد الفلسطينية يوم الاثنين بتجميد الحسابات المالية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في جميع البنوك المحلية ، ما يهدد بتدخل "فيفا" بفرض عقوبات رياضية على فلسطين.

وذكر أمين صندوق الاتحاد جمال زقوت أن تعميما من دائرة رقابة المصارف في سلطة النقد وصل إلى البنوك العاملة في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، يطالبها بتجميد حسابات الاتحاد حتى إشعار آخر.

يأتي هذا القرار بعد أسابيع من قرار تهاني أبو دقة وزيرة الشباب والرياضة في حكومة سلام فياض في رام الله، بحل الاتحاد بسبب ما سمته "الفساد المالي" المستشري فيه.

عواقب القرار

القرار يأتي أيضا بعد يوم واحد من تعيين جهاد الوزير رئيسا لسلطة النقد الفلسطينية، خلفا لجورج العبد، علما بأن قرارا آخر كان صدر مؤخرا يقضى بتحويل التقارير المالية الخاصة باتحاد الكرة إلى النائب العام.

لكن زقوت شن-في حوار مع موقع "mbc.net "-هجوما لاذعا على الوزيرة أبو دقة عقب القرار. وقال إنها تريد الإطاحة باتحاد الكرة "الذي يعد أعرق مؤسسة وطنية فلسطينية، يزيد عمرها على ثمانين عاما".

وأكد أن تبعات خطيرة قد تنتج عن هذا القرار، من بينها تهديد مشاركات المنتخبات الفلسطينية في البطولات القارية والعربية، وكذلك البطولات المحلية التي ستتوقف تماما نتيجة لغياب الأموال اللازمة.

وعن الخطوات المنوي اتخاذها من قبل الاتحاد ردا على القرار قال: "سنرسل للرئيس محمود عباس، ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب كتبا تتضمن جميع الخروقات التي ارتكبتها الوزيرة، ولن نتوانى عن مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي يعد أعلى سلطة رياضية في العالم، وهي خطوة رفضنا اللجوء إليها سابقا حرصا منا على المصلحة العامة، على اعتبار أن عقوبات رياضية شديدة ستفرض على فلسطين في حال تصعيد الموقف للفيفا".

من جهته ،أبدى أمين صندوق الاتحاد استغرابه من اتخاذ القرار في الوقت الذي لم يصدر فيه أي موقف من النائب العام بعد تحويل الملف المالي للدورة السابقة إليه، معتبرا اللجوء إلى هذه الخطوة بمثابة ضربة استباقية من الوزيرة "التي تتخبط ،وتتخذ قرارات عشوائية لا سند قانوني لها".

هكذا تمر الساحة الرياضية في فلسطين بأزمة حقيقية.ويبدو الانقسام واضحا بين مؤيد ومعارض لقرار الوزيرة "أبو دقة" المثير للجدل ، والذي يضع مستقبل كرة القدم الفلسطينية على المحك، ليضيف عقبة جديدة أمام تطورها، في وقت ينشغل السياسيون بقضايا أكثر أهمية ،ولا يلقون بالا لتلك الأزمة.