نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العصر الذهبي... للتنكيل بالحكام

اذهب الى الأسفل

العصر الذهبي... للتنكيل بالحكام Empty العصر الذهبي... للتنكيل بالحكام

مُساهمة من طرف dreamnagd الإثنين نوفمبر 19, 2007 2:25 am



سيعثر الحكم فيرنانديز بوربالان على صورة تعيسة له بموقع صحيفة "ماركا" الإسبانية، بحجم سنتيمتر مربع، نظراته فيها زائغة كالمشتبه بهم. ففي عالم لا يعير اهتماما كبيرا لصور الحكام. سيجد بوربالان اسمه أسفل نتيجة مباراة ريال مدريد ومايوركا 4 – 3 في الليغا. وإلى جانب الاسم توجد ملاحظة باللون الحمر القاني: التقدير النهائي "صفر من عشرة".

بوربالان - ابن الرابعة والثلاثين- هو آخر ضحايا الحفل الأسبوعي الذي يقام على شرف التحكيم الإسباني في كل مكان، فقد أنزلت الصحافة المحلية هجوما قاسيا على الرجل بعد مساهمته في خروج الريال بنقاط اللقاء على حساب مايوركا. كما أقر البيان الرسمي للحفل، من خلال احتساب هدف للفريق الملكي من تسلسل واضح، والتغاضي عن احتساب ضربة جزاء لمايوركا، كانت ربما ستغير الكثير من معالم جدول المسابقة.

جريجوريو مانثانو المدير الفني لمايوركا رفض اتهام بوربالان بتعمده ارتكاب الخطأ، مكتفيا بالإشارة إلى حجم الضرر الذي يمكن أن يحلق بأي فريق بسبب الحكام. فيما كان لاعبه فاليرا أكثر وضوحا في الحديث عن "مشكلة حادة لفريقه مع الحكام" قائلا: "نحن نعاني بشكل خاص من حالات الطرد، ضربات جزاء تحتسب ضدنا، وضربات أخرى لا تحتسب لنا".

ولم تمض ثلاثة أيام على أزمة بوربالات حتى ألمحت الصحف المحلية أيضا إلى قرار "مثير للجدل" من مونييث فيرنانديز حكم مباراة هيركيليس واتلتيك بلباو في كأس الملك يوم الثلاثاء، أهدى به التعادل 2–2 لأبناء بلباو، بعد طرد لاعب من هيركيليس في الدقيقة 40، والنتيجة تشير إلى تقدم صريح لفريقه 2–0.

لا تقتصر معاناة رفاق بوربالان ومونييث على خوض مباريات فائقة الصعوبة بدوري ذي طابع عنيف، ولكنهم يواجهون عملية "تنكيل" أسبوعية بهم من جانب أنصار الأندية أنفسهم، حيث تختلط روائح "التسالي" وسجائر الماريوانا في المدرجات بوضع الحكام تحت ضغط عصبي هائل طيلة الدقائق التسعين، قد يبدأ بهتاف "فضيحة" الشهير، وقد تنتهي بإلقاء كل ما تطوله الأيدي.

وربما قد يتكرر ما حدث في يونيو/ حزيران الماضي لعازف البيانو الألماني هربرت فاندل حكم لقاء السويد والدنمارك في التصفيات الأوروبية، عندما اعتدى عليه مشجع دانماركي شخصيا، اتخذ قرار نزوله الملعب بعد تنازل ما يقرب من 15 زجاجة جعة.

ولا يتوقف الأمر عند حد الانتقادات الفنية لمردودهم، ووضعهم كمادة تجارب مسلية في الاستوديوهات التحليلية للقنوات الرياضية مساء كل يوم أحد، بل يصل الأمر لوضعهم في خانات "سياسية"، أعلنها الألماني بيرند شوستر المدير الفني من خلال السؤال عن هوية حكم مباراة فريقه التي خسرها على يد سيفيليا، وعند علمه بأن الحكم ألفاريز إيثكييردو من كتالونيا قال الألماني "حسنا ...لا يمكننا قول مزيد".

فيما تسابقت الصحف في نقل ما قاله لاعبو الريال أنفسهم للحكم خلال اللقاء عقب طرده زميلهم سيرخيو راموس، بما فيها جملة الحارس إيكر كاسياس التي احتلت صدر بعض الصفحات الأولى: "أنت بالفعل حكم رديء، رديء للغاية".

قد يكون من الطريف أن يسارع أنصار الريال أنفسهم بأن إيثكييردو شخصيا كان سببا في خروج شوستر فائزا على حساب ضيفه ألميريا في سبتمبر الماضي 3–1، بقرارات أخرى مثيرة للجدل، تصبح مادة للتندر بين الصحف المناصرة للبارسا. والعكس صحيح من الصحف المدريدية، والتي ألهبت ظهر الحكم ميخيا دافيلا، على خلفية قراراته التي رجحت كفة برشلونة 3–1 على حساب ضيفه بلباو، بفضل احتساب ضربة جزاء "وهمية" لتيري هنري في الشوط الأول، ثم احتساب هدف للعاجي يايا توريه من تسديدة لم تتخط خط المرمى، كما أوضحت كاميرات الإعادة التلفزيونية ليصبح الرد الطريف من الصحف في اليوم التالي هي صورة مكبرة للإعادة التلفزيونية، وتحتها عنوان "البارسا يتفوق مرة أخرى بمساعدة الحكام".

ولا يعتبر كثيرون من مراقبي الكرة الإسبانية وضع الحكام المحرج بالجديد، خاصة في ظل التقرير المثير الذي عرضته صحيفة ماركا نفسها قبل عامين لمناقشة تدهور مستوى التحكيم المحلي، العائد لتراجع أعداد الحكام الراغبين في دخول المجال. لتكون النتيجة في النهاية تربع حكم مثل لويس كانتاليخو على عرش الحكام الدوليين الإسبان، رغم كل الجدل الذي يثيره أينما حل. ولعل لاعبو المنتخب الإنجليزي أنفسهم سيتذكرون اسمه جيدا في حال عدم تأهلهم إلى يورو 2008، لقراراته المؤثرة في مباراتهم مع روسيا.



التنكيل على الطريقة الإيطالية

العصر الذهبي... للتنكيل بالحكام Italy_fanz_071112_M
التحكيم في إيطاليا سبب الكثير من المشاكل






وخلال الأسبوع نفسه أستغرق الأستديو التحليلي لقناة "راي" الإيطالية خمس دقائق كاملة لتحليل قرارات جابرييل جافا حكم لقاء مباراة بارما وضيفه يوفنتوس (2 – 2)، والتي لم يترك فيها جافا ذكرى طيبة لدى جمهور اليوفي، بفضل احتساب ضربة جزاء ضد فريقهم، ثم طرد لاعبهم تشيليني، وأخيرا إلغاء هدف أحرزه المهاجم فينشينزو ياكوينتا في الدقيقة الأخيرة، كان كافيا لخروج فريقه بالنقاط الثلاث.

ليصبح بعدها شعار محبي السيدة العجوز "لقد سرقتم منا ثلاث نقاط أمام نابولي، ونقطتين أمام بارما"، خاصة أن الفريق يحتل المركز الثالث بجدول الكالتشيو متخلفا بثلاث نقاط عن إنتر ميلان المتصدر. وهو نفس النادي الذي تمت إدانة رئيسه السابق لوتشيانو موجي، بالتأثير المباشر على اختيارات حكام الكالتشيو، فيما عرف بفضيحة عام 2006 الكروية.

حالات نجاة نادرة

وفي الوقت الذي يمكن لأخطاء الحكام في أوروبا أن تشغل كل الأستوديوهات التحليلية، فمن النادر أن تشهد الملاعب الأوروبية خروج حكم ما حيا من مباراة صاخبة، كما عرف الحكم أوليفيه لامار يوم الأحد الماضي في مباراة لو مان وضيفه سانت إيتيان الأخيرة بالدوري الفرنسي، حيث طرد لامار لاعبا من أصحاب الأرض، واحتسب ضربتي جزاء صحيحتين ومؤثرتين على مدار اللقاء، في المباراة التي انتهت بفوز لو مان 3 – 2، مع إشادة كبيرة بشجاعة حكم، لم يسلحوه سوى بسماعات أنيقة للتواصل مع مساعديه.

"المقصلة الإعلامية" قد تكون من نصيب لامار في حال ارتكاب الأخطاء، ولكن بالدوري الإنجليزي، سيكون من نصيبه الجلوس في غرفة مكيفة، أمام تلفزيون يعرض تسجيل للمباراة التي قام بتحكيمها، تماما مثل روب ستايلز، الذي أهدى الضيوف من فريق تشيلسي ضربة جزاء "مضحكة" أمام ليفربول بالدوري المحلي في سبتمبر الماضي، لتنتهي الأزمة بتقديم رئيس لجنة الحكام بمسابقات المحترفين اعتذارا رسميا للإسباني رافا بينتيث مدرب ليفربول على الضرر الكبير الذي لحق بفريقه نتيجة قرار ستايلز، والذي عوقب بعدم إسناد أية مباراة له بالأسبوع التالي.



الاتحاد الدولي عائقا



الكثيرون يطالبون بضرورة وجود تليفزيون ستايلز داخل أرض الملعب للحكم على صحة قرارات الحكام بشكل لحظي، ولكن سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي(الفيفا) يفضل استمرار سيرك كرة القدم كما هو، دون تدخل تقني خارجي. في عناد وتجاهل تام لما تعيشه بعض الألعاب الأخرى من "سلام داخلي" على صعيد التحكيم، وفي مقدمتها التنس، والتي تستعين بالعين الإلكترونية المحددة لموقع الكرة داخل وخارج أرض الملعب، وهي الخطوة التي حققت نجاحا كبيرا إلى حد الآن.

قد يكون قرار الاتحاد الدولي باللجوء إلى عين إلكترونية مماثلة لحسم قضية تجاوز الكرة خط المرمى من عدمه محاكاة ناجحة لتجربة التنس، ولكن تبدو النوايا غير معقودة لحسم مشاكل التسلل، وضربات الجزاء المجحفة، أو قرارات الطرد التعسفية، أو حتى أحقية لاعب ما في الحصول على ضربة ركنية أو رمية تماس، وهي القرارات التي قد تطيح بآمال فريق ما في الحصول على اللقب، إلى جانب ما يقرب من 100 مليون دولار من الاستثمارات على مدار الموسم.

إنها نفس الأموال التي لوح بها قبل أسبوعين الأسطورة الكولومبية كارلوس فالديراما مدرب فريق جونيور، وذلك في وجه أوسكار رويث حكم مباراة جونيور وأمريكا كالي بالدوري المحلي، اعتراضا على احتساب رويث لركلة جزاء ضد فريقه. إشارة فالديراما الجريئة تسببت في أحداث عنف بالملعب أسفرت عن إصابة 10 أشخاص.

فالديراما لم يجد مبررا لتفسير ما فعله سوى بالقول :"لقد أخبروني من قبل بأن هذا الحكم لص حقيقي. ولكني لم أصدق هذا إلا الآن فقط".

dreamnagd
dreamnagd
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام

ذكر
عدد الرسائل : 19857
العمر : 57
مكان الإقامة : الرياض - نجد - وسط الجزيرة العربية
الوظيفة : أعمال حرة
الاهتمامات : الانترنت
نقاط : 241
تاريخ التسجيل : 19/05/2007

https://nagd.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى