الجدل حول التغير المناخي يستمر ويتطلب وقتا إضافيا
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الجدل حول التغير المناخي يستمر ويتطلب وقتا إضافيا
الجدل حول التغير المناخي يستمر ويتطلب وقتا إضافيا
(المسؤولون في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالمناخ يعربون عن تفاؤلهم بالنسبة لاتخاذ قرار)
من ليا ترهون، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 16 كانون الأول/ديسمبر 2007 – شهدت الوفود المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بإطار الاتفاق الخاص بالتغير المناخي أكثر من عقدة وجدل حول الوثيقة المقصود منها أن تحدد وتيرة التكيف مع التغيرات المناخية. وتعرفوا أيضا على الاعتراضات السياسية الأميركية مع توافد السياسيين ونشطاء البيئة الأميركيين على بالي بإندونيسيا للإعراب عن آرائهم في الاجتماع.
وكانت وكيلة وزارة الخارجية بولا دوبرنسكي قد أعلنت في مؤتمر صحفي في 13 كانون الأول/ديسمبر أن "الولايات المتحدة ملتزمة بإيجاد ترتيبات لما بعد العام 2012 من شأنها العمل على إبطاء ووقف ثم عكس تيار انبعاث الغازات حول العالم، وذلك للحيلولة دون التدخل البشري الخطر في نظام المناخ" والطقس. فمن المعروف أن بروتوكول كيوتو الذي صادق عليه معظم الدول المتطورة والصناعية الرئيسية باستثناء الولايات المتحدة ينتهي العمل به في العام 2012. ولذا فإن الغرض من مؤتمر بالي هو التفاوض على إطار جديد للتدابير.
وقد امتد النقاش بين مندوبي 190 بلدا مشاركا في الاجتماع مستغرقا وقتا إضافيا يوم الجمعة 14 كانون الأول/ديسمبر آخر أيام المؤتمر الذي استمر أسبوعين وأعلن رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لإطار الاتفاق حول التغير المناخي إيفو دي بوير أن "الوفود كانت على وشك التوصل إلى اتفاق وأن الاجتماع لم يصل إلى طريق مسدود."
وصرح دي بوير لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الولايات المتحدة "تبدي مرونة كبيرة وتحاول أن تكون حساسة بالنسبة لمواقف الآخرين، وهي حريصة كغيرها من الحاضرين على أن تغادر من هنا (من بالي) باتفاق يشمل الولايات المتحدة." وأضاف أن المسؤولين الأميركيين يسعون إلى إيجاد خطة لما بعد نهاية معاهدة كيوتو تشارك فيها الولايات المتحدة.
غير أن نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور الحائز على جائزة نوبل صرح بأن الولايات المتحدة لا تبذل جهدا كافيا من أجل تحقيق النجاح في بالي.
وأعلن غور في قاعة مزدحمة في بالي قائلا "نحن نعلم جميعا أن بلادي، الولايات المتحدة، مسؤولة بشكل خاص عن عرقلة التقدم هنا في بالي. وأضاف غور في كلمته في المؤتمر الثالث عشر لإطار الاتفاقية الخاصة بالتغير المناخي قوله "إن بلادي ليست الوحيدة التي بإمكانها أن تتخذ الخطوات اللازمة لضمان التحرك في بالي نحو التقدم والأمل." وكان غور قد وصل قادما مباشرة من أوسلو بالنرويج حيث تسلم جائزة نوبل للسلام للعام 2007 التي تقاسمها مع مجلس الأمم المتحدة الحكومي الخاص بتغير المناخ التي فازا بها على عملهما في توثيق وتعميم خطورة الاحترار العالمي.
وكانت النقطة التي شكلت عقدة بالنسبة لوفد الولايات المتحدة هي إدراج اقتراح في مقدمة غير إلزامية في مسودة الوثيقة تنص على أن تعمل الدول الصناعية على تخفيض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 25 و40 بالمئة بحلول العام 2020. علما بأن حكومة الرئيس بوش تؤيد التخفيض الطوعي في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي ظهر أنها تؤدي إلى زيادة الاحترار عالميا.
وكانت وكيلة وزارة الخارجية دوبرنسكي قد لخصت موقف الولايات المتحدة في مؤتمر صحفي سابق بقولها "إن تغير المناخ العالمي يتطلب أسلوبا شاملا للمعالجة يشمل كل الجوانب البيئية والمالية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية."
وأعلن كبير المفاوضين الأميركيين حول المناخ هارلان واتسون موضحا الأسباب الأميركية أنه "بمجرد إدخال الأرقام في النص تتقرر النتائج وتتجه نحو دفع المفاوضات في اتجاه واحد." وتتفق كندا واليابان مع هذه النظرة.
وقالت دروبرنسكي إن الولايات المتحدة تريد أن تضع "أهدافا واستراتيجيات طموحة متوسطة الأمد لتخفيض انبعاث الغازات عالميا."
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة اختارت أن لا تشارك في معاهدة كيوتو فإنها ملتزمة فعلا بالترويج للجهود الدولية لمنع تعرية الغابات وتمويلها وإيجاد أنواع بديلة من الوقود وتكنولوجيا جديدة واستخدامها بحيث تؤدي إلى تخفيف انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن النشاطات الصناعية، وتشجيع الدول النامية على إبقاء انبعاث الغازات منخفضا. إذ يعتبر ثاني أكسيد الكربون العامل الرئيسي المسبب لارتفاع الحرارة عالميا.
وقالت دروبرنسكي "إن هناك مسؤولية تقع على كاهل الولايات المتحدة نرصد لتحملها موارد كبيرة تبلغ قيمتها 37 بليون (37 ألف مليون) دولار لإيجاد الحلول.
وتحتل مشكلة التغير المناخي مكانة بارزة بين قضايا حملة الانتخابات الرئاسية القادمة والمناظرات السياسية في الولايات المتحدة التي حدت بعدد من السياسيين الأميركيين إلى التوجه إلى مؤتمر بالي. وقد وصل إلى بالي في وقت مبكر من الأسبوع السناتور جون كيري الذي كان واحدا من 52 عضوا من أعضاء الكونغرس الذين وقعوا رسالة طالبوا فيها حكومة الرئيس بوش بالعمل على منع "النص المؤدي إلى إنشاء ضرورة العمل" بموجب الوثيقة المتفاوض عليها المسماة خريطة طريق بالي حول التغير المناخي. وطالبت الرسالة "بأن تتبنى الولايات المتحدة مواقف تفاوضية يقصد بها أن تدفع نحو التقدم في إيجاد الوقود وليس تأخيره."
وقد ظهر في مؤتمر بالي أيضا رئيس بلدية مدينة نيويورك مايكل بلومبيرغ ومسؤولون في حكومة ولاية كاليفورنيا. وتتزعم كاليفورنيا الجهود المبذولة لتخفيف انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى الولايات. وكانت محكمة فدرالية أميركية قد أصدرت في 12 كانون الأول/ديسمبر حكما أيدت فيه قانونا صادرا في كاليفورنيا عام 2002 يقضي بتخفيض الغازات المسببة للاحترار من عادم السيارات بنسبة 30 بالمئة بحلول العام 2016. ويطالب مشروع قانون معروض حاليا على الكونغرس بفرض قيود أشد على استهلاك السيارات والشاحنات للوقود.
وقد تفاوضت الوفود المشاركة في مؤتمر بالي على إزالة العقبات القائمة أمام خريطة الطريق المنوي منها أن ترشد حكومات العالم إلى كيفية مواجهة ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه "التحدي المعنوي لجيلنا."
وقال مون "إن وقت التردد قد انتهى، فالعلم واضح صريح، وتغير المناخ واقع فعلا، والتأثير حقيقي، والآن هو أوان العمل."
وقالت دوبرنسكي إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل، "فنحن نريد أن يكون هناك إجماع، ونريد أن تكون لنا رؤيا مشتركة . وأعتقد أن هناك تصميما أكيدا هنا على التوصل إلى نتيجة."
(المسؤولون في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالمناخ يعربون عن تفاؤلهم بالنسبة لاتخاذ قرار)
من ليا ترهون، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 16 كانون الأول/ديسمبر 2007 – شهدت الوفود المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بإطار الاتفاق الخاص بالتغير المناخي أكثر من عقدة وجدل حول الوثيقة المقصود منها أن تحدد وتيرة التكيف مع التغيرات المناخية. وتعرفوا أيضا على الاعتراضات السياسية الأميركية مع توافد السياسيين ونشطاء البيئة الأميركيين على بالي بإندونيسيا للإعراب عن آرائهم في الاجتماع.
وكانت وكيلة وزارة الخارجية بولا دوبرنسكي قد أعلنت في مؤتمر صحفي في 13 كانون الأول/ديسمبر أن "الولايات المتحدة ملتزمة بإيجاد ترتيبات لما بعد العام 2012 من شأنها العمل على إبطاء ووقف ثم عكس تيار انبعاث الغازات حول العالم، وذلك للحيلولة دون التدخل البشري الخطر في نظام المناخ" والطقس. فمن المعروف أن بروتوكول كيوتو الذي صادق عليه معظم الدول المتطورة والصناعية الرئيسية باستثناء الولايات المتحدة ينتهي العمل به في العام 2012. ولذا فإن الغرض من مؤتمر بالي هو التفاوض على إطار جديد للتدابير.
وقد امتد النقاش بين مندوبي 190 بلدا مشاركا في الاجتماع مستغرقا وقتا إضافيا يوم الجمعة 14 كانون الأول/ديسمبر آخر أيام المؤتمر الذي استمر أسبوعين وأعلن رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لإطار الاتفاق حول التغير المناخي إيفو دي بوير أن "الوفود كانت على وشك التوصل إلى اتفاق وأن الاجتماع لم يصل إلى طريق مسدود."
وصرح دي بوير لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الولايات المتحدة "تبدي مرونة كبيرة وتحاول أن تكون حساسة بالنسبة لمواقف الآخرين، وهي حريصة كغيرها من الحاضرين على أن تغادر من هنا (من بالي) باتفاق يشمل الولايات المتحدة." وأضاف أن المسؤولين الأميركيين يسعون إلى إيجاد خطة لما بعد نهاية معاهدة كيوتو تشارك فيها الولايات المتحدة.
غير أن نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور الحائز على جائزة نوبل صرح بأن الولايات المتحدة لا تبذل جهدا كافيا من أجل تحقيق النجاح في بالي.
وأعلن غور في قاعة مزدحمة في بالي قائلا "نحن نعلم جميعا أن بلادي، الولايات المتحدة، مسؤولة بشكل خاص عن عرقلة التقدم هنا في بالي. وأضاف غور في كلمته في المؤتمر الثالث عشر لإطار الاتفاقية الخاصة بالتغير المناخي قوله "إن بلادي ليست الوحيدة التي بإمكانها أن تتخذ الخطوات اللازمة لضمان التحرك في بالي نحو التقدم والأمل." وكان غور قد وصل قادما مباشرة من أوسلو بالنرويج حيث تسلم جائزة نوبل للسلام للعام 2007 التي تقاسمها مع مجلس الأمم المتحدة الحكومي الخاص بتغير المناخ التي فازا بها على عملهما في توثيق وتعميم خطورة الاحترار العالمي.
وكانت النقطة التي شكلت عقدة بالنسبة لوفد الولايات المتحدة هي إدراج اقتراح في مقدمة غير إلزامية في مسودة الوثيقة تنص على أن تعمل الدول الصناعية على تخفيض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 25 و40 بالمئة بحلول العام 2020. علما بأن حكومة الرئيس بوش تؤيد التخفيض الطوعي في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي ظهر أنها تؤدي إلى زيادة الاحترار عالميا.
وكانت وكيلة وزارة الخارجية دوبرنسكي قد لخصت موقف الولايات المتحدة في مؤتمر صحفي سابق بقولها "إن تغير المناخ العالمي يتطلب أسلوبا شاملا للمعالجة يشمل كل الجوانب البيئية والمالية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية."
وأعلن كبير المفاوضين الأميركيين حول المناخ هارلان واتسون موضحا الأسباب الأميركية أنه "بمجرد إدخال الأرقام في النص تتقرر النتائج وتتجه نحو دفع المفاوضات في اتجاه واحد." وتتفق كندا واليابان مع هذه النظرة.
وقالت دروبرنسكي إن الولايات المتحدة تريد أن تضع "أهدافا واستراتيجيات طموحة متوسطة الأمد لتخفيض انبعاث الغازات عالميا."
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة اختارت أن لا تشارك في معاهدة كيوتو فإنها ملتزمة فعلا بالترويج للجهود الدولية لمنع تعرية الغابات وتمويلها وإيجاد أنواع بديلة من الوقود وتكنولوجيا جديدة واستخدامها بحيث تؤدي إلى تخفيف انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن النشاطات الصناعية، وتشجيع الدول النامية على إبقاء انبعاث الغازات منخفضا. إذ يعتبر ثاني أكسيد الكربون العامل الرئيسي المسبب لارتفاع الحرارة عالميا.
وقالت دروبرنسكي "إن هناك مسؤولية تقع على كاهل الولايات المتحدة نرصد لتحملها موارد كبيرة تبلغ قيمتها 37 بليون (37 ألف مليون) دولار لإيجاد الحلول.
وتحتل مشكلة التغير المناخي مكانة بارزة بين قضايا حملة الانتخابات الرئاسية القادمة والمناظرات السياسية في الولايات المتحدة التي حدت بعدد من السياسيين الأميركيين إلى التوجه إلى مؤتمر بالي. وقد وصل إلى بالي في وقت مبكر من الأسبوع السناتور جون كيري الذي كان واحدا من 52 عضوا من أعضاء الكونغرس الذين وقعوا رسالة طالبوا فيها حكومة الرئيس بوش بالعمل على منع "النص المؤدي إلى إنشاء ضرورة العمل" بموجب الوثيقة المتفاوض عليها المسماة خريطة طريق بالي حول التغير المناخي. وطالبت الرسالة "بأن تتبنى الولايات المتحدة مواقف تفاوضية يقصد بها أن تدفع نحو التقدم في إيجاد الوقود وليس تأخيره."
وقد ظهر في مؤتمر بالي أيضا رئيس بلدية مدينة نيويورك مايكل بلومبيرغ ومسؤولون في حكومة ولاية كاليفورنيا. وتتزعم كاليفورنيا الجهود المبذولة لتخفيف انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى الولايات. وكانت محكمة فدرالية أميركية قد أصدرت في 12 كانون الأول/ديسمبر حكما أيدت فيه قانونا صادرا في كاليفورنيا عام 2002 يقضي بتخفيض الغازات المسببة للاحترار من عادم السيارات بنسبة 30 بالمئة بحلول العام 2016. ويطالب مشروع قانون معروض حاليا على الكونغرس بفرض قيود أشد على استهلاك السيارات والشاحنات للوقود.
وقد تفاوضت الوفود المشاركة في مؤتمر بالي على إزالة العقبات القائمة أمام خريطة الطريق المنوي منها أن ترشد حكومات العالم إلى كيفية مواجهة ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه "التحدي المعنوي لجيلنا."
وقال مون "إن وقت التردد قد انتهى، فالعلم واضح صريح، وتغير المناخ واقع فعلا، والتأثير حقيقي، والآن هو أوان العمل."
وقالت دوبرنسكي إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل، "فنحن نريد أن يكون هناك إجماع، ونريد أن تكون لنا رؤيا مشتركة . وأعتقد أن هناك تصميما أكيدا هنا على التوصل إلى نتيجة."
مواضيع مماثلة
» الولايات المتحدة تخصص 14 مليونا إضافيا للاجئين في الضفة الغربية وغزة
» خبراء يقولون إن سباق المرشحين الديمقراطيين للرئاسة قد يستمر أسابيع أو شهورا
» ليمان يستمر مع المانيا حتى 2010
» ميسي يستمر في تحطيم الارقام القياسية
» بطل الخليج يستمر في مطاردة الشباب وسقوط مثير للوصل
» خبراء يقولون إن سباق المرشحين الديمقراطيين للرئاسة قد يستمر أسابيع أو شهورا
» ليمان يستمر مع المانيا حتى 2010
» ميسي يستمر في تحطيم الارقام القياسية
» بطل الخليج يستمر في مطاردة الشباب وسقوط مثير للوصل
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى