بوش: "من المهم جدا ان تنجح الديمقراطية في لبنان"

من طرف dreamnagd الجمعة ديسمبر 21, 2007 10:49 pm

بوش: "من المهم جدا ان تنجح الديمقراطية في لبنان"
(وقائع المؤتمر الصحفي للرئيس الأميركي)

واشنطن، 20 كانون الأول/ديسمبر، 2007 --- عقد الرئيس بوش مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض يوم 20 الجاري استهله بمناقشة بعض القضايا الداخلية الأميركية ثم انتقل إلى الشؤون الدولية مركزا على قضايا الشرق الأوسط.

وقال بوش ردا على أحد الأسئلة إن من المهم جدا ان تنجح الديمقراطية في لبنان وإن صبره نفد منذ وقت طويل حيال الرئيس السوري بشار الأسد لأنه يعمل على زعزعة الاستقرار في لبنان.

وبخصوص العراق، قال الرئيس الأميركي إن الحكومة العراقية أصبحت فاعلة وثقوم بتوزيع العائدات على جميع المحافظات العراقية. لكنه استدرك قائلا إنه غير راض عن التقدم السياسي في ذلك البلد.

البيت الأبيض

مكتب السكرتير الصحفي

20 كانون الأول/ديسمبر، 2007

المؤتمر الصحفي للرئيس

قاعة جيمز بريدي للصحافة والإعلام

سؤال: حضرة الرئيس، بالرغم من النجاحات العسكرية نتيجة لطفرة القوات في العراق لا يوجد ما يدّل على ان واحدة من مزاياها المنشودة، وهو تسهيل الأمور للعراقيين كي يشكلوا حكومة وحدة، كان لها أي أثر. فاللاجئون لن يعودوا الى الوطن من سوريا واستنادا لاستطلاع للرأي العام في الأسبوع الماضي قالت غالبية من العراقيين ان الأمور ستصبح أفضل حينما يغادر الأميركيون العراق. ما هي المعايير المرجعية التي ستوفي بها الحكومة العراقية التي من شأنها ان تغيّر هذا الحال وما الذي توّد منها ان تفعله؟

بوش: حسنا، بداية، أنا لا أتفّق مع فرضيتكم بأنه لا توجد حياة سياسية في العراق. هناك حكومة تؤدي وظائفها. وقد أصدرت موازنة في العام الماضي وهي في طور إصدار موازنتها لهذا العام. ويسعدني أن أبلغ انه حصلت قراءتان لمشروع قانون اجتثاث حزب البعث في مجلس النواب.

..ما أعنيه هو إذا حاولتم الحكم على مجلس النواب العراقي مستندين الى قدرة كونغرسكم بتمرير القوانين، هل هذا ما تعنونه؟ فانا سأكون محترزا بعض الشيء. فقد أنهى الكونغرس أعماله في آخر لحظة وما أعنيه ان العملية الاشتراعية قد لا تكون سلسة بتاتا أحيانا. وأمامهم عمل كثير لإنجازه، ولا تسيء فهمي هنا. أعني اني لا أوحي بأنه لا يجب علينا كحكومة ان لا نمارس ضغوطا على (العراقيين) بل ما اوحيه هو وجود حكومة متمّمة لوظائفها. وما ذكرته هو ان الأمن لم يوفر مجالا لحكومة كي تقف على قدميها وتفعل فعلها. طبعا هذا يحدث. وبالتالي سنواصل الضغط عليهم حول قانون اجتثاث البعث وقوانين الانتخابات في المحافظات، وتقاسم السلطات بين الحكومة المركزية والمحافظات، وقانون النفط.

لكن كما ذكّرتكم أنا من هذه المنصّة، هم يقومون بتوزيع عائدات النفط على المحافظات. وهناك تقاسم للعائدات وهناك توافق محلي جار. وفي كثير من الأحيان فان السياسة المحلية هي التي تدفع السياسة الوطنية.. واتساءل هل نحن راضون من التقدم في بغداد؟ الجواب هو لا.. لكن أن نقول ان لا شيء حاصل هو مناقض لواقع الحال.

سؤال: عن الشرق الأوسط، هل ستشمل جولتكم الشرق أوسطية لبنان وهل ستساعد في إشاعة الاستقرار بلبنان؟ كما تعرفون الرئيس ساركوزي قال إنه تحدث الى الرئيس الأسد وقال ان صبره بدأ بالنفاد. هل تم تنسيق ذلك معك؟ هل انت على استعداد للتحادث مع الرئيس الأسد لغرض إنهاء الأزمة في لبنان؟

بوش: لا لم يتم ذلك بالتنسيق معي. وصبري نفد حيال الرئيس الأسد منذ مدّة طويلة. والسبب هو أنه يؤوي حماس ويسهّل أمور حزب الله ويذهب الإنتحاريون من بلاده الى العراق وهو يزعزع استقرار لبنان. ولهذا، اذا كان (الأسد) صاغيا فهو لا يحتاج الى مكالمة هاتفية. وهو يعلم بالضبط ما هو موقفي.

ووجهة نظرنا حيال لبنان، هي أولا، انه من المهم جدا ان تنجح الديمقراطية في لبنان. ثانيا، كما تعرفون، لقد عملنا مع فرنسا على القرار الدولي رقم 1559 لإخراج سوريا من لبنان، وعلى سوريا أن تبقى خارج لبنان. وسوريا بحاجة لأن تدع العملية في لبنان تفعل فعلها. واذا فشلوا في التوصل الى اتفاقية، وأنا أقدّر حقيقة ان الأطراف تحاول العمل على أرضية مشتركة بشأن الرئيس، لكن اذا فشلوا في التوصل الى اتفاق سيلزم على العالم أن يقول التالي: ان تحالف 14 آذار/مارس بإمكانه ان يطرح مرشحه وانه في البرلمان يمكن (لعدد من النواب يبلغ) النصف زائد واحد ان يقرر من سيكون الرئيس. وحينما يحصل ذلك، على العالم ان يحتضن الرئيس.

وانا أتطلع قدما الى جولتي في الشرق الأوسط. ولدي هدفان. أحدهما دفع عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية قدما، وثانيهما مواصلة العمل مع أصدقائنا العرب على المصالحة مع إسرائيل. وأخيرا، التأكيد للشعوب في الشرق الأوسط اننا نتفهم—او أننا سنبدي التزاما متينا حيال الأمن في المنطقة والتزاما بأمن أصدقائنا.

وستكون جولتي هذه جولة رائعة وآمل أن تصطحبوني.