بلاتيني يناشد رؤساء الدول والحكومات

في خطوة فريدة من نوعها في تاريخ الكرة الأوروبية احتكم رئيس الاتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشال بلاتيني، إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، مناشداً إياهم مساندة سياسته المناهضة للتوغل اللامحدود للمال في عالم الكرة.

بلاتيني المنتخب في شهر يناير/كانون الثاني 2007 على رأس التنظيم الكروي الأوربي خلفاً للسويدي لينارت يوهنسن بعث برسالة إلى قادة الاتحاد الأوروبي، وقد أخذ محتوى الرسالة طابع دق ناقوس الإنذار ضد المخاطر التي أصبح يشكلها الحجم المقلق للمال الذي يضخ في سبيل تسيير اللعبة في القارة العجوز.

وأقر ميشال بلاتيني بصريح العبارة أن رؤساء الدول والحكومات باتوا "الأمل الوحيد" للحيلولة دون تفاقم ثقافة المال في عالم الكرة، "وضمان مستقبل سليم ومتوازن" للكرة الأوروبية.

وقد انفردت العديد من محطات الراديو والجرائد الفرنسية الخميس بنشر فحوا الرسالة الموجهة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والتي حملت على وجه الخصوص مخاوف المسؤول الأول للكرة الأوروبية إزاء ما أسماه "بالتهديد الكبير الذي يمثله الحجم الوخيم للمال على تطور اللعبة".

ويسعى ميشال بلاتيني من خلال احتكامه إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغوط سياسية على المؤسسات الأوروبية في طليعته المفوضية الأوروبية المتواجد مقرها في العاصمة البلجيكية بروكسيل.

وعبر بلاتيني في رسالته إلى قادة أوروبا عن استنكاره لموقف المؤسسات الأوروبية، متهماً إياها بالتساهل إزاء هذا الانزلاق الخطير، في أشارة إلى رفض المفوضية الأوروبية إلى تطبيق مبدأ "الخصوصية" لقطاع الرياضة وعدم إخضاعه إلى سياسة المنافسة المطبقة على الميادين الاقتصادية والتجارية.

وترى أوساط كروية في باريس أن رسالة بلاتيني لا تعني – خلافاً على بعض التصورات – "مجموعة الـ14" للأندية الـ18 الأوروبية الأكثر ثراءً، وإنما الهجمة التجارية التي شنها في الأشهر الأخيرة رجال أعمال في محيط الكرة الإنكليزية بهدف الاستحواذ على أندية الدوري الإنكليزي الممتاز.