من آداب الشرب من زمزم
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
من آداب الشرب من زمزم
نعم.. ماء زمزم خير ماء علي وجه الأرض ولقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال أن ماء زمزم يبرد الحمي ويذهب الصداع. وان النظر إلي زمزم عبادة. وهي تحط الخطايا وقال السلف الصالح رضوان الله عليهم في فضائلها: ان من حثا علي رأسه ثلاث حثيات منها لم تصبه زلة.
وقد ذكر الامام المناوي رحمه الله تعليلا لذلك السر الذي جعله الله في هذا الماء المبارك فقال: ان ماء زمزم جعله الله عز وجل سقيا وغياثا لولد خليله. فبقي غياثا لمن بعده. فمن شربه باخلاص وجد ذلك الغوث.
وقال الامام الترمذي رحمه الله: هذا جاء للعباد علي مقاصدهم وصدقهم في تلك المقاصد والنيات لان الموحد اذا رابه شيء فشأنه الفزع إلي ربه والشفاء نتيجة شرب زمزم أمر مؤكد بنص حديث النبي صلي الله عليه وسلم "ماء زمزم لما شرب له" لكن هناك اداباً للشرب من ماء زمزم فقد روي عبدالرحمن بن أبي بكر قال: كنت عند ابن عباس جالساً فجاءه رجل فقال: جئت زمزم فشربت منها كما ينبغي؟
قال: وكيف:
قال: اذا شربت منها فاستقبل القبلة. واذكر اسم الله وتنفس في الاناء ثلاثا. وتضلع من ماء زمزم "املأ بطنك ماء" فإذا فرغت فاحمد الله. وعليك بالدعاء.
فإن الرسول صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح "إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم" لقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يدعو عند شربه من ماء زمزم. وكان الصحابة يدعون. ومن دعاء ابن عباس رضي الله عنهما: اللهم إني أسألك علما نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء برحمتك يا أرحم الراحمين.
بعض المسلمين شربوا من زمزم بنية الشفاء من الأمراض المستعصية وبنية التوبة أو العلم أو التوفيق في أمر من الأمور. أو نجابة الأولاد. أو ذهاب الهم والغم.. ويحصل كل منهم علي مقصوده.
حكي الامام السيوطي في ترجمته الذاتية لنفسه: قال: لما حججت شربت من ماء زمزم لأمور منها ان أصل في الفقه إلي رتبة الشيخ سراج الدين البلقيني. وفي الحديث إلي رتبة الحافظ ابن حجر.
يقول: لقد أجابني الله عز وجل إلي طلبي حيث رزقت التبحر في سبعة علوم هي: التفسير. والحديث. والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع.
وهذا هو الامام الشافعي رحمه الله يقول: شربنا من زمزم بنية العلم فأعطانا الله العلم. يا ليتنا شربنا من زمزم بنية التقوي.. ويجوز الوضوء بماء زمزم لكن الاستنجاء منها يورث مرض البواسير كما قال الزركشي في اعلام الساجد.
أما نقل ماء زمزم فجائز علي خلاف متعلقات الكعبة الأخري فقد أفتي العلماء علي اختلاف مذاهبهم بجواز نقل مياه زمزم وغيرها من مياه الحرم إلي جميع البلدان وكانت عائشة رضي الله عنها تحمل منه. وتخبر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يحمله.
ان ماء زمزم معجزة خالدة حيث يسقي الحجيج الأعظم. وبالرغم من كثرة الحجيج عاماً بعد عام فان واحداً منهم لم يشك التقصير أو عدم الحصول علي حاجته من ماء زمزم في أي وقت يشاء.
وقد فجر الله هذه العين في مكان لم يعهد فيه ماء من قبل وبين جبال محيطة وصخور متراكمة وفي أرض قاحلة وصفها الخليل عليه السلام بانها "واد غير ذي زرع" فكان تفجيرها معجزة وبقاؤها نابعة فوارة منذ ما يقرب من أربعين قرنا استمراراً لهذه المعجزة. نسأل الله ان يعلمنا. وان ينفعنا بما يعلمنا. وان يهدينا إلي الخير انه نعم المولي ونعم النصير.
المصدر : جريدة المساء المصرية ...د . محمد وهدان
وقد ذكر الامام المناوي رحمه الله تعليلا لذلك السر الذي جعله الله في هذا الماء المبارك فقال: ان ماء زمزم جعله الله عز وجل سقيا وغياثا لولد خليله. فبقي غياثا لمن بعده. فمن شربه باخلاص وجد ذلك الغوث.
وقال الامام الترمذي رحمه الله: هذا جاء للعباد علي مقاصدهم وصدقهم في تلك المقاصد والنيات لان الموحد اذا رابه شيء فشأنه الفزع إلي ربه والشفاء نتيجة شرب زمزم أمر مؤكد بنص حديث النبي صلي الله عليه وسلم "ماء زمزم لما شرب له" لكن هناك اداباً للشرب من ماء زمزم فقد روي عبدالرحمن بن أبي بكر قال: كنت عند ابن عباس جالساً فجاءه رجل فقال: جئت زمزم فشربت منها كما ينبغي؟
قال: وكيف:
قال: اذا شربت منها فاستقبل القبلة. واذكر اسم الله وتنفس في الاناء ثلاثا. وتضلع من ماء زمزم "املأ بطنك ماء" فإذا فرغت فاحمد الله. وعليك بالدعاء.
فإن الرسول صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح "إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم" لقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يدعو عند شربه من ماء زمزم. وكان الصحابة يدعون. ومن دعاء ابن عباس رضي الله عنهما: اللهم إني أسألك علما نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء برحمتك يا أرحم الراحمين.
بعض المسلمين شربوا من زمزم بنية الشفاء من الأمراض المستعصية وبنية التوبة أو العلم أو التوفيق في أمر من الأمور. أو نجابة الأولاد. أو ذهاب الهم والغم.. ويحصل كل منهم علي مقصوده.
حكي الامام السيوطي في ترجمته الذاتية لنفسه: قال: لما حججت شربت من ماء زمزم لأمور منها ان أصل في الفقه إلي رتبة الشيخ سراج الدين البلقيني. وفي الحديث إلي رتبة الحافظ ابن حجر.
يقول: لقد أجابني الله عز وجل إلي طلبي حيث رزقت التبحر في سبعة علوم هي: التفسير. والحديث. والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع.
وهذا هو الامام الشافعي رحمه الله يقول: شربنا من زمزم بنية العلم فأعطانا الله العلم. يا ليتنا شربنا من زمزم بنية التقوي.. ويجوز الوضوء بماء زمزم لكن الاستنجاء منها يورث مرض البواسير كما قال الزركشي في اعلام الساجد.
أما نقل ماء زمزم فجائز علي خلاف متعلقات الكعبة الأخري فقد أفتي العلماء علي اختلاف مذاهبهم بجواز نقل مياه زمزم وغيرها من مياه الحرم إلي جميع البلدان وكانت عائشة رضي الله عنها تحمل منه. وتخبر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يحمله.
ان ماء زمزم معجزة خالدة حيث يسقي الحجيج الأعظم. وبالرغم من كثرة الحجيج عاماً بعد عام فان واحداً منهم لم يشك التقصير أو عدم الحصول علي حاجته من ماء زمزم في أي وقت يشاء.
وقد فجر الله هذه العين في مكان لم يعهد فيه ماء من قبل وبين جبال محيطة وصخور متراكمة وفي أرض قاحلة وصفها الخليل عليه السلام بانها "واد غير ذي زرع" فكان تفجيرها معجزة وبقاؤها نابعة فوارة منذ ما يقرب من أربعين قرنا استمراراً لهذه المعجزة. نسأل الله ان يعلمنا. وان ينفعنا بما يعلمنا. وان يهدينا إلي الخير انه نعم المولي ونعم النصير.
المصدر : جريدة المساء المصرية ...د . محمد وهدان
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى