مخاطر الولايات المتحدة 2008اقتصادية..
صفحة 1 من اصل 1
مخاطر الولايات المتحدة 2008اقتصادية..
منذ عرفنا اسم الولايات المتحدة وهو اسم دولة مقترن بالأزمات، ولا أعتزم هنا أن أحول مقالتي إلي سياسية، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعيش إلا من خلال الأزمات، سواء سياسية أو اقتصادية، لأن لدي قناعة كبرى أن الاقتصاد يقود السياسة في النهاية وهذا يطول شرحه، منذ حرف فيتنام وحتى حرب العراق الأخيرة، والولايات المتحدة تدير دفه كل حوار ومؤتمر وسلام وحرب. وحين نركز على الوضع الاقتصادي الآن نجد الولايات المتحدة الأمريكية تعاني أزمات يبدو أنها ستكون ككرة ثلج "وأكررها كرة ثلج" من أزمة الائتمان والإقراض إلى أزمة بطاقات الائتمان التي قد تفوق أزمة العقار، إلى أزمة ضعف الدولار وأزمة الحرب والأنفاق عليها بتخصيص مئات المليارات من دافع الضريبة الأمريكي، من خلال هذا الثلاثي من الأزمات الأمريكية "ائتمان عقاري وبطاقات وعمله" يضع اقتصادها المتوقع في 2008على خط البداية للركود الاقتصادي في أكبر اقتصاد عالمي، ومع شح الموارد الأولية والطبيعية والغذاء والتلوث والحروب والأزمات السياسية، وبقيادة "شرطي العالم" أصبح هذا الكون "الرأس مالي" مسيطرا على كل شئ، أصبح الغني يزداد غنى وبأرقام يصعب على صاحبها حصرها، كم رجل أعمال لا يستطيع تقدير ثروته؟ وزيادة في الفقر المدقع في العالم، حتى أنقسم العالم بين غني يمتص كل مال وفقير يبحث عن لقمة عيش لا رفاهية منتظرة. الاقتصاد الأمريكي وضع العالم على حافة الهاوية مع الركود والإقراض الذي لا يحظى بتغطية، ونشهد ما حدث في سيتي قروب و يوبي أس وغيرها والحل ماذا؟ رفع رأس مال (تذكرت بيشة مفلسة وتبحث رفع رأس مال) أي تكبير وتضخيم رؤوس أموال على الورق؟ هل أصبحت الأموال والاقتصاديات ورقية؟ سنشهد عام 2008وما يليها، صعوبات كبيرة في الاقتصاد العالمي بين غني يغني الغني وفقر يفقر الفقير، والغني لن يهنأ بماله لأن المعدم والفقير والمحروم والمظلوم لن يرضى بوضعه لأنه يبحث عن الحد الأدنى. الاقتصاد الأمريكي المبني على الإقراض هو أساس من أسس هدم الاقتصاديات ولن تظهر النتائج بيوم وسنة وسنتين كما ذكرت في البداية كرة ثلج "تنبئ" بكارثة عالمية لا نعرف متى ستظهر كما هي أزمة التلوث ورفض الولايات المتحدة التوقيع على معاهدة كيوتو؟ لماذا لا توقع؟ لأنها تعني قتل الاقتصاد الأمريكي فأيهم أهم؟ لا توجد حلول جوهرية حاسمة مع طول سلسلة القرارات الطويلة، مع عدم الرغبة في بسط العدل في هذا الكون وإعطاء الحقوق، وسيظل الصراع مستمر، فلا سلام بلا حقوق، والولايات المتحدة تريد فرض السلام في هذا الكون بلا حقوق، كمن يخرجك من بيتك ويريدك أن توقع على الموافقة وترضى بسلام. حين ينعدم العدل والميزان تنتهي الحقوق وحين تنتهي وتسلب الحقوق يظهر الإنسان و يصبح عدائيا ولا يلام لدرجة قتل النفس.
لا أنسى حكمة والدي دائما "لا تربط حبلا على رقبتك" ويقصد بها القروض والبنوك، وأصبحت شعارا لي منذ عرفت الأرقام، فهل أصبحت الولايات المتحدة "مربوطة" بحبلا لا ينفك بالقروض بشتى أنواعها؟.
لا أنسى حكمة والدي دائما "لا تربط حبلا على رقبتك" ويقصد بها القروض والبنوك، وأصبحت شعارا لي منذ عرفت الأرقام، فهل أصبحت الولايات المتحدة "مربوطة" بحبلا لا ينفك بالقروض بشتى أنواعها؟.
مواضيع مماثلة
» خليلزاد: الولايات المتحدة لن تتخلى عن أهل غزة
» التعليم العالي في الولايات المتحدة
» انخفاض مبيعات السيارات في الولايات المتحدة
» الولايات المتحدة تشجب العنف في تشاد
» الولايات المتحدة تشجب تفجير اليمن
» التعليم العالي في الولايات المتحدة
» انخفاض مبيعات السيارات في الولايات المتحدة
» الولايات المتحدة تشجب العنف في تشاد
» الولايات المتحدة تشجب تفجير اليمن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى