مسح رويترز: ارتفاع انتاج أوبك في يناير

أظهر يوم الجمعة مسح أجرته رويترز أن انتاج منظمة أوبك من النفط ارتفع في يناير كانون الثاني بفضل زيادة إنتاج السعودية وإيران.

وأوضح المسح الذي يشمل شركات للنفط ومسؤولين في أوبك ومحللين أن دول أوبك المقيدة بنظام الحصص وعددها 12 دولة انتجت 30.2 مليون برميل في اليوم بزيادة 410 الاف برميل يوميا عن شهر ديسمبر كانون الأول.

ولا ينطبق نظام حصص الإنتاج على العراق العضو الثالث عشر في أوبك.

ويشير هذا التقدير إلى أن إمدادات أوبك أعلى من الأهداف الرسمية بما يتيح قدرا من الارتياح للدول المستهلكة التي تخشى من بقاء الأسعار مرتفعة قرب 90 دولارا للبرميل. ورغم ذلك يقول بعض المحللين إن الإنتاج يجب أن يزيد.

وزاد انتاج الدول التي تسري عليها قيود الإنتاج عن الحجم المستهدف البالغ 29.67 مليون برميل في اليوم والذي بدأ سريانه في الأول من يناير.

ومنذ دخول الاكوادور وأنجولا إلى نظام حصص الإنتاج داخل أوبك الشهر الماضي لم يعد هناك سوى العراق الذي لا ينطبق عليه الإنتاج بمستويات متفق عليها.

وارتفع إنتاج جميع أعضاء أوبك إلى 32.5 مليون برميل يوميا في يناير من 32.07 مليون في ديسمبر.

وتنتج أوبك نحو برميلين من كل خمسة براميل نفط منتجة في العالم.

واظهرت الاستطلاعات التي أجرتها رويترز أن إنتاج أوبك انخفض في أغسطس اب 2007 وارتفع كل شهر منذ ذلك الحين .

وجاءت الزيادة الشهر الماضي في الأساس من السعودية وإيران.

وقدر بعض المشاركين في المسح إنتاج السعودية الشهر الماضي عند مستوى 9.4 مليون برميل يوميا. وتقول مصادر ملاحية ان الزيادة من إيران ترجع إلى بيع المزيد من المخزونات وليس إلى زيادة في الإنتاج.

ورفع منتجون أصغر حجما مثل الكويت والإمارات الإنتاج قليلا.

وارتفع إنتاج أنجولا إلى 1.86 مليون برميل يوميا من 1.85 مليون برميل يوميا بسبب زيادة الشحنات من حقل بلوتونيو الذي تديره بي.بي.

وأظهر الاستطلاع أن إنتاج العراق ارتفع كذلك إلى 2.3 مليون برميل يوميا. وزادت الإمدادات في الاشهر القليلة الماضية بسبب تصدير البلاد المزيد من خام كركوك من حقولها الشمالية.

وقررت اوبك في اجتماعين في ديسمبر كانون الأول واوائل فبراير شباط الجاري الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير رغم مناشدات من جانب الدول المستهلكة لها بزيادة الإنتاج لحد من ارتفاعات الأسعار.

ومن المقرر أن تعقد المنظمة اجتماعها المقبل في الخامس من مارس آذار في فيينا.