الاضطرابات الأمنية بالشرق الأوسط والطقس ونقص المخزون ترفع ال

من طرف dreamnagd السبت ديسمبر 29, 2007 9:39 am

تعاضد عدد من العوامل الجيوسياسية والأمنية لتحفز أسعار النفط للتحليق من جديد باتجاه 100دولار للبرميل التي كانت تستهدفه منذ عدة أسابيع إلا أنها لم تستطع بلوغه لخضوعها لضغوط وفرة الإنتاج من الدول المنتجة وتقهقر نمو الاقتصاد في بعض الدول المستهلكة الكبرى. فقد أدت الاضطرابات الأمنية بمنطقة الشرق الأوسط والتي كان من أبرزها اغتيال ابرز نساء الشرق الأوسط في مجال السياسة بي نظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة زعيمة حزب الشعب المعارض التي قضت في اعتداء إرهابي استهدفها أمس الأول وكذلك الاعتداءات التركية على شمال العراق بالإضافة إلى نقص المخزونات الأمريكية من النفط الخام وكذلك عوامل الطقس إلى تنامي أسعار البترول في الأسواق الدولية لتلامس 98دولارا للبرميل لخام ناميكس القياسي وهو الأعلى منذ خمسة أسابيع. ويرجح الخبراء النفطيون أن تتخطى أسعار النفط الخام 100دولار خلال الأيام القليلة القادمة مندفعة بشراهة الاستهلاك نتيجة إلى انخفاض درجات الحرارة في أجزاء من النصف الشمالي من الكرة الأرضية وكذلك تحسن نمو الاقتصاد في الدول الصناعية وخاصة الآسيوية التي أظهرت في الآونة الأخيرة تعطشا إلى مزيد من النفط الخام لمواجهة احتياجاتها من الطاقة. وقد تعززت الأسعار منذ أربعة أيام نتيجة إلى نقص المخزون في اكبر الدول المستهلكة للنفط الخام في العالم حيث أظهرت بيانات للحكومة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 3.3ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الحادي والعشرين من ديسمبر إلى أدنى مستوى لها منذ قرابة ثلاثة أعوام ما ادخل الوجل إلى المستهلكين من إمكانية بروز شح في الأسواق يؤثر على النمو الاقتصادي. وكانت أسعار النفط قد اتخذت مسارا صاعدا منذ بداية الأسبوع الماضي بعد ان تدنت إلى أقل من 90دولارا للبرميل نتيجة إلى دخول كميات من النفط إلى الأسواق النفطية ، غير ان امتصاص السوق لهذه الكميات حفز الأسعار إلى الصعود لتعوض الخسائر التي منيت بها خلال الأسبوعين الماضيين لترتفع بمقدار 5دولارات للبرميل على مستوى جميع النفوط القياسية. وتناغمت التغيرات المناخية التي يشدها العالم مع عوامل نقص المخزون حيث أدت العواصف التي تهب على الممرات المائية التي تسلكها ناقلات إلى النفط إلى تعرقل الملاحة وتوقف الشحنات للوصول إلى نقاط البيع في الوقت المحدد الأمر الذي اثر على انسياب النفط إلى مواقع البيع وحدوث شح في الإمدادات. وقفزت أسعار ناميكس أمس الجمعة وسط التداول إلى 98دولارا للبرميل بينما تذبذب خام برنت القياسي في الأسواق الأوروبية قرب 96دولارا للبرميل فيما حام سعر خام وست تكساس حول 97دولارا للبرميل وأفضى الهبوط الذي منيت به مخزونات المواد البترولية المكررة في الأسواق الأمريكية بمقدار 2.77مليون برميل إلى 126.6مليون برميل إلى ارتفاع أسعار وقود التدفئة بمقدار 50سنتا حيث بلغ 2.71دولار للجالون.
تنامي أسعار النفط اثر على أسعار المعادن النفيسة حيث هبط الذهب بمقدار 1.5دولار إلى 831دولارا للأوقية كما انخفضت الفضة إلى 14.80دولارا للأوقية بعد أن تحول المضاربون للمتاجرة بالنفط لاعتقادهم بأنه سوف يتقدم ليتجاوز 100دولار في غضون الأسابيع القادمة.