شبح صدام يلاحق اللاعبين العراقيين
صفحة 1 من اصل 1
شبح صدام يلاحق اللاعبين العراقيين
يبدو أن العراقيين خاصة الرياضيين منهم لم يتخلصوا بعد من السيطرة والقهر الذي فرضه عليهم الرئيس الراحل صدام حسين ونجله البكر عدي، حال خسارتهم لأي بطولة خارجية أو حتى مباراة في أي لعبة أيا كانت.
فواقعة طلب ثلاثة من لاعبي المنتخب العراقي الأوليمبي لكرة القدم والمدرب المساعد اللجوء إلى أستراليا عقب خسارتهم أمام منتخب الأخيرة في تصفيات آسيا، المؤهلة لدورة بكين الأوليمبية أعادت للأذهان ما كان يحدث إبان حكم صدام خلال ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي.
فقد كشف طارق أحمد مساعد أمين سر الاتحاد العراقي عن أن ثلاثة من لاعبي المنتخب الأوليمبي ومساعد المدرب رفضوا العودة إلى بغداد في أعقاب الخسارة أمام أستراليا يوم السبت الماضي، مبينا أن اللاعبين الثلاثة يعتزمون طلب اللجوء السياسي في أستراليا.
وقال أحمد "إنه يأمل ألا يكون اللاعبون قرروا عدم الرحيل لأنهم يخشون الانتقام بعد الهزيمة في أستراليا، فخوفهم غير مبرر.. صدام لم يعد موجودا".
وأخذ اللاعبون علي منصور وعلي عباس وعلي خضير جوازات سفرهم خلسة في وقت متأخر من ليلة العودة إلى العراق وغادروا الفندق قبل ساعات من سفر المنتخب.
وأوضح المسئول العراقي أن مساعد المدرب سعدي توما تخلف أيضا، ولكن بسبب عقد احترافي توجب بقاؤه في أستراليا، بينما قال لاعبون آخرون: إن اللاعبين الثلاثة يعتزمون طلب اللجوء إلى أستراليا.
وكان المنتخب الأوليمبي العراقي قد خسر مباراته المهمة أمام أستراليا بهدفين مقابل لا شيء في اللقاء الذي جرى بين المنتخبين في مدينة غوسفورد الأسترالية.
ولا شك سيؤثر هذا الموقف سلبا على أداء اللاعبين الآخرين وعلى مباريات المنتخب القادمة التي ستحدد ماهية المتأهل إلى بكين 2008. خاصة أن الخسارة من أستراليا وضعت العراق في موقف ضعيف بإزاء منتخب أستراليا، الذي تصدر المجموعة بـ 11 نقطة، متفوقا على المنتخب العراقي بثلاث نقاط.
وأضاف مساعد أمين سر الاتحاد: "كان بإمكانهم -اللاعبين الثلاثة- إكمال مشوارهم مع المنتخب وأداء واجبهم الوطني وخوض مباراة لبنان المصيرية، التي لابد من الفوز فيها يوم الأربعاء القادم، وبعدها يمكنهم الذهاب أينما شاؤوا".
وأشار مساعد أمين سر الاتحاد إلى أنه تم تبليغ رئيس اللجنة الأولمبية العراقية ورئيس اتحاد كرة القدم بذلك، موضحا أنه سيتم فتح تحقيق كامل بالقضية.
المعاناة خلال حكم صدام
لقب آسيا لم ينس العراقيين آلام الماضي
وعانى الرياضيون العراقيون إبان حكم صدام حسين واعتلاء نجله الأكبر عدي قمة الهرم الرياضي في العراق. فقد أصدر الرياضيون العراقييون خلال حكم صدام بيانات عدة تنتقد الوضع غير الآدمي، الذي كان يعيشون فيه حال فشلهم في أي بطولة خارجية، خاصة خلال الثمانينيات ومطلع التسعينيات، وضمت قائمة الأسماء الموقعة على بيانات الإدانة أيضا صحفيين رياضيين.
وأشارت تقارير صحفية سابقة إلى أن عدي ضرب وأهان كل أعضاء المنتخب العراقي الأول عقب فشلهم في تجاوز الدور الأول لتصفيات مونديال فرنسا 98، وكذلك في أعقاب الإقصاء من تصفيات مونديال الولايات المتحدة 94.
فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن عدي، الذي قتل مع شقيقه الأصغر قصي على يد القوات الأمريكية عام 2003 كان يطلب 4000 دولار مقابل منح تصريح عمل للمدربين واللاعبين للعمل في خارج العراق.
لكن هذا ما كان يحدث إبان حكم صدام، ولكن ماذا يخشى الرياضييون العراقيون الآن بعد رحيل صدام ونجليه أيضا ووجود حكومة منتخبة ديمقراطيا، كما أن المنتخب الأول الفائز بلقب كأس آسيا الأخير تم استقباله استقبال الفاتحين في بغداد، وكرم الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني جميع أفراده، والأهم من ذلك أن أبناء الشعب العراقي احتفلوا بأبطال آسيا أيما احتفال، على اعتبار أن هذه الفرحة الكبيرة قد تنسيهم معاناتهم اليومية مع العنف. إذن لماذا طلب الثلاثي اللجوء إلى أستراليا؟ ربما يخشون العنف!!
مواضيع مماثلة
» الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة اللاجئين العراقيين
» حنفي يتهم أحد مدربيه بتقاضي رشاوى من اللاعبين
» فساد الحكومات الافريقية يساعد في تهريب اللاعبين
» اجتماع أهلاوي للوقوف على عدم تفاعل اللاعبين مع نيبوشا
» سقناوي الأهلي: لا صحة لوجود خلافات بين اللاعبين ونيبوشا
» حنفي يتهم أحد مدربيه بتقاضي رشاوى من اللاعبين
» فساد الحكومات الافريقية يساعد في تهريب اللاعبين
» اجتماع أهلاوي للوقوف على عدم تفاعل اللاعبين مع نيبوشا
» سقناوي الأهلي: لا صحة لوجود خلافات بين اللاعبين ونيبوشا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى