زوجها يفشي أسرار الزوجية فما الحكم ؟

من طرف dreamnagd السبت نوفمبر 10, 2007 4:40 am

سؤال: زوجي ينقل بعض ما يحدث بيني وبينه في غرفة النوم لبعض أصدقائه وزملائه في العمل، فما حكم الشرع في ذلك ؟

يقول الدكتور علي السبكي أستاذ الدعوة والثقافة الاسلامية بجامعة الأزهر: هذا الزوج آثم وعقابه عند الله شديد، وهو كما جاء في الحديث الصحيح يشبه الشيطان، ولذلك يجب على الزوج وأمثاله أن يكفوا عن هذا العبث الذي يجلب لهم غضب الله وعقابه.
وقد أثنى القرآن على الزوجات الصالحات قال تعالى: “الرجَالُ قَوامُونَ عَلَى النسَاء بِمَا فَضلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ للْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُن فَعِظُوهُن وَاهْجُرُوهُن فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُن فَاِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِن سَبِيلاً اِن اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً” (النساء: 34).
ومن جملة الغيب الذي ينبغي أن يحفظ ما كان بين الزوجة وزوجها من علاقة خاصة فلا يصح أن تكون حديثا في المجالس أو سمرا في الندوات مع الأصدقاء أو الصديقات كما يفعل كثير من الناس في أيامنا هذه، ولا يجدون لهم حديثا سوى هذا، ففي الحديث الشريف: “ان من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة لرجل يفضي الى المرأة وتفضي اليه ثم ينشر سرها”.
وعن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم أقبل علينا بوجهه فقال: مجالسكم، هل منكم الرجل اذا أتى أهله أغلق بابه وأرخى ستره، ثم يخرج فيحدث فيقول، فعلت بأهلي كذا وفعلت بأهلي كذا، فسكتوا، فأقبل على النساء فقال: هل منكن من تحدث فجثت فتاة كعاب على احدى ركبتيها وتطاولت ليراها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمع كلامها؟ فقالت: أي والله، انهم يتحدثون وانهن ليتحدثن، فقال عليه السلام: هل تدرون ما مثل من فعل ذلك؟ ان مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانة لقي أحدهما صاحبه بالسكة فقضى حاجته منها والناس ينظرون اليه.
وكفى بهذا التشبيه تنفيرا للمسلم من ارتكاب هذه الحماقة، وذلك الاسفاف فلا يرضى مسلم لنفسه أن يكون شيطانا أو كالشيطان.. والله أعلم.
المصدر: جريدة " الخليج " الإماراتية