تحرك روسيا لحل "نزاعات مجمدة" يمكنه إنقاذ معاهدة أ
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
تحرك روسيا لحل "نزاعات مجمدة" يمكنه إنقاذ معاهدة أ
تحرك روسيا لحل "نزاعات مجمدة" يمكنه إنقاذ معاهدة أمنية أساسية
(مستقبل معاهدة 1990 للحد من انتشار الأسلحة التقليدية قد يتوقف على نزاعات مع جورجيا ومولدوفا)
من ديفيد مكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 14 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة روسيا على اتخاذ الخطوات الضرورية لحل "نزاعات مجمدة" مع جورجيا ومولدوفا وبالتالي نزع فتيل تهديد الكرملن بتعليق معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، إحدى أنجح اتفاقيات الحد من نشر الأسلحة التقليدية عبر التاريخ.
فقد قال نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون أوروبا وأوراسيا، ديفيد كريمر، في ملاحظات أدلى بها في 5 تشرين الثاني/نوفمبر في الكونغرس، إنه يتعين أولاً أن تقوم روسيا بتنفيذ تعهدها باستكمال عمليات سحب قواتها وأسلحتها من الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين قبل أن توافق الدول الأوروبية على تعديلات في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا.
وقد أدت تلك المعاهدة، التي وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر 1990، إلى التخلص من أكثر من 60 ألف دبابة حربية ومدرعة مقاتلة ومدفع وطائرة حربية ومروحية هجومية تعود إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وحلف وارسو السابق، مما مهد الطريق أمام فترة من أطول فترات السلام المتواصل في تاريخ أوروبا.
وقال كريمر إنه بفضل معاهدة القوات التقليدية في أوروبا "حل الانفتاح والشفافية في ما يتعلق بجميع الجيوش الرئيسية في أوروبا محل الارتياب والافتقار إلى المعلومات،" مما جعل الاتفاقية "حجر أساس في الأمن الأوروبي."
إلا أن البرلمان الروسي (الدوما) وافق بالإجماع، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، على تخويل الحكومة الروسية حق تعليق تطبيق الاتفاقية في 12 كانون الأول/ديسمبر القادم. وكان ذلك أحدث إجراء في سلسلة من الخطوات التي اتخذتها موسكو في العام 2007 بهدف الإعراب عن استيائها من عمليات تأجيل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الموافقة نهائياً على نسخة محدثة من المعاهدة، تعرف بالمعاهدة المحدثة الخاصة بالقوات التقليدية في أوروبا. وكان قد تم التوقيع على النسخة المعدلة في العام 1999 خلال قمة إسطنبول للدول الـ56 الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. (أنظر التقرير المتصل بالموضوع ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=June&x=20070615181659ssissirdile0.2070734 )).
وأوضح كريمر أن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي توافق على أن معاهدة القوات التقليدية في أوروبا لم تعد صالحة إذ تجاوزها الزمن. ولكنه أضاف أن روسيا تعهدت في نفس مؤتمر عام 1999 في "التزامات إسطنبول" بإخلاء قاعدتين عسكريتين في منطقة ترانسنيسترا الانفاصالية في مولدوفا وإخلاء أربع قواعد في جورجيا بينها منشأة في أبخازيا، في نزاع آخر من عدة "نزاعات مجمدة" ظهرت عقب انهيار الاتحاد السوفياتي تؤدي إلى إدامة انعدام الأمن وقد حالت دون تحقيق قدر أكبر من الدمج السياسي والتنمية الاقتصادية في المنطقة.
وفي حين أقر كريمر بأن روسيا حققت تقدماً في الوفاء بالتزامات إسطنبول منذ العام 1999، إلا أنه قال إن عمليات الانسحاب التي تم التعهد بها، والتي يقصد منها احترام مبدأ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا القائل بأنه يتعين أن توافق الحكومة المضيفة على نشر القوات العسكرية فيها، لم تُستكمل بعد.
وأشار إلى أن القوات الروسية أخلت ثلاث قواعد في جورجيا، ولكنها ما زالت موجودة في غداوتا، في مرفق موجود ضمن منطقة أبخازيا المتنازع عليها، والتي تشكل نقطة محتملة لإشعال شرارة أمنية خطيرة في المنطقة.
وقال كريمر إن "المسؤولين في جورجيا أوضحوا أنهم يعتبرون معاهدة القوات التقليدية في أوروبا والتزامات إسطنبول سبب سحب جميع المعدات والقواعد الروسية العسكرية تقريباً من أراضي جورجيا".
أما في مولدوفا، فما زالت عمليات سحب قوات حفظ السلام الروسية، المتواجدة وفقاً لمعاهدة وقف لإطلاق النار تم التوصل إليها في العام 1992، متوقفة منذ العام 2004. وقد طلب المسؤولون في مولدوفا استبدال هذه القوات بقوة دولية، كما أنهم يسعون إلى إزالة مخزن ضخم للذخيرة يعود إلى الحقبة السوفياتية وتقوم قوات روسية بحراسته.
وقال كريمر إنه "إذا كانت روسيا مستعدة للالتزام بالتحرك بشأن التزامات إسطنبول المتبقية، فإن بعض الحلفاء في ناتو سيكونون مستعدين لبدء عملية المصادقة أثناء قيام روسيا بعملية استكمالها (أي حتى قبل إتمامها تماما)."
ومن المتوقع أن يحتل مستقبل معاهدة القوات التقليدية في أوروبا وعلاقته بـ"النزاعات المجمدة" مكانة بارزة على جدول أعمال اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المقرر عقده في 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر في مدريد، بإسبانيا.
وقال كريمر: "إننا نعمل في محاولة لتجسير ما يفصل بيننا الآن. ويشكل تهديد روسيا بتعليق تطبيق معاهدة القوات التقليدية في أوروبا مبعث قلق جدي بالنسبة للولايات المتحدة وبالنسبة لحلفائنا في ناتو."
ويمكن الاطلاع على نص الملاحظات التي أدلى بها كريمر ( http://www.state.gov/p/eur/rls/rm/94654.htm ) على موقع وزارة الخارجية على الشبكة العنكبوتية.
(مستقبل معاهدة 1990 للحد من انتشار الأسلحة التقليدية قد يتوقف على نزاعات مع جورجيا ومولدوفا)
من ديفيد مكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 14 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة روسيا على اتخاذ الخطوات الضرورية لحل "نزاعات مجمدة" مع جورجيا ومولدوفا وبالتالي نزع فتيل تهديد الكرملن بتعليق معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، إحدى أنجح اتفاقيات الحد من نشر الأسلحة التقليدية عبر التاريخ.
فقد قال نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون أوروبا وأوراسيا، ديفيد كريمر، في ملاحظات أدلى بها في 5 تشرين الثاني/نوفمبر في الكونغرس، إنه يتعين أولاً أن تقوم روسيا بتنفيذ تعهدها باستكمال عمليات سحب قواتها وأسلحتها من الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين قبل أن توافق الدول الأوروبية على تعديلات في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا.
وقد أدت تلك المعاهدة، التي وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر 1990، إلى التخلص من أكثر من 60 ألف دبابة حربية ومدرعة مقاتلة ومدفع وطائرة حربية ومروحية هجومية تعود إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وحلف وارسو السابق، مما مهد الطريق أمام فترة من أطول فترات السلام المتواصل في تاريخ أوروبا.
وقال كريمر إنه بفضل معاهدة القوات التقليدية في أوروبا "حل الانفتاح والشفافية في ما يتعلق بجميع الجيوش الرئيسية في أوروبا محل الارتياب والافتقار إلى المعلومات،" مما جعل الاتفاقية "حجر أساس في الأمن الأوروبي."
إلا أن البرلمان الروسي (الدوما) وافق بالإجماع، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، على تخويل الحكومة الروسية حق تعليق تطبيق الاتفاقية في 12 كانون الأول/ديسمبر القادم. وكان ذلك أحدث إجراء في سلسلة من الخطوات التي اتخذتها موسكو في العام 2007 بهدف الإعراب عن استيائها من عمليات تأجيل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الموافقة نهائياً على نسخة محدثة من المعاهدة، تعرف بالمعاهدة المحدثة الخاصة بالقوات التقليدية في أوروبا. وكان قد تم التوقيع على النسخة المعدلة في العام 1999 خلال قمة إسطنبول للدول الـ56 الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. (أنظر التقرير المتصل بالموضوع ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=June&x=20070615181659ssissirdile0.2070734 )).
وأوضح كريمر أن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي توافق على أن معاهدة القوات التقليدية في أوروبا لم تعد صالحة إذ تجاوزها الزمن. ولكنه أضاف أن روسيا تعهدت في نفس مؤتمر عام 1999 في "التزامات إسطنبول" بإخلاء قاعدتين عسكريتين في منطقة ترانسنيسترا الانفاصالية في مولدوفا وإخلاء أربع قواعد في جورجيا بينها منشأة في أبخازيا، في نزاع آخر من عدة "نزاعات مجمدة" ظهرت عقب انهيار الاتحاد السوفياتي تؤدي إلى إدامة انعدام الأمن وقد حالت دون تحقيق قدر أكبر من الدمج السياسي والتنمية الاقتصادية في المنطقة.
وفي حين أقر كريمر بأن روسيا حققت تقدماً في الوفاء بالتزامات إسطنبول منذ العام 1999، إلا أنه قال إن عمليات الانسحاب التي تم التعهد بها، والتي يقصد منها احترام مبدأ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا القائل بأنه يتعين أن توافق الحكومة المضيفة على نشر القوات العسكرية فيها، لم تُستكمل بعد.
وأشار إلى أن القوات الروسية أخلت ثلاث قواعد في جورجيا، ولكنها ما زالت موجودة في غداوتا، في مرفق موجود ضمن منطقة أبخازيا المتنازع عليها، والتي تشكل نقطة محتملة لإشعال شرارة أمنية خطيرة في المنطقة.
وقال كريمر إن "المسؤولين في جورجيا أوضحوا أنهم يعتبرون معاهدة القوات التقليدية في أوروبا والتزامات إسطنبول سبب سحب جميع المعدات والقواعد الروسية العسكرية تقريباً من أراضي جورجيا".
أما في مولدوفا، فما زالت عمليات سحب قوات حفظ السلام الروسية، المتواجدة وفقاً لمعاهدة وقف لإطلاق النار تم التوصل إليها في العام 1992، متوقفة منذ العام 2004. وقد طلب المسؤولون في مولدوفا استبدال هذه القوات بقوة دولية، كما أنهم يسعون إلى إزالة مخزن ضخم للذخيرة يعود إلى الحقبة السوفياتية وتقوم قوات روسية بحراسته.
وقال كريمر إنه "إذا كانت روسيا مستعدة للالتزام بالتحرك بشأن التزامات إسطنبول المتبقية، فإن بعض الحلفاء في ناتو سيكونون مستعدين لبدء عملية المصادقة أثناء قيام روسيا بعملية استكمالها (أي حتى قبل إتمامها تماما)."
ومن المتوقع أن يحتل مستقبل معاهدة القوات التقليدية في أوروبا وعلاقته بـ"النزاعات المجمدة" مكانة بارزة على جدول أعمال اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المقرر عقده في 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر في مدريد، بإسبانيا.
وقال كريمر: "إننا نعمل في محاولة لتجسير ما يفصل بيننا الآن. ويشكل تهديد روسيا بتعليق تطبيق معاهدة القوات التقليدية في أوروبا مبعث قلق جدي بالنسبة للولايات المتحدة وبالنسبة لحلفائنا في ناتو."
ويمكن الاطلاع على نص الملاحظات التي أدلى بها كريمر ( http://www.state.gov/p/eur/rls/rm/94654.htm ) على موقع وزارة الخارجية على الشبكة العنكبوتية.
مواضيع مماثلة
» كودرين: روسيا تبقى "واحة الاستقرار" في ظل الأزمة المالية العالمية
» "موهبة" و"غرفة الرياض" و"المئوية" و"المال الجريء" تحشد طاقاتها لتمكين القدرات الوطنية
» "الوطن" ترصد شفرات "الأغنام البيضاء" و"السحابة السوداء" لترويج المخدرات على الطرق الطويلة
» "المياه والطاقة" تستحوذ على 40% من أسهم شركة "مالتي فورمز" التابعة ل "إعمار للصناعة والاستثمار"
» اتفاقية بين "البنك الأهلي" و"بريجستون" للمشاركة في برنامج "دفعات"
» "موهبة" و"غرفة الرياض" و"المئوية" و"المال الجريء" تحشد طاقاتها لتمكين القدرات الوطنية
» "الوطن" ترصد شفرات "الأغنام البيضاء" و"السحابة السوداء" لترويج المخدرات على الطرق الطويلة
» "المياه والطاقة" تستحوذ على 40% من أسهم شركة "مالتي فورمز" التابعة ل "إعمار للصناعة والاستثمار"
» اتفاقية بين "البنك الأهلي" و"بريجستون" للمشاركة في برنامج "دفعات"
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى