«تائب» يجوب الشوارع بحثاً عن عمل

تسبب رفقاء السوء في وضعه بين جدران السجن المخيفة مدة أربعة اعوام ونصف العام وحرم من وظيفته التي كان يعتاش منها ويعول اخوته البالغ عددهم 13 فرداً والذين تركهم والده ، وانتقل إلى رحمة الله ليكون سندهم الوحيد ، ولم يتركه رفاق السوء وكانوا سبب ضياعه وضياع أسرته حيث اتهم بقضية سرقة ، فأحدثت زلزالا حطم كيانه وكيان أسرته وهدت عاتقه عندما حملوه قيمة السيارات المسروقة 146000 ريال ، والتي اتهم بها وهو يتجول الآن بشوارع الدمام ، يبحث عن رزق ينتفع به وينفق منه على أسرته الكبيرة .
وقال : قبل أعوام اتهمت بقضية سرقة سيارات أوقعني فيها بعض أصدقاء السوء وفصلت من عملي وأدخلت على إثرها السجن واصدر الحكم علي بالسجن 6 اعوام ، فقضيت منعزلاً عن هواء الشارع 4 أعوام ونصف العام ، حيث أسقط مني عام ونصف العام ، لحفظي 11 جزءًا من القرآن الكريم .. فصدر الإعفاء عني . وبعد أن خرجت وجدت أسرتي في حال يرثى لها ، فأنا أعيل 13 من إخوتي ووالدتي المريضة أصبحت أواجه الهم والحيرة في عدم المقدرة على الإنفاق عليهم .. وتقدمت لعدة شركات علّني أجد وظيفة بسيطة أستطيع من خلالها تدبير أمور أسرتي وتعويضهم الأيام التي كنت مسجونا فيها ، لكن دون فائدة وانتقلت من الهجرة التي اقطن فيها وتوجهت للدمام بحثا عن وظيفة . واستأجرت شقة مفروشة وعندما حان موعد سداد الايجار لم يكن لدي ما ادفعه فلم اجد إلا سوق الحراج ، فبعت كل ما كان يتواجد معي .. حقيبتي التي كانت تحمل ملابسي وكذلك ملابسي ، وبعت أيضاً جهاز الجوال الخاص بي حتى اسدد صاحب الشقة المفروشة وبعدها بدأت أجول شوارع الدمام فضلا عن مرضى بالتشنج ، وما زلت أتجول وابحث ولم أجد وأنام في الشارع تحت قسوة البرد القارس الذي حل هذه الايام ولا ادري ما مصيري ومصير إخوتي المهددين بالطرد من المنزل .. فهم يقطنون حالياً بإيجار شهري قدره 800 ريال ، وانا اقف مكتوف اليدين ، لا يمكنني دفع المتخلف وغير المتخلف واتمنى مساعدتي فى الحصول على وظيفة أطعم من مدخولها اسرتي الكبيرة أو مساعدتي في شراء سيارة أحولها أجرة ، أو توظيفي لدى أصحاب مكاتب سيارات الاجرة « الليموزين» لأمارس حياتي بصورة طبيعية.