بلدي جدة يدعو المستثمرين لإنشاء أبراج سكنية للفقراء مقابل الاستفادة من أرباحها

وأضاف فدعق ل "الرياض" أن فكرة المشروع تقضي بهدم الأوقاف المتهالكة وتحويلها إلى أبراج سكنية للفقراء ومحلات تجارية وكذلك هدم المنازل القديمة في الأحياء الشعبية وتحويلها إلى أبراج سكنية للفقراء بعد موافقة أصحابها مع إنشاء محلات تجارية فيها ليتمكن رجال الأعمال والمستثمرين الذين يدعمون المشروع الاستفادة منها وتحقيق هامش ربح مقبول لهم، بالإضافة إلى الاعتماد على أموال الزكاة كمحفز ثانٍ لدعم المشروع وهناك أيضا الحوافز التطويرية التي يمكن أن توفرها الأمانة لتشجيع تشييد مساكن للفقراء.

وأكد فدعق أن عدداً من أصحاب الأعمال في جدة أبدوا استعدادهم للمساهمة في المشروع على أن يكون ذا صبغة رسمية وقابل للتطبيق وفق دراسات وتشرف عليه إدارة مدربة تكفل نجاح المشروع الذي يهدف لإعادة تأهيل بعض المناطق العشوائية وإعادة ترميمها ليتحقق للفقراء المأوى والمسكن ويتوفر للمساهمين استرجاع استثماراتهم بواقع ربح ومكاسب محدودة .

وأشار فدعق إلى أن المشروع سيوفر على الأسر المستفيدة ما بين 25% و 30% من دخلها حيث أن أكثر من ثلث دخل الأسر السعودية ينفق في الإيجار، مؤكدا عزم المجلس البلدي وأمانة جدة تحقيق مفهوم "جدة مدينة رحيمة" من خلال مفاهيم تكافلية ومن خلال تحالفات قادمة مع الغرفة التجارية.

وبين الدكتور فدعق أن المشروع اعتمد تعريف الفقر والاحتياج بناء على أسس علمية وميدانية.

مشيرا إلى أن الفقر المدقع يعني عدم وصول الإنسان إلى درجة الكفاف وعدم توفر الغذاء والدواء وأساسيات الحياة له وفق المعايير الغذائية والعلاجية في البلد وهذه الفئة حددت بأصحاب الرواتب اقل من 2000ريال شهريا وتم الكشف عن هذه الفئة بواسطة المخطط الرئيسي لأمانة محافظة جدة وأبحاث عدد من المختصين ويصل عددهم إلى أكثر من 10آلاف أسرة في جدة.

وهناك الفقر النسبي ويشمل أصحاب الدخل الأقل من خمسة آلاف ريال وهؤلاء يصل عددهم إلى أكثر من 30ألف أسرة في جدة .

وأشار فدعق إلى أن السعودية من الدول القليلة التي لا تملك إحصائية فقراء أو نسبة فقر مسجلة رسميا في المنظمات العالمية مما يكشف عدم وجود ضوابط لتحديد خط الفقر ومن هم الفقراء وأشاد بخطوات عديدة في المملكة وأهمها مبادرة خادم الحرمين الشريفين واهتمامه بالفقراء وتكوين هيئة تهتم بهم .

من جانبه نفى رئيس غرفة جدة صالح التركي علمه بالمشروع وأبدى استعداده المشاركة في أي مجال يحقق استقرارا للأسرة السعودية مشيرا إلى أن مشروع الملك عبد الله لإسكان الفقراء الذي يقضي بتسليم ألف وحدة لفقراء جدة لم يكتمل حتى الآن.

وشددت عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة لمى السليمان على أهمية كفاءة وسلامة المشروع والقائمين عليه وأكدت استعدادها للمبادرة في أي مشروع يسهم في رفع المعاناة عن الفقراء شريطة وجود دراسات وأبحاث علمية تكفل تميز المشروع مع أهمية الإدارة المدربة والمتمكنة.