"كهرباء السعودية".. أحد أسهم القيمة لانخفاض مكرر ق

من طرف dreamnagd السبت ديسمبر 29, 2007 9:40 am

المهام الموكلة لشركة الكهرباء السعودية ضخمة، وتحتاج إلى إيرادات كبيرة لا تتناسب مع أسعار الاستهلاك الحالية، ما يجعل الشركة تكافح من أجل التوسع في أعمالها على الوجه المطلوب، خاصة وأنها تغطي دولة تشبه القارة، وما يزيد من حجم مسؤوليات الشركة وكثرة متطلباتها، أن توسع أعمالها لتغطية احتياجات الطاقة في غالبيته أفقي، ولو كان عموديا لكانت مهام الشركة أخف.
تأسست الشركة السعودية للكهرباء، شركة مساهمة سعودية، بموجب المرسوم الملكي رقم (م/16) وتاريخ 1420/9/6، بدمج الشركات العشر العاملة في مجال تقديم خدمات الكهرباء، ومشاريع الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء في الشركة السعودية للكهرباء التي بدأت أعمالها بتاريخ 1421/12/20، الموافق 2000/4/5، وقد حدد قرار مجلس الوزراء رقم 169وتاريخ 1419/8/11، الملامح العامة لإطار عمل الشركة، ومن أبرزها:
اتخاذ التدابير والخطوات النظامية اللازمة نحو أفضل السبل وانسب توقيت لتنفيذ التنظيم الذي يحقق تقديم الخدمة، حسب المعايير الفنية المعتمدة، وبأقل التكاليف، مع تمكين القطاع الخاص من التنافس في إنشاء وإدارة مشاريع الطاقة الكهربائية في المملكة.
تأسيس أو تملك شركات فرعية عاملة في قطاعات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وشركات أخرى أو الاشتراك مع الشركات أو المؤسسات والهيئات السعودية والأجنبية التي تزاول أعمالا شبيهة بأعمالها، أو التي قد تعاونها على تحقيق أغراضها.
القيام بتدريب القوى العاملة الوطنية في مجال عملها، ودعم البرامج التدريبية في المجال ذاته، في الجامعات والمعاهد المتخصصة، على أن يصحب ذلك برنامج توطين الوظائف، من حيث نوع القوى العاملة البشرية والفترة الزمنية لذلك.
وضع برنامج وجدول زمني لتنفيذ خطط كهربة المناطق الواقعة خارج مجال الخدمات في الوقت الحالي المعتمدة من وزارة الصناعة والكهرباء، حسب أولويات الدولة من الناحية الأمنية والتنموية والاجتماعية، بما يتماشى مع خطط التنمية.
وقد حدد النظام الأساسي أغراض الشركة، التي تشمل: توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، شراء وبيع وتقديم خدمات الطاقة الكهربائي في المملكة، المشاركة والاستثمار في مشاريع قطاع الكهرباء داخل المملكة وخارجها، استيراد وتصدير الطاقة الكهربائية عبر حدود المملكة، وكذلك المشاركة والاستثمار في مشاريع تأمين وإمداد الوقود للشركات المملوكة لها كلياً أو جزئياً.
واستنادا على إقفال سهم الشركة الأسبوع الماضي، 26ديسمبر 2007، على 16.00ريال، ناهزت قيمة الشركة السوقية 66.66مليار ريال، موزعة على نحو 4.17مليارات سهم، تبلغ حصة الحكومة في أسهمها نسبة 25.85في المائة، بينما يحظى المؤسسون والمستثمرون بنصيب الأسد، بنسبة 74.15المائة.
ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 15.50ريالا و17، أعلى سعر حققه سهم الشركة خلال 12شهرا، بينما تراوح مجال السعر خلال عام بين 11.00ريالا و17.00، وبهذا تذبذب سعر السهم بنسبة 42.86في المائة، ما يشير إلى أن سهم الشركة متوسط إلى منخفض المخاطر، وبما أن سهم "الكهرباء" من أسهم المضاربة، أي من تلك النشطة في السوق، تجاوز متوسط الكميات المتداولة يوميا 16مليون سهم.
من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية مقبولة، فقد بلغ معدل إجمالي المطلوبات إلى حقوق المساهمين 170في المائة، وهو مقبول بالنسبة للشركة بهذا الحجم وذات تدفقات نقدية جيدة، وبلغت المديونيات إلى الأصول 63في المائة، وهو رقم مقبول أيضا لنفس الأسباب، وبعد دمج هذه النسب من المديونيات مع معدلات السيولة النقدية عند 23في المائة، وهو معدل مقبول، والسيولة الجارية البالغة 81في المائة، وهي جيدة، ربما يكون هناك ما يساعد الشركة على مواجهة التزاماتها المالية على المدى القريب والبعيد.
في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة مقبولة، إذ تم تحويل جزء من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، فبلغت نسبة نمو حقوق المساهمين 1.88في المائة عن العام الماضي، و 2.40في المائة عن السنوات الخمس الماضية، ومع أنها أرقام متواضعة، إلا أنها تصب في الاتجاه الصحيح لعملاق مثل كهرباء السعودية، خاصة وأن هذه النمو يتسم بالاستمرارية.
حققت كهرباء السعودية نموا في الإيرادات عن الربع الثالث من عام 2007بلغ 21.50في المائة، والمأمول أن يستمر الحال، أيضا حققت الشركة نموا في الإيرادات بلغت نسبته 8.20في المائة عن العام الماضي، و 5.32في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وهي نسب أفضل مما كانت عليه الحال عام 2006، والمتوقع أن تواصل الشركة هذا النمو.
في مجال السعر والقيمة، يبلغ مكرر الربح الحالي 42ضعفا، وهو مقبول لأنه تقلص من 48.50عن العام الماضي 2006، كما بلغ مكرر الربح على النمو 4.50، وهو رقم كبير، ويشير إلى أن سعر السهم مبالغ فيه.
ومن ناحية القيمة، بلغت قيمة السهم الدفترية 11.68ريالا، وهي قيمة ممتازة، لأنها توازي 73في المائة من قيمة السهم الجارية، وبهذا يبلغ مكرر القيمة الدفترية 1.37ضعف، أي أن سهم الكهرباء يندرج ضمن أسهم القيمة، وهو ما لا يتوافر لكثير من الشركات المساهمة السعودية، فالمتوسط تجاوز ثلاثة أضعاف، وبناء على ذلك يعتبر سعر سهم كهرباء السعودية حاليا دون السعر العادل بناء على المعطيات الحالية.
وبعد دمج جميع النسب والمعدلات أعلاه، ومقارنة كل ذلك بقراءة عادلة لجميع مؤشرات أداء السهم، فإن سعر السهم الحالي، 16ريالا، يعتبر معقولا.
هذا التحليل لا يعني بأي حال من الأحوال توصية بالشراء، بالبيع، أو بالمحافظة على السهم، بل يقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته، وللعلم فأنا من المستثمرين في أسهم هذه الشركة، وللعلم والأمانة فأنا لا أمتلك أسهما في هذه الشركة.
استخلصت جميع أرقام هذا التحليل من موقع الشركة، أو من مواقع أخرى نتوخى فيها الدقة، وبالنسبة للشركات التي لا تنشر بياناتها أو قوائمها المالية فهذا يجعل المهمة أكثر صعوبة، بل وتفرض على المحلل أن يستخلص الأرقام بنفسه، ومع أن النتيجة النهائية دقيقة إلى أبعد حد ممكن، إلا أن العمل يستهلك الكثير من الوقت.
من هذا المنطلق المأمول من جميع الشركات والبنوك المساهمة نشر قوائمها المالية وتحديث بياناتها على موقعها أولا بأول حتى نستطيع نشر آخر التطورات التي حققتها المنشأة.