الاتفاق والجزيرة وأحلام مشروعة لإحراز اللقب الخليجي

يدخل فريقا الاتفاق السعودي والجزيرة الإماراتي مواجهة ساخنة مساء الإثنين على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في ذهاب الدور النهائي لبطولة الخليج للأندية أبطال الدوري والكأس الـ23 لكرة القدم.

يخوض الفريقان المباراة وكل منهما يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تساعده في مباراة الإياب المقررة يوم الإثنين المقبل في أبو ظبي، وخاصة الاتفاق الذي يلعب على أرضه ووسط جماهير والذي يأمل في حسم الأمر مبكرا، في حين يسعى الجزيرة للخروج بنتيجة إيجابية تريحه هو الآخر في لقاء الإياب الذي سيقام على أرضه، ولتساعده على تحقيق البطولة.

ويسعى الاتفاق حامل اللقب إلى قطع نصف الطريق لإحراز لقبه الرابع في البطولة ليؤكد استحواذ الفرق السعودية على المسابقة، في المقابل يسعى الجزيرة لإحراز إنجاز تاريخي على الصعيد الخليجي ولقب ثالث لبلاده.

وتمتلك الفرق السعودية الرقم القياسي بعدد الألقاب في هذه البطولة برصيد 12 لقبا، مقابل لقبين فقط للفرق الإماراتية عبر الشباب عام 1982، والعين عام 2001، وينفرد الاتفاق بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب المسابقة 3 مرات حتى الآن أعوام 1983 و1988 و2007.

يعتبر اللقاء هو الثاني بين الفريقين في هذا الموسم بعد أن التقيا في الأدوار التمهيدية في إطار لقاءات المجموعة الأولى، وانتهى اللقاء الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، حيث سجل للاتفاق البرنس تاغو، في حين سجل للجزيرة توني.

وتعد المباراة صعبة على الفريقين من جميع النواحي، فالفريق الإماراتي يدرك وهو قادم للدمام أنه سيواجه الفريق ذا العلاقة الحميمة مع بطولة الخليج والذي ينفرد بتحقيق لقبها ثلاث مرات، في المقابل فإن الاتفاق يواجه ضغوطا كبيرة وهو يستضيف الفريق الإماراتي باعتبار المستويات الهزيلة والنتائج السلبية التي ظهر بها خلال منافسات الدوري.



تقارب الفريقين فنيا

يتقارب من حيث المستوى في ظل تميزهما بالأداء الجماعي وكذلك الفردي، فالاتفاق يعتمد بوضوح على تكامل خطوطه، واللعب وقراءة مدربه الجيدة، ثم على الأداء الفردي الذي يميز بعض لاعبيه كالمغربي صلاح الدين عقال، والمهاجمين صالح بشير، والغاني البرنس تاغو، وبالمثل الجزيرة الإماراتي الذي يعتمد على الجماعية ويعول على عدد من لاعبيه في الحسم لا سيما المحترفين الأجانب الهولندي كفيليب كوكو، وكالإيفواريين إبراهيم دياكيه وتوني، إلى جانب الدوليين الإماراتيين عبد السلام جمعة وأحمد دادا.

يعتمد مدرب الجزيرة الفرنسي الروماني الأصل لازيو بولوني على طريقة 2/4/4، إذ يملك لاعبين يجيدون تطبيق هذه الطريقة بإتقان في ظل وجود لاعبي وسط متميزين كالهولندي كوكو، وعبد السلام جمعة، وصالح عبيد، وأحمد دادا، وهجوم ضارب بقيادة الإيفواريين إبراهيم دياكيه، وتوني، ولعل ما يعاب على الجزيرة هو خط الدفاع الذي لا يقارن بخطوط الفريق الأخرى.

على الطرف الآخر فإن الاتفاق يتشابه في طريقته مع ضيفه مع اختلاف التطبيق، فالبرتغالي توني أوليفيرا يعتمد هو الآخر على الطريقة نفسها، حيث يعتبر خط الوسط هو مفتاح اللعب لديه وهو الأكثر حيوية في الفريق بوجود الرباعي السنغالي محمد روبيز، والمغربي صلاح الدين عقال، وحسين النجعي، وعلي الشهري الذي يجيد التمويل للمهاجمين السريعين صالح بشير، والغاني تاغو.