أمين الشرقية يوجه ببدء الشروع في تطوير الأحياء القديمة
صفحة 1 من اصل 1
أمين الشرقية يوجه ببدء الشروع في تطوير الأحياء القديمة
أوضح مدير العلاقات العامة بأمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي ان امين أمانه المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي وجه الامانة بتطوير الاحياء القديمة في حضارة الدمام وفق آلية معدة في هذا الشأن وتشمل تلك الاحياء الخبر - الدمام - القطيف وان تلك المشاريع قد بدأت عام 1427هـ بشكل فعلي وفق تطوير البرنامج المعد بعد عتماده وان خطة التطوير لهذه الاحياء ستكون على خمس سنوات تقريبا واشار الى ان هذا التطوير يشمل الاحياء القديمة التي تحتاج الى سفلتة وانارة وتشجير وان يعمل به وفق آلية محددة.
وأشار البلوشي الى ان هدم المنازل بهذه الاحياء شكل له لجنة مكونة من عدد من الاجهزة الحكومية تتولى حصر تلك المباني الايلة للسقوط وان تلك المنازل لا تهدم الا بعد استيفاء كافة الشروط المنصوص عليها شريطة الا يكون هناك مستحقات مالية لجهات اخرى مثل الكهرباء وغيرها.
موضحا انه يتم اشعار المنزل قبل الشروع في عملية الهدم، اضافة الى قيام الامانة بين الحين والاخر بنشر اعلانات عبر وسائل الاعلام المحلية تذكر فيه المعلومات التي تخص المنازل المراد هدمها بشكل تفصيلي وبفترة كافية من الهدم.
وتطرق الى ان كلفة هدم المنزل تختلف من منزل الى اخر وان اقل التقدير للتكلفة عشرون الف ريال.
من جهة ثانية عبر عدد من المستثمرين العقاريين في سوق المنطقة الشرقية حول مشروع التطوير والذي اعتبروه خطوة ايجابية نحو مستقبل افضل لهذه الاحياء مطالبين الامانة بفتح المجال لرجال الاعمال والمستثمرين في الاستثمار وتسهيل مطالبهم وكذلك اعطاء الملاك الفعليين في هذه الاحياء حرية المساهمة او التثمين باسعار مناسبة واوضحوا ان اعادة التخطيط في هذه الاحياء تعد تصحيحا لما ارتكب في الماضي من اخطاء لا تغتفر ويجب ان يكون التخطيط الجديد اكثر جدوى اقتصاديا وهندسيا وتطرقوا الى ان فتح الاستثمار سيخلق مجالا للتحالفات بين العقاريين في اعمال التطوير واعادة الهيكلة.
أعمال التحالف
قال حمد عبدالعزيز الموسى رئيس شركة الموسى العقارية ان الاحياء القديمة بحاجة الى اعادة تطويرها بشكل افضل مما هي عليه من السابق باعتبار ان الاحياء القديمة بها من المميزات التي تجذب الكثير من المستثمرين في عمل الاستثمار. باعتبار ان الامانة على عاتقها مسئولية كبيرة تجاه تلك الاحياء واعتقد ان الاحياء في المنطقة الشرقية لا تقارن بالاحياء في كل من مدينة الرياض وجدة والتي ستكلف الامانات الكثير من المبالغ المادية حيال تطويرها من جديد.
وأشار الموسى الى ان العقاريين سيقومون بأعمال التحالف من اجل التطوير وتكون مشتركة بيننا وبين الدولة ولا بد من الدعم الكبير والواضح من اجل النهوض بكل منطقة من تلك الاحياء التي لا تتناسب مع هيئة البناء الهندسي في الوقت الحاضر وكذلك تخطيط الشوارع التي يصعب دخولها في الوقت الحاضر نظرا لضيق الشوارع مع الازدياد الذي تشاهده بشكل يومي في الاعداد السكانية وخصوصا الهجرة الواضحة للمدن الرئيسية.
وأضاف ان اعطاء الاختيار للملاك الاساسيين في تلك الاحياء اما في المساهمة مع الامانة في التطوير مقابل ما يملكه او تثمين ذلك بمقابل مادي والخروج منها الى اماكن اخرى.
كما اشار الى ان دور الامانة لا يتوقف عند حد التطوير فقط وانما اذا ارادت مشاركة القطاع العقاري وغيره من القطاعات الخاصة الاخرى فلا بد من تسهيل الامور المتعلقة باعمال التطوير دون اعاقتها كذلك تكوين لجان متخصصة وذات كفاءات عالية لدراسة تلك المخططات القديمة للخروج بما هو افضل في الوقت الحالي وعلى مدى سنوات اكثر وتلافي الاخطاء والتي وقعت من السابق باعتبار ان هذه ليست تجربة انما هي هيكلة جديدة لكل احياء المدن في المنطقة الشرقية ولا اعتقد ان احياء المنطقة الشرقية اكثر تعقيدا مما ذكرته في المدن الرئيسية جدة والرياض.
ويجب ان تكون الدراسة التي ستقدم حول تلك الاحياء مستفيضة مع تحديد النصاب وطرحها باعتبار ان هناك مؤسسين ومساهمين اما بالعقار الذي يملكه او بمبلغ مادي ولا يكون هناك ضرر على اي من الاطراف. وفي الحقيقة يعتبر ان موضوع الدراسة كان موجودا من السابق ليمكن ان تعطي توازنا في السوق العقاري في كل منطقة دون زيادة او مبالغة كما هو الحال في الوقت الحالي عدى الاماكن التي تفرض نفسها على الراغبين في التملك.
وشكر الموسى جميع العاملين الذي يعكفون على دراسة تلك الاحياء من اجل البعد عن كل ما يسمى احياء قديمة ومواكبة كل تطور حديث كما هو في الدول الاخرى.
يحتاج إلى دراسة
من جانبه شاطر أحمد الخنيني ما تطرق له الموسى حول التطوير الذي ستقوم به الأمانة في الأحياء القديمة باعتبار أن الأحياء القديمة لها طابع مميز وذكريات قديمة تستحق أن تهتم بها الدولة كما هو معمول به في الدول المتقدمة من حيث المحافظة على الأحياء القديمة من حيث تطويرها بالشكل الذي يناسب البيئة المحيطة في المجتمع دون أن تلغي جميع ما في هذه الأحياء. فمثلا الشوارع الصغيرة أعتقد ان اعادة رصفها وتنويرها وتشجيرها شيء جميل جدا مع ايجاد طريق خاص بالمشاة دون التوسع فيها من أجل أن يستطيع كل مواطن أو زائر السير على الاقدام داخل هذا الأحياء وهي بثوبها الجميل.
وأشار الخنيني الى ان التطوير يحتاج الى دراسات ذات جدوى اقتصادية وجمالية في نفس الوقت وليس الهدف من ذلك هو مجرد تطوير عشوائي. فالجميع يعلم أن الأحياء القديمة تتميز بميزات نادرة عن الأحياء القديمة من حيث توسطها في المدينة اضافة الى تقارب منازلها في ذلك العصر كل هذا وذاك كان له طابع جميل لساكنيها والحقيقة ان ما تسعى الى الأمانة مشكورة حول هذا التطوير شيء ليس بغريب نظرا لزيادة ضغط الطلب على الشقق وهي بذلك تحل مشكلة متفاقمة كانت ولا تزال موجودة وهي أزمة الشقق السكنية.
وشدد على أن تكون عملية التنظيم في ذلك التطوير علمية ومنظمة بحيث يكون الحي اما عمائر دون أن تشاهد فللا بينها أو العكس وهي تعطي انطباعا جيدا عندما يكون هناك زائرون لنؤكد لهم مدى فهمنا وتطورنا الذي وصلنا اليه. ولابد من أخذ هذا الأمر في الحسبان بحيث ان يشمل التخطيط ايجاد المواقف الخاصة بالسيارات لأنه ضروري.
وتمنى الخنيني أن يرى هذا التطوير في مدينة الجبيل من أجل أن يكون هناك تحالف مع الأمانة عند التنفيذ في المشروع بكل شفافية وحرية مشيرا الى ما يشاهده في الوقت الحاضر من قيام بلدية الجبيل في تزيين شوارعها وايجاد المسارات.
وعبر الخنيني حول مشاركة الملاك مع الأمانة في التطوير بأنه الأفضل مما قد يعوض نظرا لعدم الجدوى الذي سيأخذه من التمتير، وطالب الأمانة بأن تتلافى الأخطاء التي وقعت سابقا في المخططات الجديدة وفسح المجال أمام رجال الأعمال في تطويرها واكمال القصور الموجود في ربط الشبكات الرئيسية وهي في الحقيقة مسؤولية القطاعات الاخرى.
وأشار الى ما يقوم به الأمين من خطوات جريئة وجيدة والتي يمكن أن تكون غريبة في نظر الناس لعدم تعودهم على مثل هذه التعديلات وستكون فائدتها مستقبلا أفضل بكثير مما نحن فيه حاليا.
خطوة ايجابية
قال محمد سعيد آل مسبل رئيس شركة أتاس وعضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية ان مسألة تطوير الأحياء القديمة خطوة ايجابية بحد ذاتها وهي في الحقيقة تتيح المجال أمام المستثمرين للاستثمار باعتبار ان معظم الأحياء في المنطقة الشرقية تتميز بمواقعها الجيدة رغم صغر مساحتها وضيق شوارعها.
وأشار المسبل الى ان الشروع في التطوير قد يغير حال تلك الأحياء لكي تنافس الكثير من الأحياء الجديدة. شريطة أن يكون التطوير بها على مستوى عال من الرقي في الهندسة البنائية والتخطيط ومحاولة ايجاد كل جديد بهذه الأحياء.
وأضاف الى ان مشاركة رجال الأعمال في مشروع التطوير أمر مرغوب ولكن شريطة أن تتاح كافة السبل التي يحتاجها المستثمرون.. وسترى تلك الأحياء النور والتنافس وتحالف العقاريين فيما بينهم واظهارها بصورة مغايرة لعهدها السابق.
وذكر ان الأمانة لديها خياران مع الملاك اما المساهمة والبقاء وأعتقد أنه الأفضل مستقبلا أو التعويض وان لم يكن بالشكل الذي يتوقعه المالك في ظل غلاء الأسعار.
بهذا تكون كل مدينة أخذت نصيبها من التطوير الفعلي بعيدا عن العشوائية التي لا تفي بالغرض المطلوب ومن الممكن اذا رغبت الأمانة أن تقوم بعرض ما لديها من دراسات اقتصادية حول أعمال التطوير لرجال الأعمال (عقاريين ومستثمرين) وهذا يزيد من انعاش التحالفات العقارية التي غابت عن السوق لكي تتضافر جهود الجميع لا سيما أن أحياء المنطقة الشرقية أقل ضررا من الأحياء في المدن الاخرى. ولو نظرنا الى بعض الأحياء القديمة في الخبر أو الدمام لوجدنا ان لشركة أرامكوا دورا في تفادي بعض المشاكل الموجودة في الأحياء القديمة في الرياض وجدة.
وهذا شيء يساعدنا جميعا على أن نظهر تلك الأحياء بأفضل ما لدينا من امكانيات وعلى الأمانة أن تختار المهندسين الأكفاء في المنطقة لتخطيط وتطوير الأحياء القديمة واعطاء كل حي شكلا مغايرا للأحياء الاخرى. ويفضل أن تأخذ كل مدينة الطابع الذي تميز أهلها به سواء في الدمام أو الخبر أو الجبيل وخلافه.
وتمنى المسبل أن يشاهد الشروع في التطوير في القريب العاجل بعيدا عن التباطؤ الذي يعد عائقا لحركة النمو العمراني.
إعادة هيكلة
وقال محمد سعد آل معمر إن عملية تطوير الأحياء القديمة التي شرعت فيها الأمانة جاءت موافقة مع الطفرة العقارية في وقتنا الحاضر. وأكد أن معالي الأمين اتخذ خطوات ايجابية نحو التطوير في الشوارع الرئيسية والانفاق ويأتي الدور على اعادة هيكلة الاحياء القديمة من جميع متطلبات البنية التحتية واعطائها الصور الجمالية التي تحفظ تراث القدماء والعصر الحديث.
وأشار الى ان هدم المنازل الآيلة للسقوط شيء جميل ومطالبة اصحابها بإعادة بنائها من جديد أو قيام الأمانة بإكمالها بالطريقة المناسبة مع التعويض للملاك أو المشاركة كمساهم في التطوير.
وشدد آل معمر على ضرورة فتح المجال للمستثمرين في التطوير الذي يليق بالمنطقة الشرقية متماشيا مع التطور الذي نشاهده في الدول المتقدمة.
من جانبه قال محمد النهدي ان تطوير الأحياء القديمة في المنطقة الشرقية يعد من الخطوات الجيدة التي تسجل لصالح الجميع باعتبار أن الأحياء القديمة لها طابع مميز أكثر من غيرها وبها الخدمات الضرورية من السابق وتحتاج الى التطوير في الطرقات والمباني الآيلة للسقوط.
وأشار النهدي الى ان هذا المشروع الذي تقوم به الأمانة جاء في الوقت المناسب من حيث النمو العمراني ووجود الأزمة الخانقة للوحدات السكنية وحبذا لو يكون هناك اعادة نظر حول تعدد الأدوار وتوسعة الشوارع وتشجيرها بالاضافة الى المحافظة على تراث الأحياء مثل المباني التي عمرت لأكثر من 100 عام تقريبا شريطة أن يتم ترميمها بشكل مميز يلفت النظر للزائرين.
واعتبر ان المنطقة الشرقية أقل ضررا من أحياء المدن الاخرى في الرياض وجدة حيث ان بهذه الأحياء الموجودة لدينا نوعا من التفنن القديم الذي كان يتناسب مع المجتمع السابق واليوم نحن بحاجة الى تطوير أفضل ذي دراسة مستفيضة يمكن من خلالها الاستفادة لفترة زمنية أطول.
وأشار البلوشي الى ان هدم المنازل بهذه الاحياء شكل له لجنة مكونة من عدد من الاجهزة الحكومية تتولى حصر تلك المباني الايلة للسقوط وان تلك المنازل لا تهدم الا بعد استيفاء كافة الشروط المنصوص عليها شريطة الا يكون هناك مستحقات مالية لجهات اخرى مثل الكهرباء وغيرها.
موضحا انه يتم اشعار المنزل قبل الشروع في عملية الهدم، اضافة الى قيام الامانة بين الحين والاخر بنشر اعلانات عبر وسائل الاعلام المحلية تذكر فيه المعلومات التي تخص المنازل المراد هدمها بشكل تفصيلي وبفترة كافية من الهدم.
وتطرق الى ان كلفة هدم المنزل تختلف من منزل الى اخر وان اقل التقدير للتكلفة عشرون الف ريال.
من جهة ثانية عبر عدد من المستثمرين العقاريين في سوق المنطقة الشرقية حول مشروع التطوير والذي اعتبروه خطوة ايجابية نحو مستقبل افضل لهذه الاحياء مطالبين الامانة بفتح المجال لرجال الاعمال والمستثمرين في الاستثمار وتسهيل مطالبهم وكذلك اعطاء الملاك الفعليين في هذه الاحياء حرية المساهمة او التثمين باسعار مناسبة واوضحوا ان اعادة التخطيط في هذه الاحياء تعد تصحيحا لما ارتكب في الماضي من اخطاء لا تغتفر ويجب ان يكون التخطيط الجديد اكثر جدوى اقتصاديا وهندسيا وتطرقوا الى ان فتح الاستثمار سيخلق مجالا للتحالفات بين العقاريين في اعمال التطوير واعادة الهيكلة.
أعمال التحالف
قال حمد عبدالعزيز الموسى رئيس شركة الموسى العقارية ان الاحياء القديمة بحاجة الى اعادة تطويرها بشكل افضل مما هي عليه من السابق باعتبار ان الاحياء القديمة بها من المميزات التي تجذب الكثير من المستثمرين في عمل الاستثمار. باعتبار ان الامانة على عاتقها مسئولية كبيرة تجاه تلك الاحياء واعتقد ان الاحياء في المنطقة الشرقية لا تقارن بالاحياء في كل من مدينة الرياض وجدة والتي ستكلف الامانات الكثير من المبالغ المادية حيال تطويرها من جديد.
وأشار الموسى الى ان العقاريين سيقومون بأعمال التحالف من اجل التطوير وتكون مشتركة بيننا وبين الدولة ولا بد من الدعم الكبير والواضح من اجل النهوض بكل منطقة من تلك الاحياء التي لا تتناسب مع هيئة البناء الهندسي في الوقت الحاضر وكذلك تخطيط الشوارع التي يصعب دخولها في الوقت الحاضر نظرا لضيق الشوارع مع الازدياد الذي تشاهده بشكل يومي في الاعداد السكانية وخصوصا الهجرة الواضحة للمدن الرئيسية.
وأضاف ان اعطاء الاختيار للملاك الاساسيين في تلك الاحياء اما في المساهمة مع الامانة في التطوير مقابل ما يملكه او تثمين ذلك بمقابل مادي والخروج منها الى اماكن اخرى.
كما اشار الى ان دور الامانة لا يتوقف عند حد التطوير فقط وانما اذا ارادت مشاركة القطاع العقاري وغيره من القطاعات الخاصة الاخرى فلا بد من تسهيل الامور المتعلقة باعمال التطوير دون اعاقتها كذلك تكوين لجان متخصصة وذات كفاءات عالية لدراسة تلك المخططات القديمة للخروج بما هو افضل في الوقت الحالي وعلى مدى سنوات اكثر وتلافي الاخطاء والتي وقعت من السابق باعتبار ان هذه ليست تجربة انما هي هيكلة جديدة لكل احياء المدن في المنطقة الشرقية ولا اعتقد ان احياء المنطقة الشرقية اكثر تعقيدا مما ذكرته في المدن الرئيسية جدة والرياض.
ويجب ان تكون الدراسة التي ستقدم حول تلك الاحياء مستفيضة مع تحديد النصاب وطرحها باعتبار ان هناك مؤسسين ومساهمين اما بالعقار الذي يملكه او بمبلغ مادي ولا يكون هناك ضرر على اي من الاطراف. وفي الحقيقة يعتبر ان موضوع الدراسة كان موجودا من السابق ليمكن ان تعطي توازنا في السوق العقاري في كل منطقة دون زيادة او مبالغة كما هو الحال في الوقت الحالي عدى الاماكن التي تفرض نفسها على الراغبين في التملك.
وشكر الموسى جميع العاملين الذي يعكفون على دراسة تلك الاحياء من اجل البعد عن كل ما يسمى احياء قديمة ومواكبة كل تطور حديث كما هو في الدول الاخرى.
يحتاج إلى دراسة
من جانبه شاطر أحمد الخنيني ما تطرق له الموسى حول التطوير الذي ستقوم به الأمانة في الأحياء القديمة باعتبار أن الأحياء القديمة لها طابع مميز وذكريات قديمة تستحق أن تهتم بها الدولة كما هو معمول به في الدول المتقدمة من حيث المحافظة على الأحياء القديمة من حيث تطويرها بالشكل الذي يناسب البيئة المحيطة في المجتمع دون أن تلغي جميع ما في هذه الأحياء. فمثلا الشوارع الصغيرة أعتقد ان اعادة رصفها وتنويرها وتشجيرها شيء جميل جدا مع ايجاد طريق خاص بالمشاة دون التوسع فيها من أجل أن يستطيع كل مواطن أو زائر السير على الاقدام داخل هذا الأحياء وهي بثوبها الجميل.
وأشار الخنيني الى ان التطوير يحتاج الى دراسات ذات جدوى اقتصادية وجمالية في نفس الوقت وليس الهدف من ذلك هو مجرد تطوير عشوائي. فالجميع يعلم أن الأحياء القديمة تتميز بميزات نادرة عن الأحياء القديمة من حيث توسطها في المدينة اضافة الى تقارب منازلها في ذلك العصر كل هذا وذاك كان له طابع جميل لساكنيها والحقيقة ان ما تسعى الى الأمانة مشكورة حول هذا التطوير شيء ليس بغريب نظرا لزيادة ضغط الطلب على الشقق وهي بذلك تحل مشكلة متفاقمة كانت ولا تزال موجودة وهي أزمة الشقق السكنية.
وشدد على أن تكون عملية التنظيم في ذلك التطوير علمية ومنظمة بحيث يكون الحي اما عمائر دون أن تشاهد فللا بينها أو العكس وهي تعطي انطباعا جيدا عندما يكون هناك زائرون لنؤكد لهم مدى فهمنا وتطورنا الذي وصلنا اليه. ولابد من أخذ هذا الأمر في الحسبان بحيث ان يشمل التخطيط ايجاد المواقف الخاصة بالسيارات لأنه ضروري.
وتمنى الخنيني أن يرى هذا التطوير في مدينة الجبيل من أجل أن يكون هناك تحالف مع الأمانة عند التنفيذ في المشروع بكل شفافية وحرية مشيرا الى ما يشاهده في الوقت الحاضر من قيام بلدية الجبيل في تزيين شوارعها وايجاد المسارات.
وعبر الخنيني حول مشاركة الملاك مع الأمانة في التطوير بأنه الأفضل مما قد يعوض نظرا لعدم الجدوى الذي سيأخذه من التمتير، وطالب الأمانة بأن تتلافى الأخطاء التي وقعت سابقا في المخططات الجديدة وفسح المجال أمام رجال الأعمال في تطويرها واكمال القصور الموجود في ربط الشبكات الرئيسية وهي في الحقيقة مسؤولية القطاعات الاخرى.
وأشار الى ما يقوم به الأمين من خطوات جريئة وجيدة والتي يمكن أن تكون غريبة في نظر الناس لعدم تعودهم على مثل هذه التعديلات وستكون فائدتها مستقبلا أفضل بكثير مما نحن فيه حاليا.
خطوة ايجابية
قال محمد سعيد آل مسبل رئيس شركة أتاس وعضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية ان مسألة تطوير الأحياء القديمة خطوة ايجابية بحد ذاتها وهي في الحقيقة تتيح المجال أمام المستثمرين للاستثمار باعتبار ان معظم الأحياء في المنطقة الشرقية تتميز بمواقعها الجيدة رغم صغر مساحتها وضيق شوارعها.
وأشار المسبل الى ان الشروع في التطوير قد يغير حال تلك الأحياء لكي تنافس الكثير من الأحياء الجديدة. شريطة أن يكون التطوير بها على مستوى عال من الرقي في الهندسة البنائية والتخطيط ومحاولة ايجاد كل جديد بهذه الأحياء.
وأضاف الى ان مشاركة رجال الأعمال في مشروع التطوير أمر مرغوب ولكن شريطة أن تتاح كافة السبل التي يحتاجها المستثمرون.. وسترى تلك الأحياء النور والتنافس وتحالف العقاريين فيما بينهم واظهارها بصورة مغايرة لعهدها السابق.
وذكر ان الأمانة لديها خياران مع الملاك اما المساهمة والبقاء وأعتقد أنه الأفضل مستقبلا أو التعويض وان لم يكن بالشكل الذي يتوقعه المالك في ظل غلاء الأسعار.
بهذا تكون كل مدينة أخذت نصيبها من التطوير الفعلي بعيدا عن العشوائية التي لا تفي بالغرض المطلوب ومن الممكن اذا رغبت الأمانة أن تقوم بعرض ما لديها من دراسات اقتصادية حول أعمال التطوير لرجال الأعمال (عقاريين ومستثمرين) وهذا يزيد من انعاش التحالفات العقارية التي غابت عن السوق لكي تتضافر جهود الجميع لا سيما أن أحياء المنطقة الشرقية أقل ضررا من الأحياء في المدن الاخرى. ولو نظرنا الى بعض الأحياء القديمة في الخبر أو الدمام لوجدنا ان لشركة أرامكوا دورا في تفادي بعض المشاكل الموجودة في الأحياء القديمة في الرياض وجدة.
وهذا شيء يساعدنا جميعا على أن نظهر تلك الأحياء بأفضل ما لدينا من امكانيات وعلى الأمانة أن تختار المهندسين الأكفاء في المنطقة لتخطيط وتطوير الأحياء القديمة واعطاء كل حي شكلا مغايرا للأحياء الاخرى. ويفضل أن تأخذ كل مدينة الطابع الذي تميز أهلها به سواء في الدمام أو الخبر أو الجبيل وخلافه.
وتمنى المسبل أن يشاهد الشروع في التطوير في القريب العاجل بعيدا عن التباطؤ الذي يعد عائقا لحركة النمو العمراني.
إعادة هيكلة
وقال محمد سعد آل معمر إن عملية تطوير الأحياء القديمة التي شرعت فيها الأمانة جاءت موافقة مع الطفرة العقارية في وقتنا الحاضر. وأكد أن معالي الأمين اتخذ خطوات ايجابية نحو التطوير في الشوارع الرئيسية والانفاق ويأتي الدور على اعادة هيكلة الاحياء القديمة من جميع متطلبات البنية التحتية واعطائها الصور الجمالية التي تحفظ تراث القدماء والعصر الحديث.
وأشار الى ان هدم المنازل الآيلة للسقوط شيء جميل ومطالبة اصحابها بإعادة بنائها من جديد أو قيام الأمانة بإكمالها بالطريقة المناسبة مع التعويض للملاك أو المشاركة كمساهم في التطوير.
وشدد آل معمر على ضرورة فتح المجال للمستثمرين في التطوير الذي يليق بالمنطقة الشرقية متماشيا مع التطور الذي نشاهده في الدول المتقدمة.
من جانبه قال محمد النهدي ان تطوير الأحياء القديمة في المنطقة الشرقية يعد من الخطوات الجيدة التي تسجل لصالح الجميع باعتبار أن الأحياء القديمة لها طابع مميز أكثر من غيرها وبها الخدمات الضرورية من السابق وتحتاج الى التطوير في الطرقات والمباني الآيلة للسقوط.
وأشار النهدي الى ان هذا المشروع الذي تقوم به الأمانة جاء في الوقت المناسب من حيث النمو العمراني ووجود الأزمة الخانقة للوحدات السكنية وحبذا لو يكون هناك اعادة نظر حول تعدد الأدوار وتوسعة الشوارع وتشجيرها بالاضافة الى المحافظة على تراث الأحياء مثل المباني التي عمرت لأكثر من 100 عام تقريبا شريطة أن يتم ترميمها بشكل مميز يلفت النظر للزائرين.
واعتبر ان المنطقة الشرقية أقل ضررا من أحياء المدن الاخرى في الرياض وجدة حيث ان بهذه الأحياء الموجودة لدينا نوعا من التفنن القديم الذي كان يتناسب مع المجتمع السابق واليوم نحن بحاجة الى تطوير أفضل ذي دراسة مستفيضة يمكن من خلالها الاستفادة لفترة زمنية أطول.
مواضيع مماثلة
» دعوة لإعادة بناء المساكن المهجورة وتأهيل الأحياء القديمة
» دعوة لإعادة بناء المساكن المهجورة وتأهيل الأحياء القديمة
» أمانة الشرقية تطلع على تجارب دولية في تطوير البنية والخدمات
» تشديد الرقابة والفحص على سيارات الأجرة القديمة بالإمارات
» اتفاق ياباني صيني على تطوير العلاقات الاقتصادية والبيئية وال
» دعوة لإعادة بناء المساكن المهجورة وتأهيل الأحياء القديمة
» أمانة الشرقية تطلع على تجارب دولية في تطوير البنية والخدمات
» تشديد الرقابة والفحص على سيارات الأجرة القديمة بالإمارات
» اتفاق ياباني صيني على تطوير العلاقات الاقتصادية والبيئية وال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى