بوش يقول إن أساس نمو الاقتصاد الأميركي على المدى طويل متين وثابت

من طرف dreamnagd الإثنين يناير 28, 2008 1:38 pm

بوش يقول إن أساس نمو الاقتصاد الأميركي على المدى طويل متين وثابت
(الرئيس يطالب الكونغرس بالموافقة على قانونيين أمنيين للاستخبارات والتنصت الهاتفي)

واشنطن، 27 كانون الثاني/يناير 2008 – أعلن الرئيس بوش أنه سيلقى خطابا شاملا على الشعب الأميركي مساء الاثنين 28 كانون الثاني/يناير عن حالة الاتحاد وقال إنه سيستعرض فيه "ما أحرزناه من تقدم كبير في القضايا الهامة خلال السنوات السبع الماضية." لكنه أضاف أنه سيتحدث أيضا عن ما بقي إعمال لم تنجز "وعلينا أن نعمل معا لإتمامها."

وقال بوش في حديثه الإذاعي الأسبوعي إلى الشعب الأميركي السبت 26 كانون الثاني/يناير إنه سيطرح في خطابه كثيرا من المسائل والقضايا التي ينبغي على الكونغرس أن يعالجها في السنة القادمة الباقية من رئاسته.

وحدد بوش قضيتين هامتين بالذات قال إنهما تحتاجان إلى عناية خاصة أولاهما، الاقتصاد الذي قال عنه إنه يعلم أن "الكثيرين قلقون تجاهه ومن إمكانية خطر الانكماش الاقتصادي بسبب عدم استقرار سوق العقار والأسواق المالية." إلا أنه طمأن الأميركيين إلى أنه رغم تباطؤ النمو الاقتصادي في الشهور الأخيرة "فإن أساس النمو على المدى الطويل يبقى راسخا بثبات."

وأشار بوش في حديثه الإذاعي إلى ضرورة إعطاء الاقتصاد الدفعة اللازمة "لاستمرار توسعه وخلق وظائف وأعمال جديدة للمواطنين." ولذا قال إنه اتفق مع زعيمي مجلس النواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على تطبيق برنامج للنمو الاقتصادي يشمل حوافز ضريبية للعاملين تساعد على الاستثمار والإنفاق هذا العام. وقال إنه سيطالب مجلسي النواب والشيوخ بإقرار البرنامج وإصداره كتشريع.

أما القضية الثانية الهامة الملحة التي قال بوش إنها مطروحة أمام الكونغرس فهي تتعلق بالأمن الوطني. ولذا يترتب على الكونغرس أن "يوفر للمهنيين العاملين في مجال الاستخبارات الأدوات والمرونة اللازمة لحماية أميركا من أي هجمات."

وأشار بوش إلى أن الكونغرس أقر في آب/أغسطس قانونا "يعزز قدرتنا على مراقبة اتصالات الإرهابيين" وقال إن القانون يواجه مشكلة لأن مفعوله سينتهي في أول شباط/فبراير، أي يوم الجمعة القادم، وسيصبح من الصعب في حال انتهائه "معرفة ما يفعله أعداؤنا للتسلل إلى بلادنا واكتشاف ما يخطط له الإرهابيون والحيلولة دون وقع هجمات على الشعب الأميركي."

وطالب بوش الكونغرس بالموافقة على قانون آخر معروض عليه يسمح للعاملين في مجال الاستخبارات باستمرار تدفق المعلومات الخاصة بنشاطات الإرهابيين من جهة، ويحمي حرية الأميركيين وذلك "في الوقت الذي نضمن فيه عدم منح تلك الحرية للإرهابيين في الخارج" من جهة أخرى.

وأوضح بوش أن القانون المعروض سيعمل على حماية الشركات الأميركية وخاصة شركات الاتصالات وتحصينها من المسؤولية القانونية حيث تواجه حاليا عشرات الدعاوى التي تطالبها ببلايين الدولارات بسبب مساعدتها الحكومة في أعقاب هجمات أيلول/سبتمبر 2001 بالسماح لها بالتنصت على المكالمات الهاتفية بين الذين يشتبه بأنهم إرهابيون أو يؤيدون الإرهاب ويدعمونه.

وشدد بوش على القول "نحن بحاجة إلى أن نعرف من هم أعداؤنا وما يخططون له. فنحن لا نستطيع الانتظار لمعرفة ذلك بعد وقوع الهجوم." وقال إنه سيستعرض في خطابه عن حالة الاتحاد كيفية المحافظة على بقاء الاقتصاد متينا والشعب الأميركي آمنا.