تشفير البطولات الرياضية.. أزمة تبحث عن حل

من طرف dreamnagd الجمعة ديسمبر 07, 2007 3:30 pm

عاد الجدل المثار حول احتكار بعض المحطات الفضائية حقوق البث للبطولات الرياضية يفرض نفسه على الساحة من جديد، وذلك خلال ندوة "حق المشاهدة بين التشفير والاحتكار" على هامش مهرجان القاهرة للإعلام العربي في دورته الـ13 والمنعقد بالقاهرة حاليا.

واعتبر المشاركون في الندوة -التي عقدت يوم الأربعاء- "التشفير" بمثابة الأمر الواقع، غير أنهم طالبوا بالبحث عن وسيلة لتمكين الجمهور العربي من مشاهدة البطولات الكبرى.

وقال أسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري إن "التشفير" واقع لا مفر منه، مضيفا -خلال الندوة- إن الرياضة أصبحت صناعة وتجارة، وبها إيجابيات وسلبيات، وهناك استثمارات ضخمة وعوائد على هذه الاستثمارات والمستفيد على المدى القصير هي المحطات.

وأشار إلى أنه يؤيد حصرية الشراء لا حصرية المشاهدة، كما أن من حق جميع الدول أن تحصل على مشاهدة هذه الأحداث بأسعار مناسبة.

من جانبه، طالب صلاح الدين معاوية مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية الاتحاد بلعب دور أكبر في تمكين الجمهور العربي من متابعة البطولات بأسعار مناسبة، وقال إن على اتحاد الإذاعات العربية متابعة الاتصالات والمفاوضات مع أصحاب الحقوق والرعاة والمعلنين بهدف الحصول على حقوق نقل الأحداث الرياضية والإقليمية والدولية لفائدة الأعضاء، كما كان الاتحاد يفعل في الماضي، فقد كان يشتري تلك الحقوق ويقدمها للتلفزيونات العربية بأسعار مناسبة وبأرقام بسيطة مقارنة بوضعها الحالي" .

أما زهير عمار كبير مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية فأشار إلى حدوث تحولات ومزايدات على الساحة العربية حيث أصبح المنطق السائد في الإعلام هو السوق والتجارة، فالرياضة أصبحت فرصة لا تعتمد على قيم وأخلاق البث وهو ما دفع إلى حالة الفلتان التي نراها حاليا والأسعار الخيالية لشراء حقوق البث، موضحا أن المنطقة العربية هي المنطقة الوحيدة التي حرمت المشاهد من متابعة كأس العالم الأخير.

ويعد "التشفير" هو المعادلة الصعبة التي فشل وزراء الإعلام العرب في فك رموزها بالرغم من وضعها على قائمة الموضوعات التي يبحثونها في اجتماعاتهم الدورية، وسيكون مطروحا للنقاش خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الإعلام العرب المقرر عقده في يناير المقبل بالعاصمة المصرية في محاولة جديدة لوضع حد لمشكلة تمثل "غصة" في حلق المشاهد العربي.

فحقوق البث الحصري باتت "دجاجة" تبيض ذهبا للقنوات وبالتالي فمن الصعب إجبار تلك القنوات على التخلي عن المكاسب الخيالية التي تجنيها الإعلانات واشتراكات الجمهور.