التخطيط المبكر للطوارئ

بمراجعة التطورات الحديثة في شتى المجالات وخاصة الصناعة فإننا لا نستطيع أن نغفل الاشارة الى مخاطر هذا التطور الحديث ومجالاته (على الأقل في مجتمعنا) في استخدام الطاقة والعديد من المواد الخطرة المتصلة بشكل أو بآخر بالمنشآت الصناعية والعملية التصنيعية، بالرغم من السعي الحثيث لوضع الضوابط والمعايير القياسية للوقاية والحماية من الأخطار في التعامل مع هذه الثورة الصناعية الحديثة وما قد ينتج عنها عند حدوث أي حادث لا سمح الله الا أننا مازلنا بحاجة ملحة لوضع الخطط المسبقة للحوادث للتعامل مع اي طارئ لا سمح الله وتفعيل القيادة و السيطرة على الحوادث بشكل مباشر وفعال للحد من المخاطر والاصابات والخسائر عند حدوث الحادث لا سمح الله.
مع العلم ومنذ عهود مضت إننا مازلنا نسمع بالكوارث الصناعية من حرائق وانفجارات وتسربات الغازات، لذا كان لزاما علينا وضع خطط الطوارئ المسبقة الاعداد وبصورة سهلة وواضحة لتمكن فرق الطوارئ من التعامل مع الحوادث حسب هذه الخطط مع أن الخبرة تشير وبشكل واضح ان حوادث الحرائق والحوادث الصناعية أمر مستمر الحدوث ولا توجد منشأة أو مصنع محصن بالكامل ضد أو من هذه الكوارث والتي هي عموما حدث لا مفر منه الا بستر من الله عز وجل وذلك مما يستدعي ضرورة ايجاد خطة طوارئ مسبقة الاعداد ومجهزة بطريقة سليمة وواضحة لمواجهة الحوادث الصناعية.
ومما سبق ذكره فإن التخطيط المبكر أو المسبق للحوادث يجب أن يمر من خلال اختبار واعداد مجموعة من السيناريوهات المحتملة والواقعية ووضع اسس وضوابط التعامل والسيطرة على مثل هذه الحالات مع وضع الأولويات المطلوبة لإجراء الحماية و السيطرة على الحدث بكفاءة عالية مع تحديد العناصر الواجب مشاركتهم في عمليات القيادة والسيطرة على الحدث.
ونتاجا لازدياد الاعتماد على المعدات والاجهزة الثابتة في التحكم والسيطرة في الحوادث فإن هذا التطور السعيد من الناحية الهندسية في المعدات و الاجهزة تزامن ولسوء الطالع مع ندرة وانخفاض في الايدي والاشخاص المؤهلين علميا وعمليا للتعامل مع حالات الطوارئ بشتى أنواعها. فإن مما يجب أن نتطرق له هو عناصر التخطيط المبكر لمواجهة الطوارئ وتلخص عناصر التخطيط للطوارئ في التالي:
ـ التخطيط لمواجهة الطوارئ (الفكرة)
ـ جمع المعلومات الضرورية
ـ تحديد فريق العمل
ـ الاطلاع على المواقع وزيارتها
ـ عمل تقييم للمخاطر
ـ اشراك أصحاب الخبرات وأخذ ارائهم
ـاختيار السيناريوهات للحوادث
ـ تحديد المسؤوليات والواجبات
ـ اعداد الخطة
ـ التدريب على الخطة من قبل فريق الطوارئ
ـ مراجعة الخطة والتعديل حسب الحاجة تطبيق الخطة في الحوادث الحقيقة مع تقييمها من قبل مختصين من هنا يبدأ التخطيط بمشاركة كل من له دور في هذه الخطط، حمانا الله من كل مكروه.