مصر:الأسهم القيادية تعوض case30 عن بعض خسائره نهاية الأسبوع

بعد أسبوع دامى من التراجع العنيف في التعاملات خلال الأسبوع الماضي ازدادت حدته يوم " الثلاثاء " وهو اليوم الذي ارتبط دائما بأية انتكاسات تشهدها البورصة أغلقت بورصة الأوراق المالية على هبوط ملحوظ الخميس الماضي لتتمكن الأسهم القيادية من تعويض المؤشر الرئيسي للبورصة case30 عن بعض من خسائره التي مني بها الأسبوع الماضي جراء الانهيارات الحادة في البورصات العالمية والعربية بسبب مخاوف عودة أزمة الرهن العقاري الأميركي إلى السطح من جديد الأمر الذي دفع بالبنك الفيدرالي الأميركي إلى تخفيض سعر الفائدة 75 نقطة أساس في سابقة لم تشهدها أميركا منذ عام 1998 مما ساهم بشكل مباشر في تخفيف حدة التراجعات التي شهدتها أغلب بورصات العالم ومعاودة النشاط والهدوء مرة أخرى .
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة بنهاية الأسبوع عند مستوى 10010 نقطة منخفضا بنسبة 0.41 بالمئة بتداول مايقارب من 79.790 مليون ورقة مالية بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.544 مليار جنيه تمت في 53 ألف صفقة تقريبا جرت على أسهم 188 شركة . ويرى الخبراء أن التوترات التي شهدتها أسواق العالم أثرت بشدة على أداء البورصة المصرية وتحديدا يوم الثلاثاء الماضي مما اجبر المستثمرين الأجانب على الاندفاع البيعي في الأسهم المصرية لتعويض خسائرهم في بورصاتهم المحلية علاوة على تراجع بورصة لندن المقيد بها أسهم مصرية وهو ما انعكس بالضرورة على أداء الأسهم القيادية في مصر وتوقعوا أن تشهد التعاملات تحركات عرضية والمؤشر مابين ارتفاعا وانخفاضا في نطاق ضيق أي في حدود 100 نقطة ارتفاعا وانخفاضا خلال الأسبوع الحالي وان كان الهبوط أمر وارد بقوة في منتصف الأسبوع . واعتبروا أن مستويات المقاومة بالنسبة للمؤشر خلال الأسبوع الحالي عند 10250 نقطة كمستوي مقاومة أول و 10460 نقطة كمستوي مقاومة ثان كما تظهر مستويات الدعم عند 9640 نقطة كمستوي دعم أول و9400 نقطة كمستوي دعم ثان..

في البداية يقول أحمد حنفي عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين ورئيس قسم البحوث الفنية بشركة الجذور للسمسرة أنه بعد هبوط مؤشر Case30 في أول أيام الأسبوع الماضي فاقدا 300 نقطة سيطرت حالة من الاندفاع البيعي علي تعاملات البورصة متأثرة بإنهيار البورصات العربية وخاصة بورصة السعودية والإمارات مما أدي إلي مزيد من الخوف والبيع ليسجل مؤشر Case30 خلال تعاملات الأسبوع 9415 نقطة والذي يعتبر مستوي دعم كبير عند هذا المستوي ليرتفع مرة أخرى فوق 10000 نقطة ، يرجي من المستثمرين التصريف أي بيع معظم الأسهم خلال ارتفاع البورصة في هذا الأسبوع تحسبا لحدوث موجة هبوط تاليه لارتداد الأسهم ، تظهر مستويات المقاومة الهامة للأسبوع عند 10250 نقطة كمستوي مقاومة أول و 10460 نقطة كمستوي مقاومة ثان كما تظهر مستويات الدعم عند 9640 نقطة كمستوي دعم أول و9400 نقطة كمستوي دعم ثان وأضاف أنه بعد هبوط أسعار معظم الأسهم في بداية الأسبوع الماضي استطاعة بعض الأسهم استعادة قواها الشرائية مع تعاملات نهاية الأسبوع مثل اوراسكوم للإنشاء وجنوب الوادي للاسمنت وبنك الإسكان والتعمير والبنك التجاري الدولي ويتوقع استمرار الصعود خلال الأسبوع ، في الوقت الذي أقفلت كثير من الأسهم عند مستوياتها الدنيا بعد هبوطها خلال الأسبوع مثل السادس ممن أكتوبر للتنمية والاستثمار واوراسكوم تليكوم وبولفارا للغزل وبنك كريدي اجريكول والعربية لحليج الأقطان والمصرية للمنتجعات السياحية وايجيترانس وبنك قناة السويس وسماد مصر وسيدي كرير ومصر لصناعة الكيماويات.

ومن جانبه أشار شريف عبد العزيز نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير العمليات بشركة ميراكل للسمسرة أن البورصة تعرضت لموجة من التراجع الحادة متأثرة بما شهدته البورصات الأمريكية والأوروبية ودول شرق أسيا والبورصات العربية جميعها مما أوجد حالة من الرعب والهلع انتابت المتعاملين بالسوق وهو ماظهر بقوة في تصرفات أغلب المستثمرين الأسبوع الماضي مشيرا إلى أن شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية والمقيدة ببورصة لندن شهدت انخفاضات كبيرة للغاية . وتوقع أن تشهد التعاملات الأسبوع الحالي موجة من التحركات العرضية لأغلب الأسهم وان كان من الممكن أن تشهد البورصة ارتفاعات ملحوظة بداية الأسبوع ومن ثم تعاود الهبوط ولكن سيكون غير مؤثر .