شكوى الجمل لرسول الله
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
شكوى الجمل لرسول الله
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أهل البيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه، وأنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه (أي نستقي عليه) وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره، وقد عطش الزرع والنخل.
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه: قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته، فمشى النبي صلى الله عليه و سلم نحوه.
فقالت الأنصار: يا رسول الله إنه قد صار مثل الكلب وإنا نخاف عليك صولته.
فقال: ليس عليََ منه بأس
فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بناصيته أذل ما كانت قط، حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه: هذه البهيمة لا تعقل تسجد لك، ونحن أحق أن نسجد لك.
فقال: لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفس محمد بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتفجر بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه - رواه الإمام أحمد في مسنده.
وعن عبد الله بن جعفر- رضى الله عنهما قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم خلفه فأسر إليَ حديثاً لا أخبر به أحداً أبداً، وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل (أي جماعة النخل) فدخل يوماً حائطاً من حيطان الأنصار فإذا جمل قد أتاه فجرجر (أي ردد صوته في حنجرته) وذرفت عيناه قال بهر وعفان: فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَ وذرفت عيناه فمسح رسول الله صلى الله عليه و سلم سراته (الظهر وقيل السنام) وذفراه (العظم الشاخص خلف الأذن) سكن فقال: من صاحب هذا الجمل؟
فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله
فقال: أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله، إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه - رواه أبو داود والإمام أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه، فقال: ألا تتقي الله؟ تنزع مني رزقاً ساقه الله إلي؟
فقال: يا عجبي ذئب يقعي على ذنبه يكلمني كلام الإنس
فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه و سلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق .
قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره
فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فنودي: الصلاة جامعة ثم خرج فقال للراعي أخبرهم فأخبرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: صدق، والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده - رواه الأمام أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك، وابن سعد في الطبقات
وفى رواية من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عندما كلم الذئب راعي الغنم فقال الرجل: تالله إن رأيت كاليوم ذئباً يتكلم
فقال الذئب: أعجب من هذا الرجل في النخلات بين الحرتين (أي المدينة المنورة) يخبركم بما مضى وما هو كائن بعدكم، وكان الرجال يهودياً، فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم، وخبَره فصدقه النبي صلى الله عليه و سلم - رواه الإمام أحمد في المسند 3/88.
مواضيع مماثلة
» الجمل الذي سجد
» عقيدتنا في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
» الفرق بين إن شـاء الله وانشاء الله
» الحب في الله....
» رد الاتحاد الاسباني على شكوى الريال
» عقيدتنا في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
» الفرق بين إن شـاء الله وانشاء الله
» الحب في الله....
» رد الاتحاد الاسباني على شكوى الريال
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى