المنتدى التجاري لأفريقيا يؤكد نجاح شبكات الاتصال والتواصل

من طرف dreamnagd الأربعاء يوليو 25, 2007 12:32 pm

المنتدى التجاري لأفريقيا يؤكد نجاح شبكات الاتصال والتواصل
(جنداي فريزر في حديث عن قانون أغوا والوضع في دارفور)

من جيم فيشر-طومسون، المحرر في موقع يو إس إنفو
أكرا، غانا، 24 تموز/يوليو، 2007- قالت جنداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية إن توسيع نطاق تجارة الصادرات في أفريقيا يؤدي إلى تحقيق الازدهار وخلق مزيد من فرص العمل. وإن ذلك يعود جزئيا إلى البرنامج الذي يحقق الترابط والتواصل الذي أتاحه قانون التنمية وإتاحة الفرص لأفريقيا (أغوا) وهو قانون أميركي صدر قبل سبع سنوات ليحل التجارة محل المساعدات والمعونات كمحرك للتنمية الاقتصادية في القارة.

وفي مقابلتها مع موقع يو إس إنفو يوم 20 تموز/يوليو في طريق العودة من المنتدى السنوي السادس لأغوا إلى الولايات المتحدة قالت جنداي فريزر إن المنتدى الذي انعقد في مدينة أكرا عاصمة غانا يومي 18 و 19 تموز/يوليو كان "إيجابيا جدا وحقق نجاحا لأنه جمع قطاع الأعمال التجارية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الحكومي كلها في مكان واحد، وانصب تركيزه على الخطوات العملية من أجل تحقيق الاستفادة الكاملة من قانون أغوا."

وتجدر الإشارة إلى أن 39 دولة من الدول الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى أصبحت مؤهلة في الوقت الراهن للاستفادة من القانون الذي يعفيها من نظام الحصص ومن دفع رسوم جمركية على 6400 سلعة من منتجاتها عند دخولها إلى الأسواق الأميركية. ورغم أن البترول والغاز ما زالا يمثلان 80% من صادرات الدول الأفريقية، فإن الولايات المتحدة توسع نطاق البرامج الرامية إلى بناء القدرات الزراعية من أجل تنويع الصادرات الأفريقية. وفي العام 2006 تم تخصيص مبلغ 394 مليون دولار من أجل البرامج الخاصة ببناء تلك القدرات.

وفي أكراالتقى آلاف المشاركين في المنتدى من المنظمات غير الحكومية مثل مؤسسة ليون سوليفان ومؤسسة بيل وميليندا غيتس مع أصحاب المشروعات التجارية الصغيرة من الأفارقة، ومع ممثلي الشركات الأميركية مثل شركة كوكاكولا وشركة كاتربيلار ( شركة متخصصة في تصنيع المركبات الصناعية) وفي الوقت نفسه أتيحت لهم فرصة التعامل مع 139 مسؤولا وخبيرا تجاريا أميركيا للتعرف منهم على النصائح الخاصة بكيفية دخول الأسواق الأميركية.

وضم المنتدى معرضا تجاريا عرضت فيه عشرات الشركات من غانا ما لديها من سلع وخدمات على المهتمين من المشترين والمستثمرين الأميركيين، وشاركت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في تنظيم المعرض. كما تدير الوكالة أيضا مركزا إقليميا للتجارة في أكرا يقدم النصح والإرشادات الخاصة بفرص إقامة المشروعات التجارية بالولايات المتحدة.

وقالت فريزر إنها خلال الأحاديث التي أجرتها في المنتدي " لقد أدهشني حقا أن الرئيس الغاني جون كوفوار أبدى اهتماما بتعميق وتوثيق العلاقات التجارية معنا بدراسة احتمالات عقد اتفاق للتجارة الحرة، وإننا بالتأكيد مهتمون بذلك الموضوع."

* دارفور

قالت فريزر إنها عقدت عدة اجتماعات في أكرا مع المسؤولين الأفارقة حول الأزمة في إقليم دارفور السوداني.

وأشارت إلى أن غانا حاليا عضو في مجلس الأمن الدولي ، وأن رئيسها هو رئيس الاتحاد الأفريقي، وأن الولايات المتحدة " تتفاوض في الوقت الراهن حول إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يسمح بنشر قوة حفظ سلام مشتركة (من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة) في دارفور."

وعن اجتماعاتها الثنائية في أكرا بشأن الأزمة في دارفور قالت فريزر إنها تناولت سبل تحقيق ما يلي:

- الاتفاق بين الدول الأفريقية على منح عمليات حفظ السلام تفويضا قويا؛

- وضوح توحيد القيادة لضمان فاعلية العمليات؛ و

- تحديد موعد مبكر، الأول من تشرين الأول/أكتوبر، لانتقال مهمة حفظ السلام من القوة التابعة للاتحاد الأفريقي وقوامها 7 آلاف فرد إلى القوة المشتركة.

وفي أعقاب المحادثات صرحت فريزر بأنها شاهدت حدوث تقدم فيما يتعلق بكيفية تناول النزاع في دارفور.

وأضافت "من الواضح أن الأفارقة يؤيدون وجود تفويض قوي، فقواتهم هي الموجودة على أرض الواقع في الوقت الراهن" وقد تفوقت عليها من حيث العدد أفراد جماعات السلب والنهب المسلحة التي تسمدى الجنجويد. "ولذلك فإن لديهم الخبرة التي اكتسبتها القوات التابعة للاتحاد الأفريقي التي لم يتوفر لها التفويض الكافي لحماية حياة المدنيين."

وفي الوقت نفسه، حسبما قالت فريزر، فإن المسؤولين الذين تحدثت معهم أوضحوا بجلاء " أنهم يريدون تحول المهمة بسرعة إلى القوة المشتركة لأن قواتهم هي الموجودة على أرض الواقع في الوقت الراهن، وهي لا تملك التمويل، ولا الدعم اللوجستي، ولا القدرة على التخطيط الذي سيكون لدى القوة المشتركة المدعومة من الأمم المتحدة."