"فالنتاين داي" كر وفر سنوي بين الهيئة ومحلات القلوب والورود الحمراء

من طرف dreamnagd الأربعاء فبراير 13, 2008 4:22 am

كالعادة يتكرر الجدل ويتجدد الكر والفر في ذكرى ما يسمى غربيا بعيد الحب. وبالتوازي مع نشاط محلات الهدايا والورود الحمراء، تنشط فروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتوعية والتحذير والتدخل المباشر أحيانا لمنع "هذه المخالفات الشرعية".
في الخبر شرق المملكة ارتفعت أسعار الورود بنسبة قدرها بائعون بـ 500 % فقد ارتفع سعر الوردة الحمراء الواحدة من 5 ريالات طوال السنة إلى 25 ريالا هذه الأيام. كما ارتفعت أسعار الدببة والقلوب الحمراء خاصة تلك التي تضم في طياتها قطعا من الشكولاتة.
في المقابل، شددت هيئة الأمر بالمعروف في مكة المكرمة على تطبيق خطتها الخاصة بضبط المخالفات التي تصدر من المحلات والأفراد في هذا اليوم "الفالنتاين داي". ولوح مسؤول في الهيئة بعقوبات صارمة تجاه أي محل يتفاعل مع مثل هذه المناسبة.

ارتفعت أسعار الورود الحمراء في المنطقة الشرقية ووصل سعر الواحدة إلى 25 ريالاً بنسبة ارتفاع قدرها 500% حيث تباع في غير المواسم بسعر 5 ريالات وسط مراقبة مشددة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمحلات بيع الهدايا سعياً منها لمنع مظاهر الاحتفال بما يسمى (عيد الحب) أو "الفالنتاين" الذي يحتفل به الغربيون بتاريخ 14 فبراير من كل سنة الموافق بعد غد الخميس. وذكر طلال الفتاحي الذي يملك محل "تايم أوت" المتخصص في بيع الهدايا بأحد المجمعات التجارية بالخبر أن باقة الورود التي كانت تباع في السابق بملغ 300 ريال يرتفع سعرها حتى يصل إلى 800 ريال للباقة الواحدة وذلك قبل بدء موسم الفالنتاين بأسبوع أو عشرة أيام موضحاً أن غالبية زبائنه هم من النساء بحيث يكون الإقبال كبيراً قبل المناسبة بيومين أو أسبوعين.
وقال الفتاحي إن من بين 50 زبونا يأتيه اثنان لا يهتمان بقيمة وتكلفة الهدية التي يريدانها لأنهما سيجدان أن غالبية محال الهدايا والورود قد زادت من سعر بضائعها والزبون سيكون مضطراً حينها إلى دفع المبلغ، بحيث تتفاوت أرباح محلات الهدايا بحسب حجمها وأماكن تواجدها بحيث يصل ربح المحل الصغير ما بين 25 إلى 35 ألف ريال، وترتفع أرباح محلات الهدايا والورود الكبيرة لتصل إلى نصف مليون ريال، وبين طلال أن موقع المحل له دور فعال في جذب الزبائن خصوصاً في مناسبات خاصة "كالفالنتاين" والتي قد يجهلها بعض الجمهور ولكن زينة المحل تلفت نظره وبالتالي تأتيه رغبة في شراء هدية لزوجته تعبيراً عن حبه لها رغم كونه لا يعلم عن شيء يسمى "بالفالنتاين".
ووضح أيضاً أن محال الهدايا والورود تختلف كاختلاف طبقات المجتمع ولكنها تتساوى كلها في يوم "الفالنتاين"، واستطرد الفتوحي في حديثه عن نوعية الهدايا التي يفضلها الزبائن قائلاً إن الدببة والقلوب الحمراء هي المطلوبة في معظم الأوقات وإنه ذات مرة صنع شجرة علق على أغصانها مجموعة من القلوب الحمراء التي وضع بداخلها حبات من الشوكولاته بحيث تصل تكلفتها بين 1800 ريال و 2500 ريال وإنه يقوم بإرسالها إلى جدة أو الرياض عن طريق الشركات الخاصة بالبريد السريع، وأشار إلى أن سوق الورود والهدايا في المملكة يشهد عملية ازدهار و تنافس من حيث الأسعار والنوعية. وعن مراقبة الهيئة قال الفتوحي إن الهيئة تقوم بحملة مراقبة على كل محال الهدايا وتقوم بسحب كل شيء له دلالة على "الفالنتاين" ولا يقومون بتعويضهم مما يسبب لهم خسائر مادية بعكس بعض التجار الذين يقومون مثلاً بإخفاء الورود الحمراء خشية أن تقع تحت أنظار الهيئة وتسحب منهم بحيث لا يقومون ببيعها إلا لزبائن محلاتهم الذين اعتادوا الشراء منهم.
وعن النظرة المجتمعية ليوم "الفالنتاين" ذكرت الأخصائية الاجتماعية في كلية التربية بالجبيل الصناعية مها العتيبي أن الكثير لا يعلم عن قصة "الفالنتاين" ولا يدري ماهية مضمونه والكثيرون يسلكون مسلك الغرب دون الأخذ بالاعتبار تحريم ذلك الشيء، وبالتالي يجب أن يؤخذ هذا الموضوع ويستغل بشكل جيد وعلى النمط الصحيح بحيث لا يكون التعبير عن الحب مخصصاً في يوم واحد في السنة فقط بل يجب أن يكون على مدى الأيام في العمر وتوعية المجتمع بذلك.
من جهة أخرى, شرعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة في تطبيق خطتها الخاصة بضبط المخالفات التي تصدر من المحلات أو الأفراد, وشكلت الهيئة فرقا ميدانية تختص بالتفتيش على المحلات التي تبيع ورودا حمراء أو هدايا لها علاقة بهذه المناسبة.
وحذر مسؤول في الهيئة جميع محلات بيع الورود والهدايا والمقاهي من العقوبات التي ستلحق بأي محل يتفاعل مع مثل هذه المناسبة ، مؤكدا أن هذه تعتبر من المخالفات الشرعية التي يخالف عليها النظام. كما يقوم أعضاء الهيئة بجولات ميدانية وقائية في الأماكن التي تكثر فيها المخالفات وخاصة في محلات الهدايا والتحف والمطاعم والفنادق والمقاهي والميادين التي يجتمع فيها الشباب.