الرائد الشويرخ: تصفية حسابات بين أخوين كانت وراء قتل السوداني لابنة شقيقه في تمير

من جهة أخرى أفاقت والدة الطفلة المغدورة من الغيبوبة التي دخلت فيها بعد علمها بمقتل ابنتها وغادرت العناية المركزة ولكنها ما زالت تعيش أوضاعاً نفسية سيئة.

خطة شيطانية

وحسب مصادر خاصة ل "الرياض" فإن المقيم والذي يبلغ من العمر 22عاماً كان ضيفاً لدى أخيه في تمير لمدة أربعة أيام غادر بعدها للرياض للسفر إلى مقر عمله في الحدود الشمالية وبعد وصوله للمطار لم يجد رحلة إلى عرعر فقرر السفر عن طريق البر حيث ركب في احدى سيارات النقل الجماعي وفي الطريق ساورته فكرة الانتقام من أخيه حيث كان يحمل له حقداً دفيناً ويبدو ان الشيطان زين له هذه الفكرة اللعينة فقرر قطع الرحلة والنزول في مدينة المجمعة حيث تناول الغداء في أحد المطاعم ثم اتجه إلى أحد المحلات واشترى سكيناً حادة وللتمويه على أخيه وأسرته قام بشراء مجموعة من الألعاب وهدايا الأطفال حيث كان يخطط لذبح ابنة أخيه أمام والدها مبالغة في النكاية به والانتقام منه، واستقل سيارة إلى تمير وكان وصوله خلال صلاة العشاء وتوجه مباشرة إلى الشقة التي يسكنها أخوه وطرق الباب فخرجت له طفلتا اخيه حيث تبلغ الكبرى سبع سنوات والضحية (هبة) البالغة من العمر ثلاث سنوات فقام بمناولة الكبرى الهدايا والألعاب وطلب منها الدخول للشقة حيث سيسطحب أختها الصغرى إلى التموينات حيث يعمل والدها وكان ينوي ذبحها أمام والدها في المحل ولكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة فقام بدفعها في سلم العمارة وذبحها من الوريد إلى الوريد ووجه لها بعض الطعنات وتركها تتخبط في دمائها وتوجه إلى أخيه في المحل الذي فوجئ به يقف في الباب ويقول له لقد صفيت الحساب الذي بيني وبينك ويقوم بطعن نفسه محاولاً الانتحار حيث قام أخوه بنقله إلى المستشفى وتم اسعافه على الفور.

يشار إلى أن الجاني قدم للعمل في المملكة منذ فترة وجيزة عن طريق تأشيرة عمل وفرها له أخوه المجني عليه.

المتحدث الرسمي بشرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ قال ل "الرياض": لقد اتضح من التحقيقات مع الجاني أن دافع الجريمة هو تصفية حسابات قديمة بينه وبين أخيه دفعته للاقدام على قتل الطفلة ومحاولة الانتحار.