( من السوق ) المستقبل لسوق المال السعودية

وترقب اعلان خفض الفائدة سيكون له تأثيراته في الايام المقبله، واعلانها لن يغير شيئاً كبيراً على الاسواق المالية، لانه سريعاً ما تزول اثار مثل ذلك الخفض مع الاسواق بعد ردات الفعل الايجابية في الايام الاولى، ومن ثم تعود الاسواق مجدداً للتأثر بمساوئ التباطؤ الاقتصادي.

محلياً لن يكون لخفض الفائدة تأثير كبير على الاموال المستثمرة ما لم يكن هناك تحرك مواز وسريع من قبل مؤسسة النقد لاستخدام سياساتها كخفض الريبو.

لأن مثل هذا الإجراء من المفترض اتخاذه وبشكل يماثل لما أقدمت عليه المؤسسة الاسبوع الماضي، وستساعد من خلال استخدام سياستها النقدية على تقديم الدعم للسوق المالية السعودية من اي هبوط حاد قد تمر به.

صحيح ان ماحصل للسوق في ايام مضت لايعدو كونه ضمن المسارات المعتادة لاسواق المال حيث كان الصعود السريع في حدته والهبوط الاسرع في وقته والعنيف والمباغت في شكله ومضمونه.

وصحيح ان الاموال تدرك ان الفترات التصحيحية التي تعيش بها الاسواق دائماً لها مخاطر اكثر من المخاطر التي يكون فيها استقرار او ذات منحى صعودي، لكن الاصح من هذا وذاك ان مساهمة مؤسسة النقد في استخدام وسائل موازية لدعم السوق المالية المحلية هو امر لاتتخلف عن اتخاذه البنوك المركزية العالمية في دعم اسواقها.

التحرك من مؤسسة النقد متوقع، وهولايعني اعترافاً رسمياً منها بوصول السوق الى قاع او انها متجهة الى قمة اوشيء من ذلك، وانما هو ترك الفرصة للاموال لان تتعامل بحرية مع السوق وتتعامل مع اساسياته واساسيات الشركات.