شملت 30 ضابطاً وفرداً من العاملين في السجن لمدة أسبوعين

من طرف dreamnagd السبت فبراير 02, 2008 2:49 pm

توصلت تحقيقات أولية غير نهائية أجراها فريق تحقيق من الإدارة العامة للسجون في قضية هروب سجينين عربيين من سجن الدمام أواخر شهر ذي الحجة الماضي، إلى الكشف عن حالة إهمال من عاملين مكلفين بالحراسة الأمنية وقت هروب السجينين.
وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن فريق التحقيق أخضع 30 ضابطاً وفرداً في السجن لتحقيق دام أسبوعين، بحثاً عن ملابسات قضية الهرب والمتورطين فيها. وقاد فريق التحقيق عدد من الضباط تابعهم مدير الإدارة اللواء الدكتور علي بن حسن الحارثي.
وكشفت المصادر عن توصل تحقيقات اللجنة الموسعة إلى إشارات تفيد بأن هروب السجينين تمّ بسبب إهمال.
وقالت المصادر إن هناك لجنة أخرى مشكلة من وزارة الداخلية لا تزال تواصل تحقيقاتها في القضية، بعد استجواب السجينين الهاربين اللذين قُبض عليهما بعد 30 ساعة من هروبها في مدينة القريات التابعة لمنطقة الحدود الشمالية.
وقالت المصادر إن عقوبة السجينين الهاربين بدأت بحرمانهما من الميزات التي تعطى للنزلاء مثل شمولهما بالعفو العام، والاتصال الهاتفي وخروجهما من السجن 24 ساعة كل شهر، إضافة إلى أنهما سوف يُحاكمان شرعاً، أيضاً، بتُهمة الهروب من السجن.
وكشفت المصادر عن الطريقة التي تمّ بها الهرب، موضحة أنهما تمكنا من الهرب أثناء قيامهما بأداء مهامهما المعتادة في قسم النجارة الخاص بتدريب النزلاء على الحرف المهنية. وقد استغلا فرصة طلب رجال الأمن مغادرة القسم بسبب انتهاء زمن الحصة، دون أن يكون هنالك حصر من رجل الأمن لأعداد النزلاء ليغادر جميع النزلاء القسم وتبقى النزيلان في مستودع الأخشاب، ومن ثمّ لاذا بالفرار عن طريق فتحة تكييف ومنها إلى سيارة النفايات التي خرجت من مبنى السجن.
وكانت "الوطن" نشرت في عددين سابقين تفاصيل الهروب والقبض عليهما بتعاون لافت من إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية. وكان الهاربان قد هربا براً إلى الحدود الشمالية بمساعدة سائق شاحنة قاصدين الهرب إلى سوريا، مختبئين تحت أثاث. وبعد القبض عليهما تم تسليمهما إلى سجون الشرقية التي باشرت التحقيق في قضية الهروب.
ووصف مدير عام السجون الدكتور علي الحارثي في حينه عملية القبض على الهاربين بـ "السريعة"، وقال إن الاتصالات التي كانت بين إدارة السجون وبعض الجهات الأمنية ذات العلاقة أسهمت في القبض على الفارّين قبل خروجهما من الحدود السعودية.