حارس الهلال القادم من مصنع الدعيع يبوح بآهاته: أخشى الضياع

الدوري هلالي.. هلالي!!
لاعبو الأهلي أنقذوني
أوضاعي تغيرت مع الزعيم
أعذر أنجوس .. ولن أجامل منصور!

حاوره: حمد الصويلحي
الرياض/ نجم تألق في شباك الطائي وما لبث أن اقتحم عرين المنتخبات السعودية, تدرج من منتخب الشباب إلى الأولمبي ثم المنتخب الأول، انتقل للفريق الهلالي قبل سنتين ولكنه لم يجد الفرصة الكافية لتمثيل الفريق بوجود العملاق محمد الدعيع.
تحدث لنا في "نجوم الملاعب" عن مراحل بداياته في الحراسة وتجربته القصيرة مع النادي الأهلي وانتقاله للهلال، طمأن الجمهور الهلالي على مستقبل حراسة الهلال وطالب بوجود دوري رديف للدوري السعودي، كما يرى أنه الأجدر بتمثيل شعار المنتخب الوطني.
كل هذا وأكثر كشفه لنا الحارس الهلالي المتألق فهد الشمري فإلى ثنايا الحوار:

كيف كانت بدايات فهد الشمري؟
سجلت في الصغر بنادي درجة ثالثة اسمه (اللواء) وبدأت معه كحارس مرمى حتى مرحلة الشباب وبعد أن قدمت معه أداء لافتاً انتقلت لفريق الطائي حيث واصلت تألقي وعلى ضوء ذلك تم اختياري لمنتخب المملكة لدرجة الشباب وبعد ذلك تم اختياري للمنتخب الأولمبي وحققت معه كأس العرب قبل تصعيدي للفريق الأول بالطائي كما تم اختياري في تلك الفترة للمنتخب السعودي الأول الذي اكتسبت منه الخبرة والثقة وبعد عودتي للطائي طلبني النادي الأهلي بنظام الإعارة فلعبت له موسماً وعدت للطائي مرة أخرى حتى انتقلت للهلال بنظام الإعارة ثم انتقال نهائي.

بما أن الأهلي كان محطة خروجك الأولى من حائل, كيف كانت تلك التجربة بالنسبة لك؟
الحمد لله كانت تجربة ناجحة كأول خروج لي من نادي الطائي إلى ناد أكبر في حجم النادي الأهلي، وكانت هناك بعض الصعوبات من حيث التأقلم على المناخ والمعيشة هناك ولكن بمساعدة زملائي اللاعبين وأعضاء شرف النادي بقيادة الأمير خالد بن عبدالله الذي هيأ لي ولزملائي الكثير من الأمور تذللت بذلك الصعاب ولله الحمد.

وما مدى استفادتك من هذه التجربة القصيرة؟
شيء طبيعي عندما تذهب لناد كبير كالنادي الأهلي وتدخل عالم الاحتراف بشكل حقيقي أنك تكتسب الخبرة من خلال لعبك مع لاعبين جدد غير الذين تعودت عليهم في فريقك ولا أخفيك أني اكتسبت أشياء كثيرة من هذه التجربة.

حدثنا عن انتقالك للهلال وهل وجدت فرقاً واضحاً بين فريقك السابق الطائي وفريقك الجديد الهلال؟
معروف أن الهلال من حيث الجماهيرية هو رقم واحد في المملكة، فبالتأكيد وضعي اختلف عما كنت عليه في الطائي وهذا شيء طبيعي فالضغوط الجماهيرية تختلف بين الناديين.

وهل تأقلمت مع الفريق الهلالي أو وجدت شيئاً من الصعوبات في البداية؟
بالعكس تماما فأنا بكل صراحة لم أتوقع أن تسير الأمور بسهولة تامة، فزملائي لاعبو الهلال ومن أول يوم تدربت فيه معهم أحسست وكأني معهم من فترة طويلة ولا أنسى أيضا تعامل الإدارة الهلالية والجماهير التي استقبلتني بكل حفاوة ورحابة صدر وساعدتني على التأقلم بشكل كبير مع أجواء الفريق الهلالي.

كيف ترى مستقبل حراسة الهلال؟
حراسة الهلال ليس عليها خوف وهو كفريق كبير أيضا ليس عليه خوف في جميع المراكز من (حراسة ودفاع ووسط وهجوم) بل خطوط الهلال جميعها وليست الحراسة فقط، في ظل وجود أعضاء الشرف الفاعلين والإدارة الواعية.

كابتن فهد ألم يساورك الملل من جلوسك في احتياط الفريق الهلالي وابتعادك عن التشكيلة الأساسية؟
أي لاعب يتمنى أن يكون في التشكيلة الأساسية لكي يقدم نفسه للجمهور وللفريق الذي يلعب له وأنا أرى أن اللاعب يجب أن ينتظر الفرصة المناسبة له خصوصا في حراسة المرمى التي تعتمد على لاعب أساسي واحد ومن الصعب أن يتغير اسم الحارس في كل مباراة وأنا أتمنى أن أجد الفرصة الكافية التي تتيح لي تقديم نفسي بشكل جيد للجمهور الهلالي والتوفيق أولاً وأخيراً من الله.

ألا تخاف أن يتأثر مستواك وأنت مبتعد عن التشكيل الأساسي؟
طبيعي أن اللاعب يخاف من مثل هذه الأمور، فاللاعب كلما ابتعد عن المباريات كلما انخفض مستواه، ولكن يجب على اللاعب أن يحاول بقدر المستطاع أن يحافظ على نفسه خارج الملعب، المشكلة الحقيقية برأيي هي عدم الحفاظ على نفسك خارج الملعب وفوق ذلك ابتعادك عن التشكيل الأساسي.

ألم تفكر في الانتقال من الفريق الهلالي ولو بنظام الإعارة وذلك لعدم أخذك الفرصة بتواجد الدعيع والعتيبي؟
لا أبداً، فأنا كما قلت يجب على اللاعب أن يصبر وينتظر الفرصة لتمثيل الفريق.

هل استفدت من خبرة العملاق محمد الدعيع بحكم قربك منه في الهلال؟
بالتأكيد، فمحمد الدعيع لاعب كبير ويمتلك خبرة كبيرة وكل لاعب يتمنى أن يلعب بجوار محمد الدعيع فهو صاحب إمكانات عاليه وله ثقله داخل الملعب وشيء طبيعي أن أستفيد منه بحكم خبرته العريضة في الملاعب.

كيف ترى تعامل كوزمين معكم كحراس؟
برأيي أن كوزمين من أروع المدربين تعاملاً مع الحراس واللاعبين، فهذا المدرب وجد معه اللاعبون الراحة النفسية والثقة المتبادلة فيما بينهم.

أحاديث كثيرة تنتقد عمل منصور القاسم ما رأيك؟
بالعكس الكابتن منصور القاسم لم يقصر معنا كحراس في التدريبات وأنا أتمنى من الجمهور ألا يأخذ بهذه الأقاويل التي صدرت من أناس بعيدين عن النادي فأنت إذا أردت الحقيقة فخذها من حراس الهلال محمد الدعيع وحسن العتيبي وفهد الشمري فنحن لن نجامله على حساب مصلحتنا ونثني عليه وهو غير قادر على تدريبنا بشكل سليم ولم نستفيد منه، فمنصور من المدربين الجيدين الذين أشرفوا علي شخصياً فهو ملم بأمور التدريب وجاد في عمله إلى أبعد درجة ومشكلة الإعلام هنا أنه إذا أخفق الحارس حملوا المدرب المسؤولية وإذا نجح قالوا هذه من إمكانات الحارس فيجب علينا أن نعطي كل ذي حق حقه.

هل تؤيدني بفكرة وجود دوري رديف للدوري السعودي لإتاحة الفرصة للاعبين البدلاء في الفرق؟
أنا أتمنى ذلك لأن في ذلك مصلحة للكرة السعودية بشكل عام، فهناك لاعبون بدلاء مستواهم ممتاز جدا ولكن وجودهم بالاحتياط قتل موهبتهم وهناك الكثير منهم حرم من تمثيل المنتخب بسبب عدم أخذه الفرصة الكافية وأنا خير مثال على ذلك ففي فترة من الفترات تم اختياري لتمثيل منتخبنا الوطني وحتى الآن أرى أني قادر وجدير بتمثيل المنتخب وهذا ليس قصور في حراس منتخبنا ولكن هذه وجهة نظري الخاصة، وأيضا لاعتماد الفريق على حارس واحد وهذه طبيعة مركز الحراسة لم أجد الفرصة لأمثل فريقي كأساسي لوجود الكابتن العملاق محمد الدعيع والمتألق حسن العتيبي وهنا أنا لا ألوم مدرب المنتخب بعدم اختياري أنا وغيري من اللاعبين لأنه لم يستطع أن يرى مستوانا وليس من المعقول أن يأتي ويحكم علينا من خلال التدريبات في النادي.

كيف ترى حظوظ الهلال هذه السنة في الدوري الممتاز؟
برأيي أن الفريق الهلالي ولله الحمد مكتمل الصفوف وجميع خطوطه قوية وأستطيع أن أقول عنه كامل والكمال الله، ولكن لازمنا سوء الحظ في الفترة السابقة والقادم سيكون أفضل والدوري سيكون هلالياً بإذن الله.

رأينا فرقاً واضحاً في مستوى منتخبنا الوطني ونتائجه بين بطولة آسيا والدورة العربية ما هو السبب برأيك؟
بكل صراحة لم أشاهد مباريات المنتخب في الدورة العربية، لأن وقت مباريات البطولة كان في نفس موعد تدريباتنا اليومية بالنادي.

هل أنت مع تجديد الأسماء وضخ دماء شابة في منتخبنا الوطني؟
أنا مع الأفضل أياً كان اسمه، وإدارة المنتخب لن تختار إلا الأجدر بتمثيل منتخبنا الوطني.

كيف ترى حراسة منتخبنا الوطني بوجود ياسر المسيليم وعساف القرني؟
بصراحة لم أصل بعد لدرجة تقييم مستويات اللاعبين والحكم عليهم، ولكن في اعتقادي أن الأسماء التي اختيرت وجدت الفرصة في فرقها واستطاعت أن تقدم نفسها بشكل جيد.

كلمة أخيرة لقراء "نجوم الملاعب"؟
أشكر الإخوة في "نجوم الملاعب" على هذه الاستضافة الجميلة في هذه الصحيفة الناجحة كما أشكركم على تواصلكم الدائم ويشرفني أني كنت ضيفكم في صحيفتكم"نجوم الملاعب" وأتمنى لكم التوفيق.