مداعبة مرتقبة بين "العجوز" و"الطفل"
صفحة 1 من اصل 1
مداعبة مرتقبة بين "العجوز" و"الطفل"
عفوا.. إذا قرأت في فقرة "هل تصدق" الشهيرة بالصحف والمجلات أن لاعبا أكمل أكثر من 150 مباراة مع لميلان الإيطالي في نفس العام الذي خرج فيه لاعب آخر للحياة وربما يلتقي اللاعبان وجها لوجه في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا فقل مباشرة: "نعم أصدق"!
اللاعب الأول هو باولو مالديني قائد ميلان، الذي سيعتزل بنهاية الموسم الجاري، واللاعب الآخر هو ثيو والكوت لاعب أرسنال الإنجليزي الشاب، فنعم يوم مولد والكوت وهو السادس عشر من مارس/ آذار عام 1989 كان مالديني قد شارك في أكثر من 150 مباراة بقميص الفريق الأول لميلان، إذ بدأ اللعب في الفريق الأول عام 1985.
ليس الغرض من ذكر اسمي والكوت ومالديني هو مجرد سرد اسمين في فريقين، أو حتى أن يكون الهدف مجرد الإشارة إلى فارق أكثر من عشرين عاما بين اللاعبين. أبداً ليس القصد ذلك. لكن اللاعبان يمثلان رمزا أو لنقل تميمة -إن صح هذا التعبير- للمباراة بين ميلان وأرسنال في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
المباراة بأكملها تبقى بين فريق "عجوز" يحمل لقب دوري أبطال أوروبا ومؤخرا بطل كأس العالم للأندية اسمه ميلان يضم أكثر من 15 لاعبا أعمارهم 31 عاما فأكثر وبين فريق أخر شاب يحتل صدارة "البرمير ليغ" اسمه أرسنال لا يضم سوى لاعب أكبر من هذا السن هو الحارس الألماني ينس ليمان الذي يكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء.
وكأن القرعة أرادت اختيار أكبر معدل للسن بفريق في مواجهة أصغر معدل للسن بفريق لنرى في النهاية أيهما سيفوز في النهاية هل هو الفريق المخضرم من كبار السن أم فريق الشباب.
ونبقى في انتظار مواجهة الفريقين وأيضا إمكانية أن يلتقي والكوت وجها لوجه مع مالديني الذي سيكون معه كل الحق في أن يقول للاعب أرسنال: "لو تزوجت مبكرا لكنت أنجبت بمن هم في سنك" خاصة وأن مالديني (38 عاما) يلعب كمدافع أيسر فيما يلعب والكوت في مركز الجناح الأيمن.
وبالعودة فإن آخر مرة التقى الفريقان وجها لوجه كانت في عام 1995 في نهائي كأس السوبر الأوروبي عندما كان يقام من مباراتي ذهاب وعودة، وتعادل الفريقان سلبيا في لندن وفاز ميلان بهدفين نظيفين على أرضه.
"شبيه" النهائي
ليفربول في مواجهة متكررة مع مدينة ميلان
المباراة الثانية التي تستحق التوقف أمامها هي مباراة إنتر ميلان الإيطالي مع ليفربول الإنجليزي وهي مواجهة أيضا إنجليزية-إيطالية، فمن ينسى نهائي دوري أبطال أوروبا في عامي 2005 و2007 الذي جمع بين ميلان وليفربول.
فبعد تفوق ليفربول في المرة الأولى من مباراة واحدة وثأر ميلان لهزيمته بالفوز باللقب في العام الماضي من مباراة واحدة أيضا، سيكون "الحمر" على مهمة مواجهة ممثل المدينة الآخر فريق الإنتر في مباراتي ذهاب وعودة لاكتشاف قدراته على فك شفرات الإيطاليين.
ويبقى ليفربول فريقا غريبا في دوري أبطال أوروبا فبعد بداية ضعيفة للغاية في المسابقة في دور المجموعات، إذ به يصبح كالوحش الكاسر ويسجل 16 هدفا في آخر ثلاث مباريات ليضمن تأهله لدور خروج المغلوب الذي يتطلب ثبات مستوى.
وإن كان مستوى ليفربول متقلبا، فإن الإنتر أيضا من الفرق التي لا تحافظ على مستوى واحد خاصة على الصعيد الأوروبي، فالفريق قد يخسر مباريات سهلة للغاية ويفوز في مباريات صعبة، ولا يمتلك الفريق الثبات الذي يمتلكه شقيقه في المدينة فريق ميلان.
وسيكون على الإنتر أن يسابق الزمن لكي يعود لاعبو خط وسطه المصابين وأبرزهم لويس فيغو وباتريك فييرا وأوليفيه داكور لكي يجاري قوة وسط ليفربول التي تضم القائم ستيفن جيرارد وشابي ألونسو ومحمد سيسوكو.
فسننتظر حتى يوم 19 أو 20 من فبراير/ شباط المقبل حتى نرى المباراة الأولى التي ستقام في ملعب أنفيلد لنرى هي سيكون بالمباراة الإثارة التي شهدتها مباراتي ميلان مع ليفربول أم ستكون فقط مجرد مباراة شبيهة بالنهائي فقط.
برشلونة والريال
إثارة دائمة بين روما والريال
سيكون على فريق برشلونة الإسباني أن يذهب مجددا إلى أسكتلندا لمواجهة فريق سيلتيك بعدما واجه فريق رينجرز في دور المجموعات في العام الجاري وودع البطولة في جولتها الأخيرة بالهزيمة الشهيرة أمام ليون الفرنسي بثلاثية نظيفة.
وتبقى مواجهة برشلونة مع سيلتيك هي الثالثة للفريقين منذ 2004 التي التقى فيها في مباراتين في كأس الاتحاد الأوروبي وفاز سيلتيك على أرضه بهدف وتعادل سلبيا في برشلونة، ثم في الموسم الذي يليه مرتين في دوري أبطال أوروبا في دور المجموعات وفاز الفريق الإسباني خارج أرضه 3-1 وتعادل على أرضه بنتيجة 1-1.
أما ريال مدريد الطامع لتحقيق اللقب للمرة العاشرة في تاريخه فسيضطر لإلقاء علاقة التعاون مع روما عندما يواجهه في الدور ذاته، فخلال السنوات الأخيرة ضم الريال أنطونيو كاسانو من فريق العاصمة الإيطالية الذي تعاقد مع البرازيلي سيسينيو منذ أقل من عام.
وبالعودة باختصار لنتائج الفريقين معا، نجد أن في عام 2002 التقى الفريقان في البطولة ذاتها وفاز كل منهما خارج أرضه، قبل أن يلتقيان للمرة الأخيرة في 2004 ويفوز الفريق الملكي في المباراتين بنتيجة 4-2 على أرضه و3-صفر في روما، وهو ما سيبقى بالطبع في ذاكرة الفريق الإيطالي عند مواجهته للعملاق الإسباني.
وسيكون الريال أيضا موقفه شبيه للغاية مع برشلونة، إذ سيعود إلى روما لملاقاة فريقها الآخر، بعدما تسبب في إقصاء لاتسيو وهو قطب العاصمة الآخر من البطولة بعدما فاز عليه في آخر مباراة في دور المجموعات بنتيجة 3-1.
مواضيع مماثلة
» ديل بييرو يقترب من الاستمرار مع "السيدة العجوز"
» هل تدخل "السيدة العجوز" التاريخ؟
» رباعيات "السيدة العجوز
» "موهبة" و"غرفة الرياض" و"المئوية" و"المال الجريء" تحشد طاقاتها لتمكين القدرات الوطنية
» "الوطن" ترصد شفرات "الأغنام البيضاء" و"السحابة السوداء" لترويج المخدرات على الطرق الطويلة
» هل تدخل "السيدة العجوز" التاريخ؟
» رباعيات "السيدة العجوز
» "موهبة" و"غرفة الرياض" و"المئوية" و"المال الجريء" تحشد طاقاتها لتمكين القدرات الوطنية
» "الوطن" ترصد شفرات "الأغنام البيضاء" و"السحابة السوداء" لترويج المخدرات على الطرق الطويلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى