بوش: تركيا والولايات المتحدة ستوسعان جهودهما ضد تنظيم كردي إ

من طرف dreamnagd الخميس نوفمبر 08, 2007 5:27 am

بوش: تركيا والولايات المتحدة ستوسعان جهودهما ضد تنظيم كردي إرهابي
(الرئيس يصف حزب العمال الكردستاني بأنه عدو تركيا والعراق والولايات المتحدة)

من ديفيد ماكيبي، المحرر في موقع يو.أس.إنفو
واشنطن، 6 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007--- تعهد الرئيس بوش بزيادة تقاسم المعلومات الاستخباراتية والتعاون الأمني مع تركيا لمواجهة إرهابيين من حزب العمال الكردستاني في أعقاب سلسلة من الهجمات قام بها أعضاء الحزب عبر الحدود من شمال العراق.

وقال الرئيس للصحفيين في أعقاب اجتماعه في المكتب البيضاوي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، "إن حزب العمال الكردستاني هو منظمة إرهابية. وهم أعداء لتركيا، وأعداء للعراق وأعداء للولايات المتحدة."

وقد دأب حزب العمال الكردستاني منذ أوائل الثمانينات على العمل من معاقل له في منطقة حدودية جبلية في جنوب شرق تركيا، حيث شن حملة إرهابية في سعي منه لاقتطاع دولة كردية. وقد قتل أكثر من 37,000 جندي، وشرطي ومدني في النزاع الدائر منذ أمد طويل مع الجماعة، التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.

وقد بدأت آخر سلسلة من هجمات حزب العمال الكردستاني عبر الحدود في تشرين الأول/أكتوبر واستهدفت إلى حد كبير وحدات من الجيش والشرطة التركيين، فقتلت 35 جنديا و 15 مدنيا. وأثارت الهجمات دعوات للعمل من مختلف أنحاء تركيا، بما في ذلك تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية ضد العراق أو حتى ضربات عسكرية تركية إذا تخلف العراق عن وقف هجمات حزب العمال الكردستاني عبر الحدود.

وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر صوت البرلمان التركي بأغلبية كبيرة تأييدا لضربة عسكرية في شمال العراق، وصرح قادة سياسيون وعسكريون أتراك بأن القرارات تتوقف على نتيجة الاجتماع بين بوش وأردوغان.

وقد بذل المسؤولون الأميركيون جهودا بالغة لحمل حلفائهم في تركيا والعراق على الوقوف ضد حزب العمال الكردستاني لتفادي مزيد من العمل العسكري، الذي من شأنه أن يزعزع استقرار التوازن الأمني الدقيق في شمال العراق والمنطقة الأوسع.

وقد عقد الاجتماع بين بوش وأردوغان في أعقاب محاتدثات جرت في 2 تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة التركية أنقرة، بين وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ونظيريها التركي والعراقي "لمضاعفة" التعاون ضد الإرهاب ومنع وقوع المزيد من هجمات حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا.

واستمرت المحادثات في استانبول، تركيا، في 3 تشرين الثاني/نوفمبر على هامش مؤتمر جوار العراق، وهو تجمع لدبلوماسيين عبر الشرق الأوسط، فضلا عن ممثلين من الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن – الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة – لمساعدة العراقيين على رسم طريق جديد لمستقبلهم.

وبالإضافة إلى اقتسام المعلومات الاستخباراتية، تعهد بوش بزيادة الاتصالات في نطاق "اتفاق ثلاثي" بين رئاسة أركان الجيش التركي، ووزارة الدفاع الأميركية والجنرال ديفيد بيترايوس، قائد قوات التحالف في العراق، لرصد تحركات حزب العمال الكردستاني على نحو أفضل.

وقال أردوغان، "إن من المهم أن نعمل بصورة مشتركة وفي تضامن مع شريكتنا الاستراتيجية الولايات المتحدة، مستشهدا بتعاون أميركي- تركي وثيق حول العراق وأفغانستان، فضلا عن مبادرات دبلوماسية لترويج السلام والاستقرار في بوسنيا-الجبل الأسود، كوسوفو والصومال.

وقال أردوغان، "هناك صعوبات كثيرة في المنطقة عموما، وأعتقد أنه يقع على عاتقينا كشريكين استراتيجيين أن نعمل على ضمان أننا سنتغلب على هذه الصعوبات وحلها." وأضاف، وقد رأيت أيضا أننا، الرئيس وأنا متفقان على هذه النقاط، وأنا مسرور جدا لرؤية ذلك."

وفي غضون ذلك، نفذت السلطات في محافظات المناطق العراقية الشمالية التي يسيطر عليها الأكراد تعهداتهم بالضغط على الإرهابيين بأن أقفلت مكاتب يديرها مؤيدون معروفون لحزب العمال الكردستاني. وفي 4 تشرين الثاني/نوفمبر، أمنت السلطات أيضا الإفراج عن ثمانية جنود أتراك كان مسلحون من حزب العمال الكردستاني قد أسروهم في 21 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال رئيس وزراء العراق نوري المالكي لمندوبين في مؤتمر جوار العراق، "إننا اتخذنا قرارا جازما بإقفال جميع مكاتب حزب العمال الكردستاني في العراق. ونؤكد هنا أن الدستور العراقي يفرض علينا أن نحترم علاقاتنا مع الدول المجاورة وألا نسمح بأن تستخدم أراضينا قاعدة أو ممرا لهجمات ضد أية دول في المنطقة."

وقال بوش للصحفيين في ختام اجتماعه مع رئيس الوزراء التركي، "لقد جعلت من الواضح جدا لرئيس الوزراء أننا نريد أن نعمل بصورة وثيقة لمعالجة هذه المشكلة."

تصريحات الرئيس بوش ورئيس الوزراء التركي أردوغان ( http://www.whitehouse.gov/news/releases/2007/11/20071105-3.html ) متاحة على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض على الشبكة العنكبوتية.