منتخب الفراعنة ألهب حماس الفضائيات وستديوهات التحليل

مصطفى الأغا .. عدنان حمد .. أحمد شوبير .. خالد الغندور .. مصطفى عبده .. معتز الدمرداش .. والقائمة تطول، فقد عشنا مع كل هؤلاء ليلة لن تنسى ولن تطويها صفحات التاريخ الكروي والرياضي مهما

عاقب عليها من أحداث، إنها ليلة تتويج منتخب مصر بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة السادسة في تاريخه، وللمرة الثانية على التوالي، فقد تألق كل هؤلاء لأنهم ببساطة تخلوا عن كل الانتماءات الصغيرة، وخلعوا كل العباءات وارتدوا عباءة الوطن الأكبر (الوطن العربي) فأجبرونا أن ننسى الهوية المصرية (المباشرة) لمنتخب مصر، ونتذكر فقط أنه منتخب كل العرب، فكانت بحق ليلة لكل العرب .فقد تألقت "ايه أر تي – سبورت" كعادتها بقيادة المتميز "عدنان حمد" الذي أصبح من الوجوه التي يستبشر بها كل مصري وكل عربي خيرا، حيث واصل تألقه منذ نهائيات كأس الأمم الأفريقية الماضية والتي أقيمت في مصر عام 2006، وصولا إلى النهائي الحلم ليلة أمس، وكان استديو التحليل بقيادة "بدر بلال" مميزاً وكان بصحبته النجم المصري الكبير "طاهر أبو زيد" الذي يعد أكثر المحللين واقعية وبعداً عن العواطف، كما تألق "خالد بيومي" وكانت هناك أجواء فرحة كبيرة في استديو الايه ار تي واكبت الفرحة المصرية والعربية باللقب الأفريقي الكبير، حيث قام "عدنان حمد" باستكمال الفقرة الخاصة بأحداث ما بعد المباراة، وظهر تعانق الفن مع الرياضة من خلال تواجد نجم الغناء الشعبي "سعد الصغير" الذي أضفى أجواء مبهجة على التتويج المصري باللقب .

ونأتي للنجم الذي أصبح أحد مصادر السعادة في الإعلام العربي ولعشاق الكرة العربية من خلال برنامجه المميز وحضوره الرائع على الشاشه، وخفة ظله التي تخفف أجواء التوتر في مثل هذه المباريات المصيرية، إنه "مصطفى الأغا" وبرنامجه "صدى الملاعب" الذي استمر لأكثر من 5 ساعات في بث مباشر ليلة أمس، وكانت المفاجأة السعيدة نقل المباراة مباشرة على شاشة "أم بي سي" بالتنسيق مع "الايه أر تي" وكان "الأغا" وفريق العمل معه مواكباً للحدث الكبير قبل بداية المباراة من شوارع العاصمة الغانية "أكرا" ومن داخل الملعب، ومن داخل الفندق الذي كان يقيم به المنتخب المصري، فضلا عن متابعة الأحداث من داخل الملعب عقب المباراة، وكان الحماس طاغيًا داخل استديو التحليل برفقة التونسي العربي "عادل السليمي" والمصري "مصطفى يونس" ولم يكن هناك فارق يذكر بين حماس المصري والتونسي والسوري واللبناني، لأن الجميع كانوا يتابعون بشغف منتخب العرب وليس منتخب مصر وحدها .

وكانت أنغام الفرقة الموسيقية التي جلبها برنامج "صدى الملاعب" مفاجأة أخرى سعيدة، حيث قدمت نغمات موسيقية عربية وطنية أصيلة، انسابت معها دموع كل مصري وكل عربي، فما أروعه من إحساس حينما تختلط نغمات الألحان الوطنية العذبة

عمالقة الكرة العالمية إن شئنا الدقة، فجميع نجوم الكوت ديفوار والكاميرون وغيرها من منتخبات القارة السمراء التي قهرها المنتخب المصري، جميعهم يلعبون في أندية عالمية ملء السمع والبصر، بداية من برشلونة ومانشستر يونايتد وتشلسي والأرسنال وانتهاء بالعديد من الأندية الأوروبية العريقة في فرنسا والمانيا واسبانيا وانكلترا وايطاليا، ورغم كل هذا فرض المنتخب المصري كلمته على كل هؤلاء.

كما كانت قناة "دريم" وبرنامجها "ستاد غانا" أحد مصادر سعادتنا بالأمس، حيث واصل كل من "مصطفى عبده" و "خالد الغندور" تألقهما برفقة الناقد الرياضي القدير "عصام عبدالمنعم" و المدرب والمحلل الماهر "فاروق جعفر"، وعزف الجميع سيمفونية جميلة في حب الوطن، فكانت ليلة لن تنسى، بل كانت بطولة لن تنسى منذ بدايتها وحتى نهايتها، حيث عشنا مع نجوم "ستاد غانا" تفاصيل الحلم المصري منذ ولادته في مباراة مصر والكاميرون الأولى والتي أعلن فيها الفراعنة أنهم قادمون، وأخذ الحلم يقترب شيئاً فشيئاً من منطقة الواقعية حينما صعدنا لدور الثمانية، ثم دور الأربعة والتفوق على منتخب "كوت ديفوار" الرهيب" فالنهائي الحلم الذي تجسد فيه الحلم وأصبح واقعاً ملموسا ولكنه واقع أجمل من الحلم هذه المرة .

وتابعت قنوات أخرى وبرامج أخرى أصداء الانتصار التاريخي للمنتخب المصري، مثل قناة العربية التي واكبت الحدث أيضاً بشكل رائع، وقناة المحور من خلال مقدم البرامج المميز "معتز الدمرداش" برفقة الناقد الرياضي "نصر القفاص"، وكذلك تابع الكابتن "أحمد شوبير" أحداث البطولة بشكل مميز، كما سجلت القناة الرياضية السعودية حضورها ومواكبتها للحدث من خلال استضافة العديد من النقاد والمحللين والنجوم سواء في القاهرة أو الرياض، وهو ما فعلته قناة الكأس القطرية التي تألق من خلالها النجم المصري طابراهيم حسن" طوال أحداث البطولة .

وفي النهاية فقد اجتهد الجميع في نقل هذا الحدث التاريخي ونقل الأجواء المحيطة به، ونقل فرحة الجماهير العربية في كل مكان، فالإعلام هنا شارك في صنع الفرحة وكان لزاماً علينا أن نقول لكل هؤلاء ولجميع البرامج والفضائيات التي شاركت في نقل أجواء الفرحة العربية (نعتذر عن عدم ذكر الجميع)، نقول لكل هؤلاء شكراً من الأعماق فقد عشنا معكم ليلة لن تنسى، ليلة لكل العرب، ليلة حملت الدليل القاطع والبرهان الدامغ على أننا جميعًا نذوب عشقًا في أمتنا العربية، ونتحين لحظات الإنتصار لنداوي آلام الإنكسار .