الفاينانشيال تايمز: "حصار غزة جائر وغير مثمر

وجهت الفاينانشيال تايمز في افتتاحيتها الثانية النقد للسياسة المنتهجة فيما يتعلق بقطاع غزة.

وتقول الصحيفة إن تدفق الغزاوين على مصر، يوم الأربعاء، جنب المنطقة حربا جديدة، ولكن مؤقتا.

"إن الكارثة الإنسانية والتوتر في غزة يؤشران إلى إمكانية أن يؤدي التصعيد إلى حرب، إذا لم يخضع الوضع إلى السيطرة." تقول الصحيفة.

وتعتبر الفايناشيال تايمز أن الحصار المفروض على قطاع غزة ليس خطأ وحسب بل أثبت أنه غير مثمر أيضا.

فالعقاب الجماعي -تقول الصحيفة- يفتقر إلى الشرعية، لكن إسرائيل لم تستخلص العبر من عقدين من العقوبات الجماعية في لبنان وفي الأراضي المحتلة، والتي لم تفلح سوى في تعزيز موقع حزب الله وحركة حماس.

وبعد أن تشير الصحيفة إلى إخفاق محاولات عزل حماس وإبعادها عن السلطة، تنصح العرب والوسطاء الدوليين، بالسعي إلى الحصول على هدنة من حماس، و على رفع الحصار لإسرائيلي عن قطاع غزة.

"ثم بعد ذلك، ينبغي عليهم السعي إلى إحياء اتفاق مكة بين حماس وفتح، والمساعدة على تشكيل حكومة تصريف أعمال من الحركتين."

وتضيف الصحيفة: "ينبغي إشراك الإسلاميين في المفاوضات، إذا أبانوا عن استعداد لقبول إنشاء دولة فلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة، تكون عاصمتها القدس الشرقية."

حينها فقط -تقول الفاينانشل تايمز- يمكن مطالبة الدول العربية وحماس بالاعتراف بإسرائيل، ولكن إسرائيل بحدود ثابتة، وليس إسرائيل بحدود متحركة تتوغل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

عودة طالبان

يقول مراسل ديلي تلغراف في باكستان إيسامباد ويلكنسون، إن عددا من المراقبين يشكون في قدرة الرئيس الباكستاني برفيز مشرف على السيطرة على الوضع.

ويتخوف هؤلاء المراقبون، من أن تكون حركة طالبان، قد استعادت عافيتها بسبب التوتر السياسي في باكستان.

وتستدل الصحيفة على العودة القوية لطالبان، بالعمليات المنتظمة التي تشنها في الآونة الأخيرة، على قوات حلف شمال الأطلسي.

ففي تصريحات أدلى بها للصحيفة قال مسؤول حكومي باكستاني في المنطقة المتاخمة لأفغانستان، إن بيت الله محسود "العقل المدبر" لعملية اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو، حسب سلطات باكستان، هاجم قافلة عسكرية تابعة للناتو، بمنطقة ديرة إسماعيل خان داخل التراب الباكستاني، واستولى على معدات دقيقة، من بينها سيارات حديثة ذات الدفع الرباعي مجهزة بوسائل اتصالات حديثة ودقيق.

وقال هذا المصدر للصحيفة، إن مثل هذه الكمائن، بات عمليات منتظمة.

وتقول الصحيفة إن السلطات العسكرية رفضت التعليق على هذا الخبر، وذكرَّت بأن أربعين في المائة من المعدات الموجهة لقوات إيساف المنتشرة بأفغانستان، تمر عبر التراب الباكستاني.

سياسة "تمييز"

تستعرض صحيفة التايمز، بعض ما جاء في في تقرير صادر عن وزارة الداخلية البريطانية تضمن تقييما للأثار الجانبية لتطبيق مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب، عرضته وزيرة الداخلية، جاكي سميث، على مجلس العموم البريطاني أمس، ويدعو إلى الزيادة في مدة اعتقال المشتبه في انتمائهم إلى حركة إرهابية على ذمة التحقيق، إلى 42 يوما. علما بأن المدة الحالية، لا تتجاوز 28 يوما.

ووينقل التقرير الرسمي، تخوف الهيئات الممثلة للمسلمين في بريطانيا من عواقب تنفيذ هذا القانون، ومن إمكانية أن يحد من تعاون تلك الهيئات، مع السلطات البريطانية من أجل الحد من انتشار "التطرف".

وأعربت الهيئات الممثلة للمسلمين في بريطانيا -حسب التقرير- عن اعتقادها بأن مشروع قانون مكافحة الإرهاب الجديد، سيزيد من شعور المسلمين بأنهم مضطهدون.

وتخصص صحيفة التايمز، افتاحيتها الأولى للتعليق على مشروع القانون هذا، وتقول إن خطر الإرهاب، ماثل وحقيقي، لكن مشروع القانون الجديد قد يصب الزيت على النار.

وتضيف الصحيفة قائلة: " مشروع الاعتقال على ذمة التحقيق الجيد، غامض العبارة، خطيرٌ أخلاقيا، ولا جدوى منه" وترى الصحيفة أن هذا المشروع لا يفصل في الشروط التي ينبغي توفرها لكي يطلب المحققون من القضاة الإذن بتمديد مدة الاعتقال على ذمة التحقيق.

وتعتقد الصحيفة أن وزارة الداخلية البريطانية عرضت مشروع قانون قد تنتفي الحاجة إليه، ويصعب للبرلمان أن يراقب تنفيذه، وقد يتسبب في تمديد اعتقال أبرياء، دون توجيه أي تهمة.

حرب العراق تلفزيونيا

يخطط تلفزين هيأة الإذاعة البريطانية بي بي سي - حسبما أوردته صحيفتا التايمز والجارديان- لإعداد مسلسل تلفزيوني عن الحرب في العراق.

وتقول الجاردايان، إن هذا المسلسل "المثير للجدل" سيبث على قناة بي بي سي الثانية امتداد عشرة أيام ما بين 10 و19 شهر مارس/ آذار المقبل بمناسبة الذكرى الخامسة لاجتياح العراق.

ويستعرض المسلسل أحداث الأيام العشرة التي سبقت اندلاع الحرب العراقية.

وستخصص كل حلقة من حلقاته العشر -والتي تتراوح مدة كل واحدة منها ما بين 10 و12 دقيقة- لحدث بعينه مثل البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، والجدل الذي شهده مجلس الأمن بهذا الشأن.

وبعد عرض كل حلقة، سيناقشُ فحواها خلال البرنامج الإخباري نيوز نايت.

وقال مراقب بي بي سي الثانية، رولي كيتينغ إن تصوير بعض مشاهد المسلسل - الذي يشارك فيه عدد من الممثلين من بينهم كينيث براناه- قد بدأ في الأردن.

وقال كذلك إن المسلسل سيبث كذلك على موقع بي بي سي وعلى يوتيوب.