راموس .. أخر ضحايا المافيا الكروية
صفحة 1 من اصل 1
راموس .. أخر ضحايا المافيا الكروية
عرض لا تستطيع رفضه" .. عبارة يحفظها عشاق عالم المافيا والأفلام والروايات التي تجسد أجواء العصابات لكنها صارت مصطلحا دارجا هذه الأيام في عالم كرة القدم بسبب السطوة المالية للأندية الغنية بل وتسببت في كتابة الفصل الأخير في العلاقة الناجحة التي جمعت خواندي راموس بنادي سيفيليا.
في عالم الجريمة المنظمة "عرض لا تستطيع رفضه" هو أن يحاول كيانا مثل منظمة المافيا بكل سطوتها الاستفادة بخدمات شخص ما بحكم موقعه أو عمله أو خبرته .. وهنا لا مجال للرفض أو القبول لأن عدم التعاون يعني التخلص من حياة الزبون.
أما في دنيا كرة القدم فالأمر لا يتعلق بالموت لكنه يتعلق بالحياة .. حياة جديدة براقة بكل ما تعنيه من ثراء وشهرة ونجاح.
خواندي راموس مدرب نادي سيفيليا الإسباني الذي أعلن انتقاله إلى توتنام هوتسبر الإنجليزي كان أخر من خضعوا لسطوة عرض مما لا يمكن رفضه.
راموس قاد سيفيليا إلى خمسة ألقاب خلال 15 شهرا من بينهم ثلاثة ألقاب قارية نتيجة للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي في العامين الماضيين وكأس السوبر الأوروبي محولا فريقه من ناد مغمور في إسبانيا إلى فريق معروف ينافس بقوة للصعود إلى دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا مناطحا كبار القارة الأوروبية ومن بينهم جاريه العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
راموس ترك خلفه كل الأمجاد التي صنعها مع الفريق الأندلسي من أجل عرض بـ40 مليون دولار أمريكي عرضها عليه توتنام خلال أربع سنوات وهو ما يزيد بعدة أضعاف عما كان يحصل عليه من سيفيليا.
وقال راموس : "قلبي سيبقى في المدينة، ولكن من أجل عائلتي وحياتي المهنية سيكون من المستحيل رفض الانتقال إلى لندن".
وعلى الرغم من التشكيلة الممتازة التي يضمها سيفيليا حاليا فمن المتوقع أن يتعرض الفريق لهزة نظرا للتغيير المؤكد في جهازه الفني.
والمؤكد أن تجربة راموس – رغم قسوتها - لن تكون الأولى أو الأخيرة في عالم كرة القدم الاحترافية، إذ قرر العام الماضي سام ألارديس مدرب نادي بولتون الرحيل عن الفريق الذي قاده من قلب فرق الدرجة الأولى إلى الدرجة الممتازة في إنجلترا وتأهل به إلى كأس الاتحاد الأوروبي ونهائي كأس رابطة المحترفين من أجل فريق يملك القدرة المادية على المنافسة وهو ما تحقق له بالتعاقد مع نيوكاسل يونايتد.
تجربة دروغبا
ولعل أحد أبرز الأمثلة على سطوة المال في دنيا كرة القدم المفاوضات التي جرت بين نادي تشيلسي وفريق مرسيليا الفرنسي في صيف عام 2004 لشراء الإيفواري ديدييه دروغبا الذي كان هدافا للدوري الفرنسي.
وما أن علم رئيس مرسيليا برغبة تشيلسي حتى خرج بتصريح يقول فيه : "دروجبا ليس للبيع بأي ثمن"، وبعد أن عرض عليه تشيلسي 30 مليون دولار كمقابل للهداف الإيفواري رد قائلا : "لن نبيع دروغبا إلا بالسعر الذي يحقق مصالح مرسيليا".
واحتاجت الصفقة وقتها تقدم تشيلسي بعرضين من بينهما السعر النهائي الذي تم به بيع اللاعب وهو 44 مليون دولار.
وفي نفس الصيف سعى مانشستر يونايتد لشراء واين روني نجم نادي إيفرتون الناشيء، وهو لاعب مشهور بانتمائه الشديد لفريقه لدرجة أن أسرته تحتفظ في قلب منزلها بصورته مرتديا قميص إيفرتون في أول مباراة رسمية في فريق الأشبال تحت 11 عاما مع ليفربول باعتبارها من مقتنيات الأسرة ، وكان روني خلال فترة المراهقة يكسو جدران غرفته باللون الأزرق المميز للفريق.
لكن بعد نيل حظه من الشهرة والتألق مع المنتخب الإنجليزي صار المراهق شابا يافعا أدرك قواعد اللعبة وعرف أن المجد يعني تغيير اللون الأزرق إلى لون المنافس مانشستر يونايتد الذي دفع 48 مليون دولار ليشتريه من إيفرتون.
ولعب مسئولو مانشستر يونايتد دورا أشبه بالمافيا الحقيقة عندما حرضوا الفرنسي لويس ساها على ترك فريقه فولام والانتقال إلى صفوفهم خلال فترة الانتقالات الشتوية عام 2004 إذ رفض مسئولو فريقه بيعه فما كان منه إلا التمرد حتى رضخوا لطلبه لأنه كان يسعى للعب مع فريق كبير كما فعل أصدقاء طفولته مثل تييري هنري ونيكولاس أنيلكا.
وسبق لتشيلسي فعل أمورا مماثلة مع سكوت باركر لاعب وسط نادي تشارلتون أتلتيك الذي كان أفضل لاعب ناشيء في إنجلترا يوما ما قبل الانضمام لدكة بدلاء الزرق، كما أغرى الغاني مايكل إيسين على الانضمام إليه من فريقه ليون الفرنسي مما دفع اللاعب للتصريح علانية في كل وسائل الإعلام بعدم رغبته الاستمرار في فرنسا مهما كان الثمن.
وتبقى نماذج مثل فريقي بورتو البرتغالي وموناكو الفرنسي اللذين وصلا إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2004 في أكبر مفاجآت المسابقة منذ سنوات عديدة ، فكانت النتيجة أن انتقل نصف نجومهما إلى أندية أوروبا الكبرى مثل الريال والبارسا وتشيلسي وأرسنال بعروض مادية لا تستطيع إداراتا الفريقين أو اللاعبين رفضهما.
في عالم الجريمة المنظمة "عرض لا تستطيع رفضه" هو أن يحاول كيانا مثل منظمة المافيا بكل سطوتها الاستفادة بخدمات شخص ما بحكم موقعه أو عمله أو خبرته .. وهنا لا مجال للرفض أو القبول لأن عدم التعاون يعني التخلص من حياة الزبون.
أما في دنيا كرة القدم فالأمر لا يتعلق بالموت لكنه يتعلق بالحياة .. حياة جديدة براقة بكل ما تعنيه من ثراء وشهرة ونجاح.
خواندي راموس مدرب نادي سيفيليا الإسباني الذي أعلن انتقاله إلى توتنام هوتسبر الإنجليزي كان أخر من خضعوا لسطوة عرض مما لا يمكن رفضه.
راموس قاد سيفيليا إلى خمسة ألقاب خلال 15 شهرا من بينهم ثلاثة ألقاب قارية نتيجة للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي في العامين الماضيين وكأس السوبر الأوروبي محولا فريقه من ناد مغمور في إسبانيا إلى فريق معروف ينافس بقوة للصعود إلى دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا مناطحا كبار القارة الأوروبية ومن بينهم جاريه العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
راموس ترك خلفه كل الأمجاد التي صنعها مع الفريق الأندلسي من أجل عرض بـ40 مليون دولار أمريكي عرضها عليه توتنام خلال أربع سنوات وهو ما يزيد بعدة أضعاف عما كان يحصل عليه من سيفيليا.
وقال راموس : "قلبي سيبقى في المدينة، ولكن من أجل عائلتي وحياتي المهنية سيكون من المستحيل رفض الانتقال إلى لندن".
وعلى الرغم من التشكيلة الممتازة التي يضمها سيفيليا حاليا فمن المتوقع أن يتعرض الفريق لهزة نظرا للتغيير المؤكد في جهازه الفني.
والمؤكد أن تجربة راموس – رغم قسوتها - لن تكون الأولى أو الأخيرة في عالم كرة القدم الاحترافية، إذ قرر العام الماضي سام ألارديس مدرب نادي بولتون الرحيل عن الفريق الذي قاده من قلب فرق الدرجة الأولى إلى الدرجة الممتازة في إنجلترا وتأهل به إلى كأس الاتحاد الأوروبي ونهائي كأس رابطة المحترفين من أجل فريق يملك القدرة المادية على المنافسة وهو ما تحقق له بالتعاقد مع نيوكاسل يونايتد.
تجربة دروغبا
ولعل أحد أبرز الأمثلة على سطوة المال في دنيا كرة القدم المفاوضات التي جرت بين نادي تشيلسي وفريق مرسيليا الفرنسي في صيف عام 2004 لشراء الإيفواري ديدييه دروغبا الذي كان هدافا للدوري الفرنسي.
وما أن علم رئيس مرسيليا برغبة تشيلسي حتى خرج بتصريح يقول فيه : "دروجبا ليس للبيع بأي ثمن"، وبعد أن عرض عليه تشيلسي 30 مليون دولار كمقابل للهداف الإيفواري رد قائلا : "لن نبيع دروغبا إلا بالسعر الذي يحقق مصالح مرسيليا".
واحتاجت الصفقة وقتها تقدم تشيلسي بعرضين من بينهما السعر النهائي الذي تم به بيع اللاعب وهو 44 مليون دولار.
وفي نفس الصيف سعى مانشستر يونايتد لشراء واين روني نجم نادي إيفرتون الناشيء، وهو لاعب مشهور بانتمائه الشديد لفريقه لدرجة أن أسرته تحتفظ في قلب منزلها بصورته مرتديا قميص إيفرتون في أول مباراة رسمية في فريق الأشبال تحت 11 عاما مع ليفربول باعتبارها من مقتنيات الأسرة ، وكان روني خلال فترة المراهقة يكسو جدران غرفته باللون الأزرق المميز للفريق.
لكن بعد نيل حظه من الشهرة والتألق مع المنتخب الإنجليزي صار المراهق شابا يافعا أدرك قواعد اللعبة وعرف أن المجد يعني تغيير اللون الأزرق إلى لون المنافس مانشستر يونايتد الذي دفع 48 مليون دولار ليشتريه من إيفرتون.
ولعب مسئولو مانشستر يونايتد دورا أشبه بالمافيا الحقيقة عندما حرضوا الفرنسي لويس ساها على ترك فريقه فولام والانتقال إلى صفوفهم خلال فترة الانتقالات الشتوية عام 2004 إذ رفض مسئولو فريقه بيعه فما كان منه إلا التمرد حتى رضخوا لطلبه لأنه كان يسعى للعب مع فريق كبير كما فعل أصدقاء طفولته مثل تييري هنري ونيكولاس أنيلكا.
وسبق لتشيلسي فعل أمورا مماثلة مع سكوت باركر لاعب وسط نادي تشارلتون أتلتيك الذي كان أفضل لاعب ناشيء في إنجلترا يوما ما قبل الانضمام لدكة بدلاء الزرق، كما أغرى الغاني مايكل إيسين على الانضمام إليه من فريقه ليون الفرنسي مما دفع اللاعب للتصريح علانية في كل وسائل الإعلام بعدم رغبته الاستمرار في فرنسا مهما كان الثمن.
وتبقى نماذج مثل فريقي بورتو البرتغالي وموناكو الفرنسي اللذين وصلا إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2004 في أكبر مفاجآت المسابقة منذ سنوات عديدة ، فكانت النتيجة أن انتقل نصف نجومهما إلى أندية أوروبا الكبرى مثل الريال والبارسا وتشيلسي وأرسنال بعروض مادية لا تستطيع إداراتا الفريقين أو اللاعبين رفضهما.
مواضيع مماثلة
» سيفيليا: راموس مستمر حتى الموسم المقبل
» ريال مدريد: ثمن راموس 120 مليون يورو
» راموس : نحن يجب ان نمتع الجماهير بلعبنا
» راموس ..باع سيفيليا من أجل حفنة من الدولارات
» قوتي : كل مدريد فخورة بسيرجو راموس
» ريال مدريد: ثمن راموس 120 مليون يورو
» راموس : نحن يجب ان نمتع الجماهير بلعبنا
» راموس ..باع سيفيليا من أجل حفنة من الدولارات
» قوتي : كل مدريد فخورة بسيرجو راموس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى