مصر تريد نقطة للابتعاد عن الحسابات الشائكة

يسدل الستار اليوم الأربعاء على منافسات المجموعة الثالثة بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة بغانا حتى 10 من فبراير المقبل بمواجهتين ساخنتين ،فتلعب مصر مع زامبيا والكاميرون مع السودان , وكل الاحتمالات واردة في المجموعة ،ويكفي مصر التعادل لضمان الصدارة ‏,‏ ولكنها قد تدخل في حسابات شائكة في حالة الخسارة ‏ خاصة إذا فاز الكاميرون على السودان ،‏ وتنص اللائحة على أنه في حالة تساوي أكثر من منتخبين في عدد النقاط‏ والتي يمكن أن تحدث‏ لو خسرت مصر وفازت الكاميرون ،حيث تتساوى منتخبات المجموعة في عدد النقاط سيتم الاحتكام أولا لفارق الأهداف بين المنتخبات الثلاثة بعد استبعاد نتائج السودان ,‏ ويحتل المركز الأول صاحب أعلى رصيد في فارق الأهداف‏، فإذا تساوت أيضا المنتخبات يتم اللجوء لبند من سجل أهدافا أكثر‏,‏ ثم من دخل في مرماه أهداف أقل‏,‏ وأخيرا يتم اللجوء إلى اللعب النظيف ولا يحتكم للقرعة إلا إذا تساوت المنتخبات في كل البنود السابقة , وعلى ضوء هذه اللائحة‏,‏ تحتل الكاميرون صدارة المجموعة إذا فازت على السودان بأية نتيجة‏‏، ومصر المركز الثاني إذا خسرت بهدف أمام زامبيا‏,‏ وتتساوى مصر وزامبيا في كل شيء إذا فازت زامبيا بثلاثة أهداف نظيفة‏,‏ وتخرج مصر من المنافسة إذا خسرت بأربعة أهداف‏، وهو احتمال مستبعد بعد الأداء القوي للفراعنة خلال مباراتي الكاميرون والسودان . و تسعى مصر لتأكيد إصرارها على الحفاظ على لقبها بتحقيق فوزها الثالث في البطولة على حساب زامبيا، وقد لا تخاطر بالهجوم المكثف ،لأن نقطة وحيدة تمنحها الصدارة وتبعدها عن لعبة الحسابات المعقدة وتترك الصراع على المركز الثاني لزامبيا والكاميرون , ولكن لن تكون مهمة مصر سهلة لأن زامبيا تطمع في التأهل . وقد ظهرت التدريبات الأخيرة لمنتخب مصر بمنتهى القوة والحماس بين جميع اللاعبين الذين يتنافسون على الدخول في التشكيل الأساسي‏,‏ وقد تعافى حسني عبد ربه من الكدمة التي أصيب بها في لقاء السودان‏,‏ وبات أحمد فتحي جاهزا بعدما كان يعاني من شعور بالآلام في القدم، ومشاركتهما اليوم واردة بنسبة كبيرة . ويفكر المدرب حسن شحاتة بالدفع بالنجم محمد أبوتريكة منذ بداية اللقاء لقدرته على خلخلة خطي الوسط والدفاع الزامبي , وربما تشارك عناصر جديدة وترتاح عناصر أساسية قبل مباراة دور الثمانية يوم الاثنين المقبل أمام تونس أو أنجولا‏
وقد يشارك شادي محمد بدلا من محمود فتح الله الموقوف لحصوله على إنذارين.‏ وحذّر شحاتة لاعبيه من التهاون أمام زامبيا لأن لكل مباراة ظروفها ،كما أن زامبيا سيلعب على فرصة واحدة وهي الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف على الأقل‏,‏ بما يعني أنه سيلعب بطريقة مفتوحة ،وهي فرصة جيدة لمنتخب مصر لتحقيق فوز سريع ومريح‏,‏ يبعده عن نظرية الاحتمالات المعقدة‏ ,‏ كما أن هزيمة مصر ولو بهدف مع فوز الكاميرون على السودان سيضيع المركز الأول من مصر, واعترف شحاتة بأن المسئولية كبيرة‏ ,‏ مضيفا : منتخب مصر لم يتأهل حتى الآن برغم فوزه في مباراتين ,‏ ونتعامل مع كل مباراة على حدة‏,‏ ومباراة زامبيا ستكون صعبة على عكس ما يتوقع الجميع ،لأنها تملك فرصة التأهل أيضا حتى ولو كانت هذه الفرصة ضعيفة‏..‏ ‏مؤكدا أنه لا يتوقف حاليا أمام المنتخب الذي سيواجه مصر في دور الثمانية‏,‏ قبل أن يضمن التأهل أولا‏,‏ بالإضافة إلى أن موازين المجموعة الرابعة انقلبت بعد فوز تونس وأنجولا.. مؤكدا احترامه لكل المنتخبات المشاركة‏,‏ وأنه عموما واجه أنجولا وتونس من قبل وهما بالنسبة له كتاب مفتوح مثلما منتخب مصر كتاب مفتوح لنفس المنتخبين‏.‏
من جانب آخر نفى المهاجم عمرو زكي وجود أي خلافات بينه وبين زميله إبراهيم سعيد، وقال: إن ما أشيع عن حدوث مشاجرة بينهما قبل لقاء السودان لا أساس له من الصحة.. مؤكدا أنه تربطه علاقة طيبة مع جميع لاعبي المنتخب وخاصة إبراهيم سعيد منذ أن كان لاعبا بالزمالك, وكان قد أشيع حدوث اشتباك بين اللاعبين قبل لقاء السودان وتدخل شوقي غريب المدرب العام لإنهاء الأزمة. فيما بدأت الصحف الغانية أخيراً توجيه الاهتمام للمنتخب المصري حامل اللقب ،حيث أفردت له صحيفة (90 دقيقة) صفحة كاملة عن موقفه في البطولة حتى الآن، وذلك تحت عنوان لا يمكن استبعاد مصر من الترشيحات ،حيث ذكرت أن المنتخب المصري الذي أصبح أكثر نضجاً وتماسكاً مما كان عليه في بطولة عام 2006 ،ولذلك يبدو مرشحاً بقوة للمنافسة على اللقب مع منتخبات كوت ديفوار والكاميرون وغانا. كما أشادت الصحيفة بأداء مصر ونجومها وخاصة زيدان الذي عوض غياب أحمد حسام «ميدو» بسبب الإصابة ،وكذلك أشادت بمستوى عدد آخر من اللاعبين مثل عمرو زكي ،وأكدت أن المنتخب المصري يتألق ويتقدم بثبات في البطولة الحالية رغم اعتماده على مجموعة من اللاعبين المحليين المطعمين بعناصر قليلة للغاية من المحترفين بأوروبا. من جانبها لا بديل للكاميرون إلا الفوز على السودان بفارق من الأهداف لتضمن المركز الثاني على الأقل في المجموعة لتحجز مقعدها في دور الثمانية، وتملك أسود الكاميرون الأفضلية لتحقيق الفوز لزخم صفوفها بعدد كبير من أفضل المحترفين في القارة الأوروبية على رأسهم الهداف الخطر صامويل ايتو نجم برشلونة الأسباني والذي سجل 3 أهداف حتى الآن ويطمع في المزيد , وكانت الكاميرون قد احتوت آثار هزيمتها المذلة أمام مصر 2-4 بفوز كبير على زامبيا 5-1 , أما السودان فتلعب لتحسين صورتها بعد خروجها من المنافسة على التأهل لدور الثمانية بعد هزيمتها صفر-3 أمام زامبيا ثم أمام مصر بالنتيجة ذاتها .