عبارات ينتقدها بعض الناس على شيخنا اسد السنة ربيع المدخلي

من طرف dreamnagd الأحد فبراير 10, 2008 8:18 am

عبارات ينتقدها بعض الناس على شيخنا أسد السنة ربيع المدخلي وهي شرعية سلفية أثرية

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:

فقد انتقد بعض الناس على الشيخ العلامة الإمام ربيع-حفظه الله وكسر شوكة عدوه- عبارات أطلقها على بعض الناس المخالفين لمنهج السلف كقوله -حفظه الله وكسر شوكة عدوه- : [فلان أخبث من صدام وأتاتورك] أو [فلان أخبث من اليهود والنصارى] أو [فلان لو خرج من يدعي الربوبية لاتبعه] .

وقد غلا بعضهم حتى شمَّ منها رائحة التكفير !!

وهذا مبني على جهل بالشرع وما عليه السلف الصالح .

فهذه عبارات تطلق للتغليظ والزجر والتشنيع على المخالف .

ولبيان ذلك أقول:

الأمر الأول: إن كلمة : " أخبث من صدام وكمال أتاتورك.." ليس فيها تكفير ولا رائحته بل هي كلمة تقال للزجر والردع والتغليظ وقد ورد نحوها عن السلف أذكر شيئاً من ذلك :

# قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الخوارج : ((شر قتلى تحت أديم السماء))

مع أن الخوارج كما ذهب إليه علي -رضي الله عنه- وأكثر الصحابة أنهم ليسوا كفاراً بل حكى بعض العلماء إجماع الصحابة على ذلك .

ومع ذلك يذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهم شر قتلى.

فهذا على سبيل التنفير والزجر وبيان فساد الخوارج.

# قال أيوب السختياني -رحمه الله- : لا خبيث أخبث من قارىء فاجر .

#وقال الإمام أحمد في العلل(2/332) : حدثنا حجاج قال سمعت شريكاً وذكر المرجئة قال هم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثاً ولكن المرجئة يكذبون الله .

فهل في كلام شريك تكفير للمرجئة؟!!

وقال الإمام أحمد-كما في السنة للخلال-: ومن قول المرجئة: أن الإيمان قول باللسان وعمل الجارحة ، فإذا قال فقد عملت جوارحه. وهذا أخبث قول لهم.

هذا يقوله الإمام أحمد مع أن من فرق المرجئة عند العلماء: الكرامية-وابن كرام معاصر للإمام أحمد فقد توفي سنة:255- وهم يقولون: بأن الإيمان قول فقط !!

ومن قول المرجئة أن الإيمان المعرفة فقط .

#وقال الشوكاني في النيل(2/300) بعد ذكره حديث أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أشر الناس سرقة الذي يسرق من صلاته)) فقالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: ((لا يتم ركوعها ، ولا سجودها -أو قال:- ولا يقيم صلبه في الركوع والسجود)) رواه أحمد.
ولأحمد من حديث أبي سعيد مثله إلا أنه قال يسرق صلاته.
قال -رحمه الله- : [الحديث أخرجه أيضا الطبراني في الكبير والأوسط قال في مجمع الزوائد ورجاله رجال الصحيح .
وفيه أن ترك إقامة الصلب في الركوع والسجود جعله الشارع من أشر أنواع السرق وجعل الفاعل لذلك أشر من تلبس بهذه الوظيفة الخسيسة التي لا أوضع ولا أخبث منها تنفيراً عن ذلك وتنبيها].

والنقول في هذا الباب كثيرة جداً .

##الأمر الثاني: أما قول الشيخ ربيع-حفظه الله وكسر شوكة عدوه- عن المأربي -عامله الله بعدله- : " لو خرج من يدعي الربوبية لاتبعه فلان" ليس فيه تكفير ولا رائحته .

فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الخوارج : ((يخرج في أعراضهم الدجال)) .

فهم من أتباع الدجال وهم ليسوا كفاراً في أصلهم ولكن لأن قلوبهم مشربة بالهوى ومنابذة السنة والحق ، فحين يخرج الدجال لكثرة تلبيسه وما معه من الشبه فسيتبعه الخوارج .

## فهذا فيه ذكر مآل الهوى والبدعة .

فالشيخ ربيع-حفظه الله وكسر شوكة عدوه- ظاهر قوله أن هؤلاء أهل هوى فلشدة تلبسهم بالهوى لو خرج الدجال أو غيره من الدجالة وادعى الربوبية لاتبعوه لما عندهم من الهوى .

فهذا ليس فيه تكفير ولا رائحته إلا عند من لم يحسن العربية ، ولا له معرفة بالعلوم الشرعية .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

كتبه