ماهي شروط إجابة الدعاء؟
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
ماهي شروط إجابة الدعاء؟
السؤال : يقول الحق سبحانه وتعالى: “ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.. فلماذا أدعو الله كثيرا ولا يستجاب لدعائي؟
تقول لجنة الفتوى بالأزهر: أمرنا الله بالدعاء ووعد بالإجابة فقال سبحانه: “وَقَالَ رَبكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.. وذكر القرآن الكريم أن بعض الناس دعوا ربهم فاستجاب لهم كقوله: “وَأَيوبَ إِذْ نَادَى رَبهُ أَني مَسنِيَ الضر وَأَنتَ أَرْحَمُ الراحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُر وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم معَهُمْ رَحْمَةً منْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ”.. وقال: “وَزَكَرِيا إِذْ نَادَى رَبهُ رَب لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ”.. وكقوله في غزوة بدر: “إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَني مُمِدكُم بِأَلْفٍ منَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ”.
وإذا كان هذا كلام الله وهو صادق في الاستجابة لمن يدعوه، فما السر في أن بعض الناس يدعون ولا يستجاب لهم؟ والجواب: أن الطبيب إذا وصف دواء قد يكون مركبا من عدة مواد ولا يكتفي بذلك بل يبين للمريض كيفية الاستعمال بتحديد المواعيد وتحديد ما يتناول من طعام وما يمتنع عنه ولو نفذ المريض كل ذلك كان هناك أمل كبير في الشفاء. وبخاصة إذا كان الطبيب مختصا وثقة المريض به قوية.
لقد ذكر الله حوادث في استجابة الدعاء من مثل أيوب وزكريا وذي النون، ولكن ذكر عقب ذلك مباشرة لماذا كان دعاؤهم وسيلة لكشف ما بهم من ضر وتحقيق ما يرجون من خير.. فقال: “إِنهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ”.
ولابد من امتثال أوامر الله كلها من عبادات وغيرها من إقبال النفس عليها والحب لها، ولابد من كون الدعاء خالصا صادرا من أعماق النفس، مع استشعار عظمة الله ولطفه ورحمته، ومن خوفه العظيم أن يرده خائبا، وأن يكون ذهنه حاضرا غير شارد مركزا غير مشتت، ومن تمام المسارعة في الخيرات البعد عن الحرام.. فالحرام من أخطر العوائق التي تحول دون استجابة الدعاء، وقد صح في الحديث: “إن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء ويقول: يا رب يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام، فأنى يستجاب له” وكان من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص أن يطيب مطعمه ليستجيب الله دعاءه كما جاء في الحديث الصحيح.
وإذا كان الداعي على هذه الصفة المطلوبة ولم يستجب له حالا بما دعا إليه فلا يقل: دعوت فلم يستجب لي، فالحديث يقول: “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي” وإذا تأخرت الاستجابة بالمطلوب فقد تكون الاستجابة ببديل خير منه، وقد تدخر ليوم القيامة وذلك أفضل من متعة الدنيا الزائلة.. فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء قبلها”.
المصدر: جريدة " الخليج " الإماراتية.
تقول لجنة الفتوى بالأزهر: أمرنا الله بالدعاء ووعد بالإجابة فقال سبحانه: “وَقَالَ رَبكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.. وذكر القرآن الكريم أن بعض الناس دعوا ربهم فاستجاب لهم كقوله: “وَأَيوبَ إِذْ نَادَى رَبهُ أَني مَسنِيَ الضر وَأَنتَ أَرْحَمُ الراحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُر وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم معَهُمْ رَحْمَةً منْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ”.. وقال: “وَزَكَرِيا إِذْ نَادَى رَبهُ رَب لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ”.. وكقوله في غزوة بدر: “إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَني مُمِدكُم بِأَلْفٍ منَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ”.
وإذا كان هذا كلام الله وهو صادق في الاستجابة لمن يدعوه، فما السر في أن بعض الناس يدعون ولا يستجاب لهم؟ والجواب: أن الطبيب إذا وصف دواء قد يكون مركبا من عدة مواد ولا يكتفي بذلك بل يبين للمريض كيفية الاستعمال بتحديد المواعيد وتحديد ما يتناول من طعام وما يمتنع عنه ولو نفذ المريض كل ذلك كان هناك أمل كبير في الشفاء. وبخاصة إذا كان الطبيب مختصا وثقة المريض به قوية.
لقد ذكر الله حوادث في استجابة الدعاء من مثل أيوب وزكريا وذي النون، ولكن ذكر عقب ذلك مباشرة لماذا كان دعاؤهم وسيلة لكشف ما بهم من ضر وتحقيق ما يرجون من خير.. فقال: “إِنهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ”.
ولابد من امتثال أوامر الله كلها من عبادات وغيرها من إقبال النفس عليها والحب لها، ولابد من كون الدعاء خالصا صادرا من أعماق النفس، مع استشعار عظمة الله ولطفه ورحمته، ومن خوفه العظيم أن يرده خائبا، وأن يكون ذهنه حاضرا غير شارد مركزا غير مشتت، ومن تمام المسارعة في الخيرات البعد عن الحرام.. فالحرام من أخطر العوائق التي تحول دون استجابة الدعاء، وقد صح في الحديث: “إن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء ويقول: يا رب يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام، فأنى يستجاب له” وكان من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص أن يطيب مطعمه ليستجيب الله دعاءه كما جاء في الحديث الصحيح.
وإذا كان الداعي على هذه الصفة المطلوبة ولم يستجب له حالا بما دعا إليه فلا يقل: دعوت فلم يستجب لي، فالحديث يقول: “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي” وإذا تأخرت الاستجابة بالمطلوب فقد تكون الاستجابة ببديل خير منه، وقد تدخر ليوم القيامة وذلك أفضل من متعة الدنيا الزائلة.. فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء قبلها”.
المصدر: جريدة " الخليج " الإماراتية.
مواضيع مماثلة
» الدعاء ... الدعاء ... الدعاء .... السلاح الغائب
» الدعاء للميت
» فضل الدعاء
» ماهي أحكام العقيقة ؟
» ماهي ضوابط عمل المرأة ؟
» الدعاء للميت
» فضل الدعاء
» ماهي أحكام العقيقة ؟
» ماهي ضوابط عمل المرأة ؟
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى