نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سأعصي رب العالمين --- فأدعوا لي بالتوفيق

اذهب الى الأسفل

سأعصي رب العالمين --- فأدعوا لي بالتوفيق Empty سأعصي رب العالمين --- فأدعوا لي بالتوفيق

مُساهمة من طرف dreamnagd الخميس فبراير 21, 2008 4:29 am

اعتدنـــــــا دائمـــــــا أن نطلـــــب التوفيــــق من الله عز وجل فـــــي دراستنا .. في اعمالنا .. في حياتنا الاسرية ... بل فى كل جانب من جوانب الحياة.. حتى اننا احيانا ننسى وندعوا الله ان يوفقنا في معصيتـــــه .. !! وهذه وربى هى الطامة الكبرى

لعل الكثيرين منا لا يغفل مدى تاثير وسائل الاعلام على ابنائنا حتى لو حاولنا جاهدين ان نكفهم عنها

دعوني اروي لكم سر غضبي اليوم ... فلعلكم تشاركونى فيما اشعر به .. قصتي حدثت مع طفله صغيرة .. لم تتعدى العاشرة من عمرها

هي ابنة أختي .. و كجميع الأطفال في سنها تحاول أن تتعلم بقدرالإمكان ممن حولها .. وتقلد كل ما يحدث أمامها .. .. تسأل عن كل ما هو عجيب ومستغرب لسنها الصغير

وهذا ما حدث اليوم

كنت منكبة على كتابي منهمكة فى قراءته ... عندما دخلت فاطمه غرفتي ووقفت أمامي ..
نظرت إليها مبتسمــــة .. وطلبـــــت منها أن تجلس بقربـــــي كعادتهـــــا
لاطلعها على ما أقــــرأ .. فأنا اعلم جيدا مدى الفضول الذى تتميز به شخصيتها ..
فقد اعتادت ان تسال كثيرا وتستفسر عن كل ما يجري حولها ..

لكن العجيب انها لم تلبى طلبى .. !!

فاعدته عليها مرة اخرى لعلهـــــا لم تنتبه ... لكنها أيضا لم تنتبه وواصلت التجاهل وعدم الاستجابة


نظرت فرايت الحزن والضيق يكسو وجهها البرئ .. بل اكاد اجزم أنها غاضبــــــة مني أنا .. !!!

سألتها "ما بالك يـــــا صغيرتي .. ؟؟؟"

ردت على كالصاعقة""أنت كذبتــــي علـــــي ؟؟ ""

قالتها قاطعة حديثى معها بحدة وعصبيه .. ووسط الدهشة والصدمة الرهيبة التى اعترتنى

حاولت أن استفهم سر غضبها وسر اتهامها لي بالكذب .. فهي لم تجرأ في السابق أن تتحدث معى بهذا الاسلوب
تركت كتابي .. واقتربت منها... احتويتها بين ذراعي .... حاولت أن اهدي من ثورتها وغضبها

فضلت الا اوجه اليها اى لوم او عتاب على اتهامها لي بالكذب الى أن اعرف سر غضبها
.. فأعالجه .... و بعد ذلك أشعرها بمدى الخطئ الذي ارتكبته حين اتهمتني بالكذب ....

سألتها صغيرتى الغالية:لقد اتهمتيني بالكذب .. أي اني قلت لك شيئا غير صحيح
... فهل لي أن اعرف كيف كذبت عليك ..؟؟ "

وببراءة الطفولة وبصوت مستنكر قالت نعم .. "لقد اخبرتنى أن كل من يزاول الفن والرقص حرام .. وان الله لن يوفقهم في الدنيا وسيعذبهم وسيدخلهم النار فى الاخرة
ان استمروا على ذلك ولم يتوبوا .. وقد رايتهم بالتلفاز حينما زرت صديقتى امل يذكرون
أن الفنانة والراقصة الكبيرة ( ... ) عندما سألوها عن سبب نجاحها فى الفن عامه والرقص خاصة
.. أجابت إنها توفيق من رب العالمين .. وان الله كان دايما معها بكل خطوه تخطوها .. . فكيف الله يوفقها اذا كانت عاصية كما اخبرتنى ؟؟ "

اخبركم الصراحة لقد فاجاءتنى بسؤالها ليس لصعوبة الاجابة انما للحيرة التى اعترتنى من كيفية صياغة الاجابة بصورة يستسيغها به عقلها

ثم تنبهت وقلت لنفسى أن فاطمة تسبق من حولها بأعوام فى فهمها وادراكها للامور ..وذلك بفضل حبها الشديد للقراءة فقد تعودت هذه الصغيره ان تراقفنى دائما عند ذهابى للمكتبة ..لتقرا وتشتري ما يعجبها من الكتب ..

بادرتها نعم حبيبتى... هى عاصية لله بعملها هذا ... حتى وان ظهرت امام الناس واخبرت ان سر نجاحها توفيق من رب العالمين ... فكثيرا ما نسمع الفنانين والمغنيين والكثير من اصحاب المعاصى يتفوهون بذلك وربما لم نعلق ولم نهتم ...؟؟

اسمعينى جيدا يا فاطمة ان الله خلق الخلق جميعا على فطرة الاسلام المحبة للخير والمبغضة للشر
وبين لجميع خلقه طريق الشر وطريق الخير وجعل لكل منهما علامات يعرفه بها الجميع

فالطريق الأول: سهل جدا ومريح .. مليئ بالسعادة الزائقة .. وهذه السعادة لا تتم إلا بأصدقاء السوء .. والقرب منهم وترك العبادات والطاعات واقتراف المعاصي التى تستوجب غضب الله سبحانه وتعالى
ومن هذه المعاصى احتراف الفن والرقص .. أو السرقة .. والكذب .. أو كسب المال بطريقه غيرشرعيه ومحرمه .... الخ هذه الأمور المحرمه التي نبهنا الله بتركها فطيلة الوقت انت لاهية عن ربك .. عن صلاتك وعبادتك وسائر طاعاتك
ثم تكون المفاجاة فى النهاية هى سوء الخاتمه .. النــــــــــــــار تنتظرك .. فتعيشين فيها الدهر كله تتعذبين وتشقين لأنكى عصيت الله سبحانه وقدمت هوى نفسك على طاعة الله وسلوك سبيله..

إِنّ الغفلة عن العبادات و الطاعات والانغماس في الملذات هي أساس البعد عن الله سبحانه وتعالى
والابتعاد عن الله هو اكبر سبب من اسباب عدم الإِحساس بالمسؤولية و تلوّث الأعمال
وفساد السلوك في أنماط الحياة المختلفة .. ولا تكون عاقبة ذلك إِلاّ جهنم وبئس المصير....

.قال الله تعالى (( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو الد الخصام وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله
لايحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ))



اما الطريق الثانى: فهو صعب بعض الشي خصوصا فى بدايته .. تقضين وقتك فى طاعة الله ما بين صلاة ووصيام وامر بمعروف ونهى عن منكر وتعلم العلم الشرعى او تعليمه وكذلك سائر العبادات الاخرى من بر وطاعة للوالدين .. ومراعاة الجار ...وعطف على اليتيم ... وقراءة للقران ... الخ

ربما لن يكون لديكي تلك الشهرة أو ذلك المال أواى مركز من مراكر الدنيا الزائفه.. ولكن
ستملكين من القناعة ما يغنيك عن كل هذا .. لعلمك بأن الجنة هى المعاد المنتظر وان الله قد جعل فيها من النعيم المقيم ما لم يخطر على قلب بشر..ضيفى الى ذلك ان التزمنا نحن المسلمات بطاعة الله و بالحجاب والستر غير انه طاعة نؤجر عليها من الله .. فهو ايضا حفظ لنا من اصحاب القلوب المريضة وهوايضا دليل على اننا كنز غالى ليس لكل احد ان يصل اليه

ففى الطريق الأول تكونين طيلةالوقت فى حالة خوف دائم من ان يباغتكِ الموت ..
((فيصبح الخوف هو الصديق .. والموت هو العدو)) ..

أما الطريق الثاني فانكِ تكونين مطمئنة راضيه لقدر الله وحكمه قانعة برزقه وعطائه
واذا ما جاءك ِنداء الله بالرحيل من هذه الدنيا فلن تحزنى بل ستسعدين لما بشرت به من الخير فى جنات النعيم ومجاورة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وازواجه الطاهرات واصحابه الغر الميامين الذين تشتاق ارواحنا اليهم اجمعين


والآن يا صغيرتى .. اي الطريقين تفضلين وايهما ستسلكين ... ؟؟

وباندفاع شديد احتضنتني وقالت "الطريق الثاني بلا شك يا عمتي الحبيبه .. لاني احب أن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الابطال... وأيضا
لأنه نفس الطريق التي تسلكه أمي وآبى وجدتي .. وأنتِ .. وكل من احبهم .. ""

وقبل أن أحدثها عن خطأها ان تعتتنى بالكاذبة .. وجدتها قد وقفت أمامي وهي
تنظر الىالأرض شعورا بالخجل وبعد لحظات من الصمت ...التصقت بى و قبلت رأسي واعتذرت عن اتهامها ... وهذا من حدة ذكائها فهى تعلم جيدا اني سأحاسبها على ذلك ..
ابتسمت لسرعة فطنتها وموافقة لقبول اعتذارها... فاستدارت وهرولت ذاهبة

الطفولة ارض خصبه تحتاج الى الكثير من الجهد و الاهتمام حتى لا تضمر اوتضطر لابتلاع كل ما يقذف فيها بلا تفريق بين غث وسمين

اخوانى واخواتى

انظـــــروا حولكم ثم امعنوا النظر جيدا كيف وصل بنا الحال من الاستهانة بفعل المعاصي ...!!
كفانــــا ما نحمـــــــل من ذنوب .. فرحمة الله الواسعة لا تعني أن نتمادى في هذه الغفلة وهذا التيه..
نساؤنا الكثيرات منهن كاسيات عاريات .. رجالناالكثير منهم لا استقامة ولا خلق و لاغيره ولا حرص

لقد جعلنى هذاالموقف اقف مع نفسي كثيرا فاطفالنا امانة فى اعناقنا فيجب علينا الرد بحكمة وصدق علىاسئلتهم واستفساراتهم عما يدور حولهم من احداث واقوال قبل أن تتركز في أذهانهم .. وتصبح من المسلمات التى يصعب التنازل عنها... علينا الاهتمام الجاد برجال ونساء المستقبل الذين سيحملون لواء هذا الدين العظيم ...علينا ان نوجد في عالمهم ما نفتقده في عالمنا ... فانتبهوالأبنائكم ... فنحن
وديننا وامتنا في أمس الحاجة اليهم والى جهدهم وطاقاتهم البناءة

أسال الله ان يحفظ ابناء المسلمين وان يرزقهم الاستقامة على هدى نبيه الكريم انه ولى ذلك والقادر عليه

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه وسلم


dreamnagd
dreamnagd
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام

ذكر
عدد الرسائل : 19857
العمر : 57
مكان الإقامة : الرياض - نجد - وسط الجزيرة العربية
الوظيفة : أعمال حرة
الاهتمامات : الانترنت
نقاط : 241
تاريخ التسجيل : 19/05/2007

https://nagd.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى