فتوى تبيح أخذ المقويات للإعانة على الصيام
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
فتوى تبيح أخذ المقويات للإعانة على الصيام
أثارت فتوى أصدرها الدكتور احمد طه ريان العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأميركا أجاز فيها تناول الفيتامينات التي تقوي الجسم للذين لا يستطيعون الصيام إلا بمشقة جدلا واسعا بين العلماء.
تقول الفتوى ، بحسب جريدة الشرق الأوسط ": إذا اشتدت رغبة الإنسان في الصيام، وهو لا يستطيعه إلا بمشقة وقام باستعمال بعض المقويات كالفيتامينات والحقن المقوية التي تعينه على الصيام لأداء الفريضة، فلا بأس إذا كانت هذه المقويات لا تؤثر على صحته ولا تكلفه أموالاً ًلا يقدر عليها فيكون بذلك له أجر عظيم لأنه تكلف حرصاً منه للالتزام بهذه الفريضة بالرغم من أن الله تعالى خفف عنه.
وأضافت الفتوى أن الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها، فهو الركن العظيم الذي فرضه الله لتقوية الجانب الروحي في المسلم حتى يستطيع مواجهة تحديات الحياة، فلذلك على المسلم أن يشغل نفسه بهذه الفريضة بل وينتظرها كل عام. كما أن الفوائد العظيمة التي تعود على المسلم، سواء في حياته أو عند لقاء ربه، تفرض عليه أن يجتهد حتى يستطيع أن يؤدي صيام هذا الشهر المبارك. فإذا كانت ظروفه الصحية تسمح له بالصيام في هذا الشهر فهذا فرض من الله تعالى وتوفيق منه أما إذا كان لا يستطيع الصيام بسبب ظروفه فيجوز له الإفطار، على إن يقوم بصيام الأيام التي أفطرها بعد شهر رمضان عندما يسترد عافيته ولكن إذا كان يعانى من مرض مزمن وغير قادر على الصيام مستقبلاً فعليه إن يطعم مسكينا كل يوم وهذا يكفيه عن الصيام.
وفي اتصال هاتفي مع الدكتور أحمد طه ريان، قال إن هذه الفتوى جاءت في ظل كثير من التساؤلات التي ترد إلينا خاصة من الذين لديهم رغبة في الصيام وليس لديهم القدرة على تحمله ويريدون أن ينعموا بلذة الصيام كي تشملهم رحمة الله ومغفرته خلال هذا الشهر العظيم، وبالتالي ربما تكون في تعاطي هذه الفيتامينات والمقويات سواء كانت في شكل حبوب أو حقن حلول لمشاكل هؤلاء وهذا جائز بشرط أن يتم اخذ هذه المقويات أثناء فترة الليل قبل الإمساك عن المفطرات.
وفي تعليقه على هذه الفتوى يقول الدكتور عبد الحي عزب أستاذ الفقه وعميد كلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر بالقرين: إن لجوء بعض الناس لتعاطي عقاقير طبية وظيفتها تقوية البدن مثل الفيتامينات والحقن المقوية، وغيرها من الوسائل المباحة، جائز شرعا، وذلك يرجع لأهمية الصوم باعتباره ركنا من أركان الإسلام الخمسة التي لا يكتمل الدين ولا الإيمان إلا بها، وان كل ركن من هذه الأركان نجد أن النص فيه قد جاء صريحا، فمثلا ما نعيشه هذه الأيام المباركة حيث يقول الله تعالى في شان شهر رمضان ممجدا له: " شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" ، وهذه معالجة طيبة للنفس البشرية لتدرك مدى عظمة هذا الشهر ومكانته عند الله عز وجل، وبعد أن تتهيأ النفس البشرية، لهذا يأتي التكليف ليقول: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه ".
وأضاف الدكتور عزب أن " من عظمة الإسلام بل ومن فلسفته الحكيمة ان كل تكليف يأتي مرادفا بما يشوق النفس البشرية، فحين يختم الله عز وجل آية الصوم بقوله تعالى: «كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" فكلمة تتقون فيها تشويق وإعداد للنفس البشرية لتتشوق وتتوق لمقابلة هذا الشهر الكريم وان هذه المعاني يقرها علماء النفس وهو ما يسمى لديهم بالجانب النفسي، ثم أن من عظمة هذا التشريع وفلسفته أيضا نجد أن كل تكليف يأتي مرادفا بالتخفيفات والتسهيلات، فمثلا في فريضة الصوم يقول الله تعالى: " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرا فهو خير له".
ويختتم الدكتور عزب حديثه قائلا: " فمن وجد في نفسه القدرة على الصوم فعليه ان يعقد العزم والنية ويجاهد نفسه من اجل أداء هذه الفريضة حتى ولو كان لا يستطيع الصيام لهزال في جسده أو لضعف أصابه في البدن إلا بتعاطي المواد المقوية المباحة التي تعينه على الصوم، جاز له ذلك، أما في حالة العجز التام وعدم المقدرة وعند التيقن من ذلك بشهادة طبيب ثقة بان الصوم قد يؤدي به للهلاك فهنا يأخذ حكم المريض ".
بينما يرى الدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة والخبير بمجمع الفقه الاسلامي بمكة المكرمة انه لا توجد ضرورة تلزم من لا يستطيع الصيام بأخذ مقويات لأجل تحمل مشقة الصيام، مشيرا إلى أن الشخص صحيح الجسم الذي لا يحتمل الجوع أو العطش أثناء الصيام فالذي يشتد عطشه أثناء الصيام ويكاد أن يهلك فان جمهور الفقهاء أجازوا له الفطر خاصة إذا كان الصيام يشق عليه مشقة شديدة ولا يستطيع أن يصوم بسبب عدم طاقته للصوم ومثل هؤلاء يرخص لهم الفطر، فالواحد منهم أن لم يكن مريضا فهو في حكم المريض وذلك لان العلماء قد تأولوا المرض في قول الله تعالى: " ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر»، حيث قالوا: إن المقصود بالمرض هو معنى يشق الصوم معه على الصائم، ولهذا اعتبروا في حكم المريض من يشتد عليه العطش أثناء النهار ومن يجهده الصيام جهدا شديدا ومن يلحقه ضرر بسبب الصيام كحمل أو إرضاع ونحو ذلك" .
أما الدكتور عمر مختار القاضي، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو الأمانة العامة لرابطة الجامعات الإسلامية بالقاهرة، فيقول: إن الله عز وجل رحيم بعباده، فلماذ نشق نحن على أنفسنا، فالخالق عز وجل أعطى لغير القادرين على الصيام رخصة، فالله هو الذي يجازي على الأفعال وان النيات هي أساس الأعمال ومعيار الثواب من الله عز وجل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات ولكل امرؤ ما نوى.
وأضاف أن هناك قاعدة فقهية عظيمة تقول إن المشقة تجلب التسيير، فالله تعالى أعطى غير القادرين على الصيام حسب ما يقرره لهم الأطباء الثقاة رخصة الإفطار خاصة المرضى من على شاكلتهم
تقول الفتوى ، بحسب جريدة الشرق الأوسط ": إذا اشتدت رغبة الإنسان في الصيام، وهو لا يستطيعه إلا بمشقة وقام باستعمال بعض المقويات كالفيتامينات والحقن المقوية التي تعينه على الصيام لأداء الفريضة، فلا بأس إذا كانت هذه المقويات لا تؤثر على صحته ولا تكلفه أموالاً ًلا يقدر عليها فيكون بذلك له أجر عظيم لأنه تكلف حرصاً منه للالتزام بهذه الفريضة بالرغم من أن الله تعالى خفف عنه.
وأضافت الفتوى أن الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها، فهو الركن العظيم الذي فرضه الله لتقوية الجانب الروحي في المسلم حتى يستطيع مواجهة تحديات الحياة، فلذلك على المسلم أن يشغل نفسه بهذه الفريضة بل وينتظرها كل عام. كما أن الفوائد العظيمة التي تعود على المسلم، سواء في حياته أو عند لقاء ربه، تفرض عليه أن يجتهد حتى يستطيع أن يؤدي صيام هذا الشهر المبارك. فإذا كانت ظروفه الصحية تسمح له بالصيام في هذا الشهر فهذا فرض من الله تعالى وتوفيق منه أما إذا كان لا يستطيع الصيام بسبب ظروفه فيجوز له الإفطار، على إن يقوم بصيام الأيام التي أفطرها بعد شهر رمضان عندما يسترد عافيته ولكن إذا كان يعانى من مرض مزمن وغير قادر على الصيام مستقبلاً فعليه إن يطعم مسكينا كل يوم وهذا يكفيه عن الصيام.
وفي اتصال هاتفي مع الدكتور أحمد طه ريان، قال إن هذه الفتوى جاءت في ظل كثير من التساؤلات التي ترد إلينا خاصة من الذين لديهم رغبة في الصيام وليس لديهم القدرة على تحمله ويريدون أن ينعموا بلذة الصيام كي تشملهم رحمة الله ومغفرته خلال هذا الشهر العظيم، وبالتالي ربما تكون في تعاطي هذه الفيتامينات والمقويات سواء كانت في شكل حبوب أو حقن حلول لمشاكل هؤلاء وهذا جائز بشرط أن يتم اخذ هذه المقويات أثناء فترة الليل قبل الإمساك عن المفطرات.
وفي تعليقه على هذه الفتوى يقول الدكتور عبد الحي عزب أستاذ الفقه وعميد كلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر بالقرين: إن لجوء بعض الناس لتعاطي عقاقير طبية وظيفتها تقوية البدن مثل الفيتامينات والحقن المقوية، وغيرها من الوسائل المباحة، جائز شرعا، وذلك يرجع لأهمية الصوم باعتباره ركنا من أركان الإسلام الخمسة التي لا يكتمل الدين ولا الإيمان إلا بها، وان كل ركن من هذه الأركان نجد أن النص فيه قد جاء صريحا، فمثلا ما نعيشه هذه الأيام المباركة حيث يقول الله تعالى في شان شهر رمضان ممجدا له: " شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" ، وهذه معالجة طيبة للنفس البشرية لتدرك مدى عظمة هذا الشهر ومكانته عند الله عز وجل، وبعد أن تتهيأ النفس البشرية، لهذا يأتي التكليف ليقول: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه ".
وأضاف الدكتور عزب أن " من عظمة الإسلام بل ومن فلسفته الحكيمة ان كل تكليف يأتي مرادفا بما يشوق النفس البشرية، فحين يختم الله عز وجل آية الصوم بقوله تعالى: «كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" فكلمة تتقون فيها تشويق وإعداد للنفس البشرية لتتشوق وتتوق لمقابلة هذا الشهر الكريم وان هذه المعاني يقرها علماء النفس وهو ما يسمى لديهم بالجانب النفسي، ثم أن من عظمة هذا التشريع وفلسفته أيضا نجد أن كل تكليف يأتي مرادفا بالتخفيفات والتسهيلات، فمثلا في فريضة الصوم يقول الله تعالى: " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرا فهو خير له".
ويختتم الدكتور عزب حديثه قائلا: " فمن وجد في نفسه القدرة على الصوم فعليه ان يعقد العزم والنية ويجاهد نفسه من اجل أداء هذه الفريضة حتى ولو كان لا يستطيع الصيام لهزال في جسده أو لضعف أصابه في البدن إلا بتعاطي المواد المقوية المباحة التي تعينه على الصوم، جاز له ذلك، أما في حالة العجز التام وعدم المقدرة وعند التيقن من ذلك بشهادة طبيب ثقة بان الصوم قد يؤدي به للهلاك فهنا يأخذ حكم المريض ".
بينما يرى الدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة والخبير بمجمع الفقه الاسلامي بمكة المكرمة انه لا توجد ضرورة تلزم من لا يستطيع الصيام بأخذ مقويات لأجل تحمل مشقة الصيام، مشيرا إلى أن الشخص صحيح الجسم الذي لا يحتمل الجوع أو العطش أثناء الصيام فالذي يشتد عطشه أثناء الصيام ويكاد أن يهلك فان جمهور الفقهاء أجازوا له الفطر خاصة إذا كان الصيام يشق عليه مشقة شديدة ولا يستطيع أن يصوم بسبب عدم طاقته للصوم ومثل هؤلاء يرخص لهم الفطر، فالواحد منهم أن لم يكن مريضا فهو في حكم المريض وذلك لان العلماء قد تأولوا المرض في قول الله تعالى: " ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر»، حيث قالوا: إن المقصود بالمرض هو معنى يشق الصوم معه على الصائم، ولهذا اعتبروا في حكم المريض من يشتد عليه العطش أثناء النهار ومن يجهده الصيام جهدا شديدا ومن يلحقه ضرر بسبب الصيام كحمل أو إرضاع ونحو ذلك" .
أما الدكتور عمر مختار القاضي، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو الأمانة العامة لرابطة الجامعات الإسلامية بالقاهرة، فيقول: إن الله عز وجل رحيم بعباده، فلماذ نشق نحن على أنفسنا، فالخالق عز وجل أعطى لغير القادرين على الصيام رخصة، فالله هو الذي يجازي على الأفعال وان النيات هي أساس الأعمال ومعيار الثواب من الله عز وجل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات ولكل امرؤ ما نوى.
وأضاف أن هناك قاعدة فقهية عظيمة تقول إن المشقة تجلب التسيير، فالله تعالى أعطى غير القادرين على الصيام حسب ما يقرره لهم الأطباء الثقاة رخصة الإفطار خاصة المرضى من على شاكلتهم
مواضيع مماثلة
» فتوى تبيح للمسلمين جميعا اتباع السعودية في الصيام
» فتوى تبيح للمرأة ارضاع زميل العمل منعاً للخلوة المحرمة
» ما الحكمة من اختتام الصيام بالعيد ؟
» فتوى تبيح للمرأة ارضاع زميل العمل منعاً للخلوة المحرمة
» ما الحكمة من اختتام الصيام بالعيد ؟
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى