تكسير اللوائح مجاملة للدولة المستضيفة

تعامل الاتحاد الأفريقي «الكاف» بقدر كبير من الرأفة مع الفرنسي كلود لوروا مدرب غانا بعد أن اكتفى بإنذاره وتغريمه 3 آلاف يورو مع إيقاف التنفيذ ويأتي ذلك على الرغم من أن لوروا وجه إهانة على أساس ديني للمصري فتحى نصير المنسق العام للبطولة الأفريقية السادسة والعشرين المقامة حاليا بغانا. وتنص المادة رقم 132 من قانون «الكاف» على أن كل من يوجه الإهانة أو السباب لشخص آخر على أساس الدين أو الجنس أو اللغة أو العرق أو يرتكب أي فعل عنصري أو تمييزي أو تحقيري ضد الآخرين فانه يعرض نفسه لعقوبة الإيقاف لخمس مباريات على الأقل. ويبدو أن الاتحاد الأفريقي اكتفى بهذه العقوبة المخففة ضد كلود لوروا آخذا في اعتباره أنه مدرب غانا الدولة المضيفة للبطولة.
وكان لوروا قد وجه إهانة على أساس ديني لفتحي نصير, بعد أن رفض نصير رش ملعب أكرا بالماء قبل انطلاق مباراة غانا والمغرب في المجموعة الأولى بحجة أن ارض الملعب صلبة , وأوضح نصير الذي يتولى في نفس الوقت مراقبة المجموعة الأولى أن الفرنسي هنرى ميشيل مدرب المغرب رفض وطالب بأن يواجه غانا على حالة الملعب الطبيعية دون رشها بالماء. وعندما ابلغ نصير لوروا برفض الطلب انفعل لوروا ودخل في مشادة كلامية مع نصير, وأوضح نصير أن لورا قال له انك ترفض رش أرض الملعب بالمياه لأنك مسلم مثل لاعبي المغرب. وكان الاتحاد الأفريقي قد وجه تحذيرا للمصري محمد أبو تريكة بعد وضعه عبارة تضامن وتعاطف مع غزة واعتبرها خرقا للوائح الاتحاد الدولي «الفيفا« الذي يحظر أي شعارات سياسية , بينما تصرف مدرب غانا اعتبره «الكاف« عاديا ولا تستوجب عقوبته التنفيذ وهو ما يشير إلى الازدواجية في القرارات والتربص لأي تصرف للاعب العربي أو المسلم .