رئيس الوزراء الفلسطيني يشيد بالولايات المتحدة لتقديمها مساعدات سخيّة للفلسطينيين

من طرف dreamnagd الخميس فبراير 14, 2008 4:00 am

رئيس الوزراء الفلسطيني يشيد بالولايات المتحدة لتقديمها مساعدات سخيّة للفلسطينيين
(ويقول أن الفلسطينيين يسعون لإقامة دولة منفتحة وديمقراطية وفي حالة سلام)

واشنطن، 12 شباط/فبراير، 2008 – صرّح سلام فيّاض، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية ان تأسيس دولة فلسطينية يقتضي إحداث تقدّم مواز على مسارات متعددة – الحكم، والأمن وفي المجال الإقتصادي. وأضاف ان النجاح مرهون بإلتزام مستديم وجادّ من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين، والولايات المتحدة، واللجنة الرباعية، والبلدان العربية، والمجتمع الدولي الأرحب نطاقا.

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني ان "الدولة التي نسعى لإقامتها يجب ان تكون دولة منفتحة وديمقراطية وتستند الى ركائز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحساسيات الثقافية والتسامح الديني."

وأضاف: "خلاصة القول أننا سنبني دولة يمكن أن يتفاخر بها جميع الفلسطينيين، وحكومتي ستكون قدوة يحتذى بها."

ومؤخرا أقرّ الكونغرس الأميركي اعتماد 218 مليون دولار من أصل 555 مليونا تعهدت بتقديمها الحكومة الأميركية في كانون الأول/ديسمبر. واشار فياض الذي كان يتحدث أمام لفيف من العرب الأميركيين والصحافيين والدبلوماسيين بنادي الصحافة الأجنبية بواشنطن يوم الإثنين، 11 شباط/فبراير، أن الأموال المرصودة ستودع في حساب خزانة موحّد. وأردف قائلا: "هذا (الإعتماد المالي) هو بمثابة تصويت أساسي بالثقة وهو (قرار) نحن فخورون به و(قرار) يرجح أن يشجع جهات مانحة أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة."

ولفت فياض الى ان دور الولايات المتحدة في عملية سلام الشرق الأوسط المتمثل في المساعدة بتأسيس دولة فلسطينية كان ذا أثر مساعد، لا سيما مع انعقاد مؤترم أنابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي وهو مؤتمر نجح في استئناف محادثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحضور أميركي قوي.

وإضافة الى إقامة بنية اقتصادية قومية راسخة قال فياض ان الفلسطينيين بدأوا يتولّون مهام أمنهم الخاص لأن عمل ذلك يصّب في خانة مصلحتهم القومية. وأوضح أن السلطة الفلسطينية اختارت ان تعالج مسألة الأمن في واحدة من مدنها التي تواجه أكثر المصاعب وهي نابلس. وقال: "شعرنا انه كان من المهم نشر قوات في مناطق تواجه مصاعب في بادئ الأمر وذلك كإظهار لعزيمتنا."

ومضى قائلا: منذ اتخاذنا ذلك القرار "وسعنا نطاق انتشارنا بحيث بات يطال مدنا أخرى، وحيثما نشرنا قوات شرطتنا صار الناس يشعرون بتحسين نوعي في وضعهم الأمني."

بيد أن فياض سلّم بأنه سيكون من الأسهل بكثير العمل على استباب الأمن حينما تكون السلطة الفلسطينية قادرة على إحداث تحسينات اجتماعية-اقتصادية في حياة المواطنين العاديين. وقال: "هذه أولوية قصوى، اذ ان نسبة حوالي 50 في المئة من الأسر في الضفة الغربية و80 في المئة منها في غزة تعيش في حالة فقر."

ولفت فياض كذلك الى ان نسبة 34 في المئة من الأهالي يواجهون انعدام أمن غذائي لكنه اردف انه بفعل سخاء المجتمع الدولي الذي تعهد بتقديم 7 بلايين دولار للسلطة على مدى الأعوام الثلاثة القادمة، وذلك في مؤتمر المانحين الذي انعقد بباريس في نهاية العام الماضي، فان الوضع الغذائي سيشهد تحسنّا.

وكانت السلطة قد أعلنت مؤخرا في مؤتمر باريس للمانحين أنها تنوي تنفيذ خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية دعما لموازنتها التي ترصد مبالغ مالية على مدة عدة سنوات. والغرض من هذه الخطة هو تحقيق الاستمرارية المالية وقدر أكبر وتدريجي من الإعتماد على الذات.