مدفع مصر الرمضاني ذو الـ560 عاماً انتقل من مصر إلى الدول الع
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
مدفع مصر الرمضاني ذو الـ560 عاماً انتقل من مصر إلى الدول الع
«مدفع الإفطار.. اضرب»، عبارة شهيرة ترتبط في أذهان المصريين بلحظة الإفطار في رمضان، وبخاصة إذا ما تلاها صوت الأذان للشيخ محمد رفعت. بطل هذه العبارة هو مدفع القلعة الذي اقترن دويُّه في وجداننا بتجمع العائلة حول مائدة الإفطار العامرة بما لذ وطاب من ألوان الطعام والعصائر والحلوى بعد يوم من الصيام في الشتاء أو الصيف.
تعود بداية معرفة المصريين بالمدفع كما يقول الدكتور صلاح الراوي أستاذ الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون إلى عام 859 هـ بأكثر من رواية. الأولى تقول أنه في هذا العام كان يتولى الحكم في مصر والي عثماني يدعى خوشقدم. وكان جنوده يقومون باختبار مدفع جديد بقلعة صلاح الدين الأيوبي جاء هدية للسلطان من أحد أصدقائه الألمان. وكان الاختبار يتم أيضا وقت غروب الشمس في أحد أيام شهر رمضان، فظن المصريون أن السلطان استحدث هذا التقليد الجديد لإبلاغ المصريين بموعد الإفطار وبعد أن توقف المدفع عن الإطلاق ذهب العلماء والأعيان لمقابلة السلطان لطلب استمرار عمل المدفع في رمضان فلم يجدوه. فقابلوا زوجة السلطان التي كانت تدعى الحاجة فاطمة التي تولت نقل طلبهم للوالي الذي وافق بدوره علي طلب المصريين. ومنذ ذلك الحين أطلق الاهالي على المدفع اسم الحاجة فاطمة، وهو الاسم الذي اقترن بالمدفع حتى يومنا هذا.
رواية أخرى، تقول إن أعيان وعلماء وبعض أئمة المساجد ذهبوا لتهنئة الوالي بشهر رمضان بعد إطلاق المدفع للمرة الأولى، فأبقى عليه الوالي بعد ذلك كتقليد شعبي وبالتالي تعد مدينة القاهرة أول مدينة إسلامية أطلقت المدفع عند الغروب إيذاناً بالإفطار في شهر رمضان. وإذا كانت تلك الرواية تعيد فضل المدفع إلى الوالي خوشقدم، فإن رواية أخرى تعيد الفضل إلى عهد الوالي محمد باشا علي (1805-1848) حين اشترى عددا من القطع المدفعية الحربية في إطار خطته لتحديث وبناء جيش مصري قوي. وفى إحدى الأمسيات الرمضانية تصادف أن تم تجريب أحد هذه المدافع لحظة غروب الشمس وأذان المغرب، فانطلق صوت المدفع مدويا في نفس هذا الوقت من فوق القلعة التي توجد في مصر القديمة جنوب القاهرة، فتصور الصائمون أن الوالي محمد علي باشا أطلق هذه الطلقة المدفعية للتعبير عن أذان المغرب ووقت الإفطار. وكان لذلك استحسان في نفوس جماهير مدينة القاهرة الذين ارتفعت أيديهم بالدعاء للوالي الذي أمر بتحول إطلاق المدفع بالذخيرة الحية مرتين يوميا وقت الإفطار ووقت السحور، وأصبح ذلك ظاهرة رمضانية مرتبطة بالمصريين كل عام ولم تتوقف إلا خلال فترات الحروب العالمية.
وأيا كانت الرواية الصحيحة، فقد استمر عمل المدفع بالذخيرة الحية حتى عام 1859 ميلادية. ولكن مع امتداد العمران حول مكان المدفع قرب القلعة، وظهور جيل جديد من المدافع الذي يعمل بالذخيرة غير الحقيقية، تم الاستغناء عن الذخيرة الحية لاسيما مع وجود شكاوى من تأثيرها على مباني القلعة الأثرية الشهيرة، ولذلك تم نقل المدفع من القلعة إلى نقطة الإطفاء بمنطقة الدراسة القريبة من الأزهر الشريف، ثم نقل مرة ثالثة إلى منطقة مدينة البعوث قرب جامعة الأزهر .
الطريف أنه في منتصف القرن التاسع عشر، وتحديداً في عهد الخديوي عباس الأول عام 1853 كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة؛ الأول من القلعة، والثاني من سراي عباس باشا الأول بالعباسية. وفي عهد الخديوي إسماعيل تم التفكير في وضع المدفع في مكان مرتفع حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة، واستقر الاختيار على جبل المقطم. وقبل بداية رمضان جرت العادة على إقامة احتفال بالمدفع بخروجه من القلعة محمولاً على عربة ذات عجلات ضخمة. ويعود بعد نهاية شهر رمضان والعيد إلى مخازن القلعة ثانية حيث كان يتم إطلاق 21 طلقة طوال أيام العيد الثلاثة. وقد توقف المدفع بعض الأعوام عن الإطلاق في شهر رمضان بسبب الحروب، واستمر الحال حتى عام 1983 عندما صدر قرار من وزير الداخلية المصري الأسبق أحمد رشدي بإعادة إطلاق المدفع مرة أخرى من فوق قلعة صلاح الدين الأثرية جنوب القاهرة طوال رمضان في السحور والإفطار فعاد للمدفع دوره ورونقه. إلا أن هيئة الآثار المصرية طلبت في بداية التسعينات من وزارة الداخلية وقف إطلاقه من القلعة خوفا على المنطقة المحيطة بها. ليستقر الرأي على نقله إلي جبل المقطم مرة أخرى، حيث تم نقل مدفعين من المدافع الثلاثة الباقية من أسرة محمد علي إلى هناك. وتم الإبقاء على المدفع الثالث كمعلم سياحي في ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين يطل من ربوة مرتفعة على القاهرة .
وهكذا تتعدد القصص التي تروي موعد وقصة بداية هذه العادة الرمضانية التي أحبها المصريون وارتبطوا بها ونقلوها لعدة دول عربية أخرى.
تعود بداية معرفة المصريين بالمدفع كما يقول الدكتور صلاح الراوي أستاذ الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون إلى عام 859 هـ بأكثر من رواية. الأولى تقول أنه في هذا العام كان يتولى الحكم في مصر والي عثماني يدعى خوشقدم. وكان جنوده يقومون باختبار مدفع جديد بقلعة صلاح الدين الأيوبي جاء هدية للسلطان من أحد أصدقائه الألمان. وكان الاختبار يتم أيضا وقت غروب الشمس في أحد أيام شهر رمضان، فظن المصريون أن السلطان استحدث هذا التقليد الجديد لإبلاغ المصريين بموعد الإفطار وبعد أن توقف المدفع عن الإطلاق ذهب العلماء والأعيان لمقابلة السلطان لطلب استمرار عمل المدفع في رمضان فلم يجدوه. فقابلوا زوجة السلطان التي كانت تدعى الحاجة فاطمة التي تولت نقل طلبهم للوالي الذي وافق بدوره علي طلب المصريين. ومنذ ذلك الحين أطلق الاهالي على المدفع اسم الحاجة فاطمة، وهو الاسم الذي اقترن بالمدفع حتى يومنا هذا.
رواية أخرى، تقول إن أعيان وعلماء وبعض أئمة المساجد ذهبوا لتهنئة الوالي بشهر رمضان بعد إطلاق المدفع للمرة الأولى، فأبقى عليه الوالي بعد ذلك كتقليد شعبي وبالتالي تعد مدينة القاهرة أول مدينة إسلامية أطلقت المدفع عند الغروب إيذاناً بالإفطار في شهر رمضان. وإذا كانت تلك الرواية تعيد فضل المدفع إلى الوالي خوشقدم، فإن رواية أخرى تعيد الفضل إلى عهد الوالي محمد باشا علي (1805-1848) حين اشترى عددا من القطع المدفعية الحربية في إطار خطته لتحديث وبناء جيش مصري قوي. وفى إحدى الأمسيات الرمضانية تصادف أن تم تجريب أحد هذه المدافع لحظة غروب الشمس وأذان المغرب، فانطلق صوت المدفع مدويا في نفس هذا الوقت من فوق القلعة التي توجد في مصر القديمة جنوب القاهرة، فتصور الصائمون أن الوالي محمد علي باشا أطلق هذه الطلقة المدفعية للتعبير عن أذان المغرب ووقت الإفطار. وكان لذلك استحسان في نفوس جماهير مدينة القاهرة الذين ارتفعت أيديهم بالدعاء للوالي الذي أمر بتحول إطلاق المدفع بالذخيرة الحية مرتين يوميا وقت الإفطار ووقت السحور، وأصبح ذلك ظاهرة رمضانية مرتبطة بالمصريين كل عام ولم تتوقف إلا خلال فترات الحروب العالمية.
وأيا كانت الرواية الصحيحة، فقد استمر عمل المدفع بالذخيرة الحية حتى عام 1859 ميلادية. ولكن مع امتداد العمران حول مكان المدفع قرب القلعة، وظهور جيل جديد من المدافع الذي يعمل بالذخيرة غير الحقيقية، تم الاستغناء عن الذخيرة الحية لاسيما مع وجود شكاوى من تأثيرها على مباني القلعة الأثرية الشهيرة، ولذلك تم نقل المدفع من القلعة إلى نقطة الإطفاء بمنطقة الدراسة القريبة من الأزهر الشريف، ثم نقل مرة ثالثة إلى منطقة مدينة البعوث قرب جامعة الأزهر .
الطريف أنه في منتصف القرن التاسع عشر، وتحديداً في عهد الخديوي عباس الأول عام 1853 كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة؛ الأول من القلعة، والثاني من سراي عباس باشا الأول بالعباسية. وفي عهد الخديوي إسماعيل تم التفكير في وضع المدفع في مكان مرتفع حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة، واستقر الاختيار على جبل المقطم. وقبل بداية رمضان جرت العادة على إقامة احتفال بالمدفع بخروجه من القلعة محمولاً على عربة ذات عجلات ضخمة. ويعود بعد نهاية شهر رمضان والعيد إلى مخازن القلعة ثانية حيث كان يتم إطلاق 21 طلقة طوال أيام العيد الثلاثة. وقد توقف المدفع بعض الأعوام عن الإطلاق في شهر رمضان بسبب الحروب، واستمر الحال حتى عام 1983 عندما صدر قرار من وزير الداخلية المصري الأسبق أحمد رشدي بإعادة إطلاق المدفع مرة أخرى من فوق قلعة صلاح الدين الأثرية جنوب القاهرة طوال رمضان في السحور والإفطار فعاد للمدفع دوره ورونقه. إلا أن هيئة الآثار المصرية طلبت في بداية التسعينات من وزارة الداخلية وقف إطلاقه من القلعة خوفا على المنطقة المحيطة بها. ليستقر الرأي على نقله إلي جبل المقطم مرة أخرى، حيث تم نقل مدفعين من المدافع الثلاثة الباقية من أسرة محمد علي إلى هناك. وتم الإبقاء على المدفع الثالث كمعلم سياحي في ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين يطل من ربوة مرتفعة على القاهرة .
وهكذا تتعدد القصص التي تروي موعد وقصة بداية هذه العادة الرمضانية التي أحبها المصريون وارتبطوا بها ونقلوها لعدة دول عربية أخرى.
مواضيع مماثلة
» لم أصم 25 عاماً
» يغتصب ابنته لمدة 20 عاماً
» استرالي أخفى جثة زوجته 23 عاماً
» 52 عاماً ولا زالت تتربع على عرش سيارات الدفع الرباعي
» سيدة سورية تأكل شعر رأسها منذ عشرين عاماً
» يغتصب ابنته لمدة 20 عاماً
» استرالي أخفى جثة زوجته 23 عاماً
» 52 عاماً ولا زالت تتربع على عرش سيارات الدفع الرباعي
» سيدة سورية تأكل شعر رأسها منذ عشرين عاماً
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى