في رحاب آية ... كفارة الحنث في اليمين
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
في رحاب آية ... كفارة الحنث في اليمين
يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة المائدة: “لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون” (الآية: 89).
في هذه الآية الكريمة يبين الحق سبحانه وتعالى كفارة اليمين ويأمر المؤمنين بحفظ أيمانهم فلا يكثروا منها.
واللغو في الكلام كما جاء في تفسير ابن جرير ما لا يعتد به منه، وهو الذي يورد لا عن رؤية وفكر فيجري مجرد اللغا وهو صوت العصافير ونحوها من الطيور.. وقد يسمى كل قبيح لغوا.. قال تعالى: “وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه”.
ولغو اليمين أن يحلف الحالف على شيء يرى أنه صادق فيه ثم يتبين له خلاف ذلك، ويرى بعضهم أن لغو اليمين هو الذي يجري على اللسان من دون قصد، كقول الإنسان: لا والله. بلى والله.
يقول ابن كثير في تفسيره: اللغو في اليمين هو قول الرجل في الكلام من غير قصد: لا والله وبلى والله، وقيل هو في الهزل، وقيل هو في المعصية، وقيل على غلبة الظن.. والصحيح أنه اليمين من غير قصد بدليل قوله تعالى “ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان”.
والمراد بعقد الإيمان توكيدها وتوثيقها قصدا ونية.
والمعنى: لا يؤاخذكم الله أيها المؤمنون فضلا منه وكرما على اللغو في اليمين وهو ما يجري على ألسنتكم من دون قصد، ولكن يؤاخذكم بالعقوبة في الآخرة، أو بوجوب الكفارة بتعقيدكم الأيمان وتوثيقها بالقصد والنية، إذا حنثتم فيها، بأن تعمدتم الكذب في أيمانكم، فالمراد بعدم المؤاخذة في قوله “لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم” عدم المعاقبة في الدنيا بالكفارة ولا في الآخرة بالعقوبة. والمراد بالمؤاخذة في قوله “ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان” العقوبة الأخروية عند جمهور الفقهاء، ويرى الإمام الشافعي أن المراد بها الكفارة التي تجب على الحانث.
ثلاثة خيارات
وقوله “فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة” بيان لكيفية الكفارة، أي فكفارة الحالف إذا حنث في يمينه إطعام عشرة مساكين لأن الشخص الحانث في يمينه هو الذي يجب عليه التكفير عن حنثه.
وكلمة “أوسط” يرى بعض المفسرين أنها بمعنى الأمثل والأحسن، لأن لفظ الأوسط كثيرا ما يستخدم بهذا المعنى.. ويرى آخرون أن الأوسط هنا بمعنى المتوسط، لأن هذا هو الغالب في استعمال هذه الكلمة، أي يطعمهم لا من أفخر أنواع الطعام ولا من أردئه ولكن من الطعام الذي يطعم منه أهله في الغالب.
والمعنى: لقد تفضل الله عليكم أيها المؤمنون بأن رفع عنكم العقوبة والكفارة في الأيمان اللغو، ولكنه سبحانه يؤاخذكم بتعقيدكم الأيمان وتوثيقها إذا ما حنثتم فيها، ومتى حنث أحدكم في يمينه، فمن الواجب عليه لتكفير هذا اليمين ومحو إثمه أن يطعم عشرة مساكين طعاما يكون من متوسط ما يطعم منه أهله في الجودة والمقدار، أو أن يكسو هؤلاء المساكين العشرة كساء مناسبا ساترا للبدن، أو أن يحرر رقبة بأن يعتق عبدا من الرق فيجعله حرا.
وهنا نرى أن الله عز وجل قد خيّر الحانث في يمينه بين أمور ثلاثة يختار أحدها، فإذا لم يستطع أحدها فقد بيّن سبحانه له حكما آخر فقال: “فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام” أي: فمن لم يجد ما يكفر حنثه في يمينه من إطعام أو كساء أو تحرير رقبة فعليه حينئذ أن يصوم ثلاثة أيام، تطهيرا لنفسه.
وقوله: “واحفظوا أيمانكم” أمر من الله تعالى لعباده بأن يصونوا أنفسهم عن الحنث في أيمانهم، وعن الإكثار منها لغير ضرورة لأن الإكثار من الحلف بغير ضرورة يؤدي إلى قلة الحياء من الله تعالى، كما أن الحلف الكاذب يؤدي إلى سخطه سبحانه على الحالف وبغضه له.
المصدر : مقتبس من جريدة " الخليج " الإماراتية
في هذه الآية الكريمة يبين الحق سبحانه وتعالى كفارة اليمين ويأمر المؤمنين بحفظ أيمانهم فلا يكثروا منها.
واللغو في الكلام كما جاء في تفسير ابن جرير ما لا يعتد به منه، وهو الذي يورد لا عن رؤية وفكر فيجري مجرد اللغا وهو صوت العصافير ونحوها من الطيور.. وقد يسمى كل قبيح لغوا.. قال تعالى: “وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه”.
ولغو اليمين أن يحلف الحالف على شيء يرى أنه صادق فيه ثم يتبين له خلاف ذلك، ويرى بعضهم أن لغو اليمين هو الذي يجري على اللسان من دون قصد، كقول الإنسان: لا والله. بلى والله.
يقول ابن كثير في تفسيره: اللغو في اليمين هو قول الرجل في الكلام من غير قصد: لا والله وبلى والله، وقيل هو في الهزل، وقيل هو في المعصية، وقيل على غلبة الظن.. والصحيح أنه اليمين من غير قصد بدليل قوله تعالى “ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان”.
والمراد بعقد الإيمان توكيدها وتوثيقها قصدا ونية.
والمعنى: لا يؤاخذكم الله أيها المؤمنون فضلا منه وكرما على اللغو في اليمين وهو ما يجري على ألسنتكم من دون قصد، ولكن يؤاخذكم بالعقوبة في الآخرة، أو بوجوب الكفارة بتعقيدكم الأيمان وتوثيقها بالقصد والنية، إذا حنثتم فيها، بأن تعمدتم الكذب في أيمانكم، فالمراد بعدم المؤاخذة في قوله “لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم” عدم المعاقبة في الدنيا بالكفارة ولا في الآخرة بالعقوبة. والمراد بالمؤاخذة في قوله “ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان” العقوبة الأخروية عند جمهور الفقهاء، ويرى الإمام الشافعي أن المراد بها الكفارة التي تجب على الحانث.
ثلاثة خيارات
وقوله “فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة” بيان لكيفية الكفارة، أي فكفارة الحالف إذا حنث في يمينه إطعام عشرة مساكين لأن الشخص الحانث في يمينه هو الذي يجب عليه التكفير عن حنثه.
وكلمة “أوسط” يرى بعض المفسرين أنها بمعنى الأمثل والأحسن، لأن لفظ الأوسط كثيرا ما يستخدم بهذا المعنى.. ويرى آخرون أن الأوسط هنا بمعنى المتوسط، لأن هذا هو الغالب في استعمال هذه الكلمة، أي يطعمهم لا من أفخر أنواع الطعام ولا من أردئه ولكن من الطعام الذي يطعم منه أهله في الغالب.
والمعنى: لقد تفضل الله عليكم أيها المؤمنون بأن رفع عنكم العقوبة والكفارة في الأيمان اللغو، ولكنه سبحانه يؤاخذكم بتعقيدكم الأيمان وتوثيقها إذا ما حنثتم فيها، ومتى حنث أحدكم في يمينه، فمن الواجب عليه لتكفير هذا اليمين ومحو إثمه أن يطعم عشرة مساكين طعاما يكون من متوسط ما يطعم منه أهله في الجودة والمقدار، أو أن يكسو هؤلاء المساكين العشرة كساء مناسبا ساترا للبدن، أو أن يحرر رقبة بأن يعتق عبدا من الرق فيجعله حرا.
وهنا نرى أن الله عز وجل قد خيّر الحانث في يمينه بين أمور ثلاثة يختار أحدها، فإذا لم يستطع أحدها فقد بيّن سبحانه له حكما آخر فقال: “فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام” أي: فمن لم يجد ما يكفر حنثه في يمينه من إطعام أو كساء أو تحرير رقبة فعليه حينئذ أن يصوم ثلاثة أيام، تطهيرا لنفسه.
وقوله: “واحفظوا أيمانكم” أمر من الله تعالى لعباده بأن يصونوا أنفسهم عن الحنث في أيمانهم، وعن الإكثار منها لغير ضرورة لأن الإكثار من الحلف بغير ضرورة يؤدي إلى قلة الحياء من الله تعالى، كما أن الحلف الكاذب يؤدي إلى سخطه سبحانه على الحالف وبغضه له.
المصدر : مقتبس من جريدة " الخليج " الإماراتية
مواضيع مماثلة
» في رحاب آية ... كفارة الحنث في اليمين
» ماهى كفارة سب الدين؟
» في رحاب دعاء " اللهم انك عفوا تحب العفو "
» في رحاب آية "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي "
» في رحاب دعاء " اللهم انك عفوا تحب العفو "
» ماهى كفارة سب الدين؟
» في رحاب دعاء " اللهم انك عفوا تحب العفو "
» في رحاب آية "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي "
» في رحاب دعاء " اللهم انك عفوا تحب العفو "
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى