موقع على الإنترنت يوفر تعاونا عالميا في المجالات والمصادر ال

من طرف dreamnagd الأربعاء نوفمبر 07, 2007 12:05 am

موقع على الإنترنت يوفر تعاونا عالميا في المجالات والمصادر التربوية والتعليمية
(منظمة اليونيسكو تمنح جائزة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لعام 2007 لموقع كَريكي)

من جيفري توماس، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 – فاز موقع على الإنترنت يوفر الوصول إلى المناهج المدرسية مجانا عن طريق التعاون بين مجتمع من المعلمين جائزة دولية ذات مكانة مرموقة.

فقد أعلن مؤخرا فوز موقع "كريكي"، للمجتمع العالمي للتربية والتعليم، بجائزة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للعام 2007. وقد اشترك الموقع في هذا التكريم مع مشروع كلارولين التابع للجامعة الكاثوليكية ببلجيكا. وقد تم اختيارهما لمنحهما الجائزة بناء على توصية من لجنة تحكيم دولية عينها كويشيرو ماتسورو مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم (اليونيسكو) الذي سيسلم مبلغ 25,000 ألف دولار لكل من الفائزين في احتفال خاص يقام في مقر منظمة اليونيسكو في 19 كانون الأول/ديسمبر القادم.

وكانت مؤسسة صن ميكروسيستمز للنظم الدقيقة قد أسست كريكي في العام 2004 ليكون شبكة عالمية للتربية والتعليم تختلف عن مواقع التعليم الإلكتروني الأخرى من حيث أنها تركز اهتمامها في عرض مناهج كاملة وليس في الكتب المدرسية أو خطط التدريس فقط. إذ يوفر الموقع أدوات سهلة الاستعمال لوضع مناهج متكاملة من المضمون المتوفر على في معلومات الموقع على شبكة الإنترنت. (اسم الموقع "كريكي" مستعار اختصارا من كلمة "كريكولم" الإنجليزية التي تعني "المنهاج الدراسي").

وصرحت باربارا كورشان مديرة كريكي لموقع يو إس إنفو بأن "كريكي نوع من الموسوعة الإلكترونية (ويكبيديا) للمناهج التعليمية. والمعروف أن ويكبيديا موسوعة تعاونية تم وضعها على شبكة الإنترنت بالمشاركة والتعاون بلغات متعددة.

وقد أصبح كريكي في العام 2006 منظمة غير ربحية تحت اسمها الحالي تلبية للحاجة التي أعرب عنها كثير من وزراء التربية والتعليم في العالم إلى مناهج ذات جدوى اقتصادية متوفرة على نطاق عالمي.

وقالت كورشان إن أكثر من 35,000 شخص يستعملون المصادر المتوفرة على موقع كريكي ويبلغ عددها 10,000 مصدر، ويستفيدون منها بشكل منتظم. ويتراوح ما توفره الشبكة حاليا بين الخطط التدريسية ومقوّمات أعمال الطلاب ووسائط على أشرطة مكملة للكتب الدراسية. وكلها متوفرة مجانا.

وعندما يستعرض أعضاء المجتمع التعليمي صفحات المصادر يمكنهم التعليق والتحرير والمراجعة والتجميع لوضع دروس أو مساقات أو مناهج.

وعندما زارت كورشان إثيوبيا مؤخرا أبلغها وزير التعليم أن أكبر مشكلة يواجهها ليست الحاجة إلى موظفين في جامعات بلاده الثلاث عشرة الجديدة بل تلبية الحاجة إلى المواد التعليمية. وقالت كورشان إن هذا بالذات ما تستطيع فعله شبكة كريكي ومجتمع المصادر المفتوحة.

وقالت كورشان إنه "مع ظهور شبكة الإنترنت أصبحنا نملك الآن فرصة فريدة لتغيير النموذج المنهجي ونعمل من ثم على زيادة كبيرة في توفير الوصول إلى تعليم ذي نوعية عالية وتخفيض التكاليف في نفس الوقت.

وموقع كريكي على الشبكة متوفر باللغات الفرنسة والإسبانية والإنجليزية، لكن أعضاء الأسرة التعليمية يستطيعون أن ينشروا مواد بأي لغة يشاءون. وسيعتمد الموقع قريبا اللغات البرتغالية والروسية والهندية.

برنامج رقمي عالمي

يأمل المشرفون على كريكي أن يضم الموقع جهوده إلى جهود مشروع كمبيوتر الحضن المحمول الذي يتكلف 100 دولار الذي بدأه نيكولاس نيغروبونته الذي ينتمي إلى معهد مساشوستس للتكنولوجيا في العام 2005. ويجري كريكي محادثات حاليا هدفها ضمان جعل أكبر قدر ممكن من مواده متوفرا قابلا للوصول إليه في أجهزة الكمبيوتر المعنية.

وقالت كورشان إن "أكبر مشكلة هي أن الكتب الدراسية لا تتوفر للطلبة ولا تتوفر لهم المكتبات ولا يملكون الوصول إلى المعلومات، والمعلمون لا يملكون المواد والوسائل التي يدرّسون بها في الصفوف الدراسية." وأضافت كورشان قولها "إن الكتب الدراسية مكلفة ولذا فهي لا توزع ولا يملكون القدرة والإمكانية على التصميم التعليمي." ولذا فإن كريكي يوفر "برنامجا رقميا ومجتمعا للمشاركة بهما مع العالم."

وقد أعلنت جمعية المتقاعدين الأميركيين مؤخرا أنها ستقيم شراكة مع كريكي وستشجع أكثر من مليون شخص من أعضائها المربين والمدرسين المتقاعدين كي يدققوا ويراجعوا المواد التي تنشر على موقت كريكي للتأكد من صحتها وملاءمتها لتطبيقها في التعليم.

ويتركز اهتمام كريكي المبدئي في المناهج التعليمية للمراحل من الروضة إلى الصف الثاني عشر (المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية) في مجالات الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والقراءة والآداب واللغات.

ويستطيع أعضاء الهيئات التعليمية استعمال أدوات كريكي المتوفرة على شبكة الإنترنت ومشاركة الآخرين في المصادر لوضع الكتب الدراسية أو تنظيم منهاج. وستمكن شبكة "ويكي تكستبوك" المشتركة للكتب المدرسية المعلمين والتربويين اعتبارا من أوائل العام 2008 من أخذ إطار هيكلي منهجي واستخدام الأدوات المتوفرة لوضع ومراجعة مشروع كتاب أو أجزاء أو صفحات لكتب التدريس المدرسي. وسيمكّن برنامج "بنّاء المناهج" مستخدميه من اختيار مشاريع دروس فردية وتصميم المواد الدراسية والنشاطات التعليمية ومدى ونظام التسلسل وغيرها من العناصر التعليمية المتوفرة على موقع www.curriki.org لبناء ووضع مناهج موحدة كاملة.

وقالت كورشان إن كريكي ينوي إجراء بحث لمعرفة مدى تأثيره "فنحن نؤمن إيمانا شديدا بالبحث، وعلينا أن نبرهن على أنه ناجح" وذلك لإقناع الحكومات والمدرّسين والمدارس باستخدامه.

وأضافت كورشان أن "عملية تصميم التدريس ظلت تاريخيا، ليس في الولايات المتحدة وحسب، بل وفي العالم، تبدأ من القمة إلى أسفل." وقالت "إن وزراء التعليم يقولون ’هاكم المنهاج، وهاهي الأهداف، وهاهو مبدأ التربية التي نريدكم أن تعلموا بها.‘ ونحن لا ندري ما الذي سيحدث عندما تتعاونون في وضع منهاج. وهذا بالنسبة لي هو ما يدعو إلى الإثارة في كريكي."

وقالت كورشان "إننا نعكس العربة بعدة طرق."