صناعة السجاد في أفغانستان تستعد لدخول السوق العالمية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صناعة السجاد في أفغانستان تستعد لدخول السوق العالمية
صناعة السجاد في أفغانستان تستعد لدخول السوق العالمية
(زيادة المبيعات يمكن أن تحد من إغراءات الإرهاب ومن زراعة الخشخاش)
من فيليب كوراتا، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 3 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- قال مسؤولون أميركيون إن المساعي التي تبذلها أفغانستان بمساعدة الولايات المتحدة لإحياء قطاع صناعة السجاد التي كانت تشتهر بها البلاد، تشكل عنصرا أساسيا في إعادة بناء الاقتصاد في ذلك البلد الواقع في آسيا الوسطى والذي تحيط به اليابسة من جميع الاتجاهات.
والجدير ذكره أن أكثر من مليون شخص من سكان أفغانستان يعملون في قطاع صناعة السجاد، أي حوالي 3 في المئة من السكان، وأن هناك ملايين آخرين يعملون في الصناعات ذات الصلة، مثل إنتاج الصوف وقطعه وغسله وتصميمه لأن هذه الصناعات المهيمنة تنمو نموا كبيرا وتمتلك إمكانيات كبيرة لتصدير ما تنتجه، إذ بات قطاع السجاد يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة الأفغانية ومن منظمات دعم القطاع الخاص.
وقد باعت أفغانستان في عام 2005 في الخارج كمية بلغت قيمتها 140 مليون دولار من السجاد، وهي أكبر كمية من الصادرات الرسمية. وإذا ما تمكنت أفغانستان من استعادة جزء من صناعتها من السجاد التي هاجرت إلى باكستان، فإن حجم هذه الصناعة سيتضاعف، بحسب دراسة أجريت بتكليف من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وذكرت الدراسة أن قيمة صادرات أفغانستان من السجاد، التي يتوقع أن تنمو بنسبة 11 في المئة سنويا، ستبلغ 350 مليون دولار بحلول 2015.
وكانت أفغانستان تعتبر لقرون طويلة رائدة في إنتاج السجاد على مستوى العالم. ولكن العديد من صانعي السجاد الأفغان فروا إلى باكستان بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة. ومنذ الإطاحة بنظام طالبان في عام 2001، عاد حوالي 60 في المئة من صناع السجاد الذين فروا إلى وطنهم وباتوا ينتجون سجاجيد رائعة الجمال.
وقد وصف مقال نشر مؤخرا في صحيفة تصدر في بيتسبرغ كيف تحول الحائكات الأفغانيات مواهبهن الفنية والاستفادة منها في صناعة السجاد لأن أعمال الحياكة والنسيج من المتنفسات القليلة الخاصة بهن للتعبير عن مواهبهن وإبداعاتهن. وتناول المقال إحدى الحائكات قائلا إنها وضعت تصميما عليه صور لأوراق تتساقط للدلالة على طفلها الذي فقدته.
وللأسف، فإنه لا يتم سوى بيع اليسير مما تنتجه أفغانستان من السجاد المتقن والجميل في الخارج. والسبب في ذلك هو أنه يتم إرسال أكثر من 90 في المئة من السجاد الذي ينتج في أفغانستان إلى باكستان لقطعه وغسله وإنجازه. ومن ثم يتم تصدير هذا السجاد إلى الخارج ولكنه يحمل بطاقات تقول أنه "صنع في باكستان".
وقالت مديرة مكتب وزارة التجارة للاستثمار في العراق وأفغانستان ومجموعة إعادة البناء سوزان هامروك مان إننا نساعد أفغانستان على أن تسترد هويتها وتستعيد كامل إنتاجها من السجاد إلى أفغانستان حتى يكون باستطاعتها البدء في وضع ختم على السجاد مكتوب عليه "صنع في أفغانستان".
وقد نظمت وزارة التجارة في كانون الثاني/يناير الماضي أول معرض للسجاد الأفغاني في الولايات المتحدة في مدينة أتلانتا.
وقد كتب معلق إعلامي بعد ذلك يقول "إنني لم أشاهد قط ما شاهدته في أتلانتا الأسبوع الماضي في معرض كانون الثاني/يناير للسجاد، لأنه لم يكن مجرد مجموعة أخرى من الناس تبيع مجموعة أخرى من المنتجات، وإنما كانت مجموعة من الناس تحاول أن تغير العالم".
وتابع يقول إن الأمر لا يتطلب شهادة عليا في الاقتصاد حتى نكتشف أنه عندما يتحسن المناخ التجاري هناك لأننا نشتري المزيد من منتجاتهم، عندها سيركز الشعب الأفغاني على بعض الأعمال أكثر من غيرها من الأمور التي مزقت أوصال ذلك البلد على مدى السنوات الـ25 الماضية. إذ إن "صنع السجاد أسهل كثيرا، وأكثر أمنا وإنتاجية من صنع الحرب أو صنع المخدرات".
ولصقل جاذبية السجاد الأفغاني في معرض أتلانتا، رتبت وزارة التجارة لتجار السجاد للقيام بعرض الأعمال الفنية والأنسجة الأخرى إلى جانب السجاد لإعطاء الزبائن النكهة الثقافية التي يتفرد بها هذا البلد.
وقالت هامروك مان إن وزارة التجارة، من خلال العمل مع الحكومة الأفغانية، تساعد تجار السجاد والمسؤولين الحكوميين في التعامل مع إجراءات الاستيراد إلى الولايات المتحدة، والتسويق، وتجار الجملة، والتمويل والنقل وغيرها من القضايا. وقد لعبت المديرة وزملاؤها دورا أساسيا في دعم معرض السجاد الدولي الأفغاني الأول الذي أقيم في كابول خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 28 آب/أغسطس الماضي. إذ بلغت قيمة المبيعات بحلول اليوم الثالث للمعرض 3 ملايين دولار. وأوضح وزير التجارة الأميركي كارلوس غوتيريز الذي رأس الوفد الأميركي "إنه من المتوقع أن تنمو هذه الصناعة نموا جوهريا على مدى السنوات القليلة المقبلة، وهذا الحدث يمثل حقا لحظة تاريخية في معاودة ظهور السجادة الأفغاني في السوق العالمي".
والحدث الهام المقبل في جهود وزارة التجارة الرامية إلى دمج صناعة السجاد في أفغانستان في السوق العالمية سيكون معرض سجاد دوليا يقام في لاس فيغاس خلال الفترة من 28 كانون الثاني/يناير إلى 1 شباط/فبراير 2008.
وخلصت هامروك مان إلى القول إنه يوجد الكثير من الأموال والعديد من الأميركيين الأفغان في غرب الولايات المتحدة، ونحن نعمل على جعل أفغانستان تحتل مكانا رئيسيا في المعرض.
****
(زيادة المبيعات يمكن أن تحد من إغراءات الإرهاب ومن زراعة الخشخاش)
من فيليب كوراتا، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 3 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- قال مسؤولون أميركيون إن المساعي التي تبذلها أفغانستان بمساعدة الولايات المتحدة لإحياء قطاع صناعة السجاد التي كانت تشتهر بها البلاد، تشكل عنصرا أساسيا في إعادة بناء الاقتصاد في ذلك البلد الواقع في آسيا الوسطى والذي تحيط به اليابسة من جميع الاتجاهات.
والجدير ذكره أن أكثر من مليون شخص من سكان أفغانستان يعملون في قطاع صناعة السجاد، أي حوالي 3 في المئة من السكان، وأن هناك ملايين آخرين يعملون في الصناعات ذات الصلة، مثل إنتاج الصوف وقطعه وغسله وتصميمه لأن هذه الصناعات المهيمنة تنمو نموا كبيرا وتمتلك إمكانيات كبيرة لتصدير ما تنتجه، إذ بات قطاع السجاد يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة الأفغانية ومن منظمات دعم القطاع الخاص.
وقد باعت أفغانستان في عام 2005 في الخارج كمية بلغت قيمتها 140 مليون دولار من السجاد، وهي أكبر كمية من الصادرات الرسمية. وإذا ما تمكنت أفغانستان من استعادة جزء من صناعتها من السجاد التي هاجرت إلى باكستان، فإن حجم هذه الصناعة سيتضاعف، بحسب دراسة أجريت بتكليف من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وذكرت الدراسة أن قيمة صادرات أفغانستان من السجاد، التي يتوقع أن تنمو بنسبة 11 في المئة سنويا، ستبلغ 350 مليون دولار بحلول 2015.
وكانت أفغانستان تعتبر لقرون طويلة رائدة في إنتاج السجاد على مستوى العالم. ولكن العديد من صانعي السجاد الأفغان فروا إلى باكستان بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة. ومنذ الإطاحة بنظام طالبان في عام 2001، عاد حوالي 60 في المئة من صناع السجاد الذين فروا إلى وطنهم وباتوا ينتجون سجاجيد رائعة الجمال.
وقد وصف مقال نشر مؤخرا في صحيفة تصدر في بيتسبرغ كيف تحول الحائكات الأفغانيات مواهبهن الفنية والاستفادة منها في صناعة السجاد لأن أعمال الحياكة والنسيج من المتنفسات القليلة الخاصة بهن للتعبير عن مواهبهن وإبداعاتهن. وتناول المقال إحدى الحائكات قائلا إنها وضعت تصميما عليه صور لأوراق تتساقط للدلالة على طفلها الذي فقدته.
وللأسف، فإنه لا يتم سوى بيع اليسير مما تنتجه أفغانستان من السجاد المتقن والجميل في الخارج. والسبب في ذلك هو أنه يتم إرسال أكثر من 90 في المئة من السجاد الذي ينتج في أفغانستان إلى باكستان لقطعه وغسله وإنجازه. ومن ثم يتم تصدير هذا السجاد إلى الخارج ولكنه يحمل بطاقات تقول أنه "صنع في باكستان".
وقالت مديرة مكتب وزارة التجارة للاستثمار في العراق وأفغانستان ومجموعة إعادة البناء سوزان هامروك مان إننا نساعد أفغانستان على أن تسترد هويتها وتستعيد كامل إنتاجها من السجاد إلى أفغانستان حتى يكون باستطاعتها البدء في وضع ختم على السجاد مكتوب عليه "صنع في أفغانستان".
وقد نظمت وزارة التجارة في كانون الثاني/يناير الماضي أول معرض للسجاد الأفغاني في الولايات المتحدة في مدينة أتلانتا.
وقد كتب معلق إعلامي بعد ذلك يقول "إنني لم أشاهد قط ما شاهدته في أتلانتا الأسبوع الماضي في معرض كانون الثاني/يناير للسجاد، لأنه لم يكن مجرد مجموعة أخرى من الناس تبيع مجموعة أخرى من المنتجات، وإنما كانت مجموعة من الناس تحاول أن تغير العالم".
وتابع يقول إن الأمر لا يتطلب شهادة عليا في الاقتصاد حتى نكتشف أنه عندما يتحسن المناخ التجاري هناك لأننا نشتري المزيد من منتجاتهم، عندها سيركز الشعب الأفغاني على بعض الأعمال أكثر من غيرها من الأمور التي مزقت أوصال ذلك البلد على مدى السنوات الـ25 الماضية. إذ إن "صنع السجاد أسهل كثيرا، وأكثر أمنا وإنتاجية من صنع الحرب أو صنع المخدرات".
ولصقل جاذبية السجاد الأفغاني في معرض أتلانتا، رتبت وزارة التجارة لتجار السجاد للقيام بعرض الأعمال الفنية والأنسجة الأخرى إلى جانب السجاد لإعطاء الزبائن النكهة الثقافية التي يتفرد بها هذا البلد.
وقالت هامروك مان إن وزارة التجارة، من خلال العمل مع الحكومة الأفغانية، تساعد تجار السجاد والمسؤولين الحكوميين في التعامل مع إجراءات الاستيراد إلى الولايات المتحدة، والتسويق، وتجار الجملة، والتمويل والنقل وغيرها من القضايا. وقد لعبت المديرة وزملاؤها دورا أساسيا في دعم معرض السجاد الدولي الأفغاني الأول الذي أقيم في كابول خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 28 آب/أغسطس الماضي. إذ بلغت قيمة المبيعات بحلول اليوم الثالث للمعرض 3 ملايين دولار. وأوضح وزير التجارة الأميركي كارلوس غوتيريز الذي رأس الوفد الأميركي "إنه من المتوقع أن تنمو هذه الصناعة نموا جوهريا على مدى السنوات القليلة المقبلة، وهذا الحدث يمثل حقا لحظة تاريخية في معاودة ظهور السجادة الأفغاني في السوق العالمي".
والحدث الهام المقبل في جهود وزارة التجارة الرامية إلى دمج صناعة السجاد في أفغانستان في السوق العالمية سيكون معرض سجاد دوليا يقام في لاس فيغاس خلال الفترة من 28 كانون الثاني/يناير إلى 1 شباط/فبراير 2008.
وخلصت هامروك مان إلى القول إنه يوجد الكثير من الأموال والعديد من الأميركيين الأفغان في غرب الولايات المتحدة، ونحن نعمل على جعل أفغانستان تحتل مكانا رئيسيا في المعرض.
****
مواضيع مماثلة
» المملكة الثالثة عالمياً في صناعة السجاد والموكيت
» 11.2ملياراً حجم صناعة التأمين التكافلي عالمياً.. وتوقعات بوصول السوق التأمينية في السعودية إلى 15مليار ريال
» أسعار الأرز "تطير" هي الأخرى في السوق العالمية والمستهلكون الصينيون والهنود قادرون على "إنزالها"
» ( من السوق ) التبكير بتطبيق هيكلة السوق وتغيير وزن المؤشر
» ( من السوق ) اكتتاب شركة السوق المالية السعودية
» 11.2ملياراً حجم صناعة التأمين التكافلي عالمياً.. وتوقعات بوصول السوق التأمينية في السعودية إلى 15مليار ريال
» أسعار الأرز "تطير" هي الأخرى في السوق العالمية والمستهلكون الصينيون والهنود قادرون على "إنزالها"
» ( من السوق ) التبكير بتطبيق هيكلة السوق وتغيير وزن المؤشر
» ( من السوق ) اكتتاب شركة السوق المالية السعودية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى