مكتبات المحبة تثري حياة الناس في أوغندا

من طرف dreamnagd الإثنين نوفمبر 19, 2007 1:27 am

مكتبات المحبة تثري حياة الناس في أوغندا
(منظمة غير ربحية مقرها في تكساس تساعد في تشييد المكتبات في أوغندا)

من إيد روتش، المراسل الخاص لموقع يو إس إنفو

أوستن- تكساس، 13 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- تواصل منظمة غير ربحية مقرها في أوستن، بتكساس تعرف باسم مكتبات المحبة توسيع عملها مع المدارس العامة في أوغندا، وذلك بافتتاح أربع مكتبات هذا الصيف وتأسيس مجموعة مساعدة تتكون من أمناء مكتبات مدرسية أوغندية.

وقال مدير جمعية أولياء الأمور في مدرسة لمينغو في كلمة ألقاها في افتتاح مكتبة مينغو لوريل في كمبالا في حزيران/يونيو الماضي "إن العديد من الناس يرسلون المواد إلى أوغندا، ولكن القليل جدا منهم يجلبها إلى هنا حتى يتسنى الاجتماع بالمانحين مباشرة والتعرف عليهم. وليس هناك سوى قلة منهم ممن يأخذ الوقت للقيام بتدريبنا على كيفية استخدام هذه الهبات وإتقانها".

وأضاف "أن هذه المكتبة هي حقا هدية تمنح الأمل، وأنها ليست مجرد هدية للاستهلاك".

مكتبة مينغو لوريل هي واحدة من ست مكتبات سبق وأن قدمت للمدارس العامة في أوغندا منذ عام 2004. وقد استأجرت مكتبات المحبة مدرسا أوغنديا، هو هنري كيتاندو، ليتولى مهمة التنسيق بين المكتبات التي تقدم خدماتها لأكثر من 9 آلاف طالب وطالبة. وقد عقد مؤخرا أول اجتماع له مع أمناء المكتبات لتبادل وجهات النظر حول النجاحات التي تحققت والبحث في كيفية إدخال تحسينات عليها.

وتشحن المنظمة غير الربحية إلى أوغندا في كانون الثاني/ يناير من كل عام الكتب التي يتم تجهيزها بالبطاقات المكتبية كي يتسنى إعارتها. وقد تم في عام 2007 شحن ما لا يقل عن 20700 كتاب.

وفي حزيران/يونيو، توجه 19 متطوعا من ولايات تكساس، وكانساس وإلينوى، بمن فيهم ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة مكتبات المحبة، إلى أوغندا لتزويد مدرستين في كمبالا ومدرستين في مبيل بالمكتبات. وقام المتطوعون بإقامة الرفوف وترتيب الكتب بحسب الترتيب المكتبي الصحيح؛ وأعدوا الكومبيوترات؛ وزينوا الغرف؛ ودربوا الطلبة والمدرسين والإدارة على كيفية الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة في المكتبات.

وفي اجتماع عقدته مع إدارة وموظفي أول مكتبة تابعة لمكتبات المحبة في مدرسة للأطفال ببلدة نامريمب في كمبالا، قالت مديرة المدرسة جين سيمغوما إن نتائج علامات الطلبة ترتفع سنويا في مادة القراءة والكتابة منذ أن أنشئت المكتبة في عام 2005. وعزت النجاح إلى تمكن الطلبة من الحصول على مواد القراءة وأنواع مختلفة من الكتابة.

كما تؤثر الكتب على حياة الأهالي. وقد ابتسمت الأم وابنها ابتسامة عريضة حين كانت تحدث المتطوعين عن الكتب التي يجلبها ابنها معه إلى المنزل. وقالت طالبة أخرى كانت تقف أمام منزلها الصغير المبني من الطين، حيث تقيم مع أمها وتسعة من أشقائها، إن الكتاب المفضل لديها في المكتبة هو كتاب (حسن الحظ - سوء الحظ). وعندما سئلت عما هو حسن الحظ بالنسبة لها أجابت بأنه التحصيل العلمي. وذكرت أنه لا يوجد لديها سؤ حظ.

يقوم المتطوعون وأعضاء مجلس الإدارة، كل صيف، بزيارة جميع المكتبات. وبعد عودة المتطوعين إلى الولايات المتحدة، تتأخر المديرة التنفيذي لمكتبات المحبة ترودي مارشل عن العودة كي تقضي بعض الوقت في كل مكتبة في العمل مع الطلبة وأمناء المكتبات وهم يتعلمون عملية استعارة الكتب وإعادتها. كما تعمل أيضا مع المدرسين من أجل تنسيق المناهج مع الموارد المتاحة في المكتبات.

وقد انطلقت مكتبات المحبة كوسيلة للطلبة في المدرسة الابتدائية، حيث تشغل مارشال رئيسة أمناء المكتبات، للتواصل مع الأطفال الذين في أعمارهم في أوغندا. وتعتزم المنظمة غير الربحية، في عام 2008، مضاعفة عدد الطلبة الذين تتواصل معهم وذلك بتزويد مدرستين في مبيل بالمكتبات. وهي مدرسة مبيل الثانوية ومدرسة نورث رود اللتان يبلغ مجموع الطلاب المسجلين فيهما 7 آلاف طالب وطالبة.

وخلصت مارشال إلى القول "إنه لأمر رائع أن نشاهد مشروع هذه المدرسة يتحول إلى جهد مدعوم من المجتمع بكامله بحيث يتواصل على مدار العام. إذ يعتبر الأطفال في أوغندا مصدر إلهام لنا. وإنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نمنح شيئا لهؤلاء الأطفال الذين لا يمتلكون إلا القليل ولكنهم يستحقون الكثير".