العطية: منتجو الغاز يبحثون في موسكو إنشاء منظمة على غرار أوبك

من طرف dreamnagd السبت يناير 26, 2008 3:44 pm

هيمنت قضايا زيادة إنتاج أوبك والتباطؤ الاقتصادي الأمريكي وأسعار النفط وانخفاض الدولار والغذاء على أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس".
وفي حين قال وزير الطاقة القطري عبدالله العطية أمس خلال جلسات المنتدى إن الدولار الأمريكي انخفض انخفاضا كبيرا وإن ذلك أثر على جميع منتجي الطاقة، قال رئيس منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" جاك ضيوف أول من أمس إن التباطؤ الاقتصادي والركود المحتمل في الولايات المتحدة لن يؤثرا على الاتجاه الصعودي لأسعار المواد الغذائية.
وقال العطية وهو نائب رئيس الوزراء القطري على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي إن الدولار فقد كثيرا من قيمته والطاقة في كل أنحاء العالم مسعرة بالدولار لذلك فإن جميع المنتجين تأثروا بتطورات الدولار.
وأضاف العطية أن كبار منتجي الغاز الطبيعي في العالم سيجتمعون هذا العام في موسكو لبحث إمكانية إنشاء منظمة لمصدري الغاز على غرار منظمة أوبك.
وقال للصحفيين إن 14 دولة ستبحث الفكرة في الاجتماع لكنه شدد على أن من السابق لأوانه القول بما إذا كانت الفكرة ستنفذ، موضحا أن مجموعة من الخبراء تدرس الفكرة حاليا.
وعلى صعيد إنتاج أوبك قال العطية إن منظمة أوبك مستعدة لزيادة إمدادات النفط إذا كانت الأسواق بحاجة لذلك. وأضاف: "إذا رأينا أن السوق تحتاج للنفط فسوف نتحرك".
إلى ذلك قال وزير الدولة البريطاني للأعمال والإصلاح التنظيمي جون هاتون إن ممثلي الدول الرئيسية المستهلكة للطاقة أبدوا قلقا بشأن ارتفاع أسعار النفط وضعف الاقتصاد العالمي.
من جهة أخرى، حث رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون دول العالم على التخفيف من انغلاقها أمام التجارة والاستثمار للمساعدة في مواجهة مخاطر تباطؤ الاقتصاد العالمي. وأضاف خلال المنتدى أمس "ينبغي أن نكون أقل ميلا للإجراءات الحمائية".
وأضاف براون أن اضطراب أسواق المال العالمية يتيح فرصة لإجراء إصلاحات واسعة النطاق للمساعدة في تجنب حدوث المزيد من الأزمات.
من جانبه، قال ضيوف "في المدى القصير أعتقد أن الاتجاه لأسعار الغذاء سيبقى كما هو لأنه يرجع لعوامل أساسية لم تتغير.. حتى إذا كان هناك تباطؤ في الاقتصاد ورأينا أناسا يقللون استهلاكهم فمن المؤكد أنه لن يكون من الطعام ومن المؤكد أنه سيتجه إلى سلع أخرى قبل أن يصل إلى الغذاء".
وأردف قائلا إنه بعيدا عن تراجع الطلب على الغذاء في الأسواق الصاعدة فإن هناك تضخما في أسعار المواد الغذائية بهذه الدول.
وأضاف أنه من المفهوم أن بعض الدول تحد من صادرات المواد الغذائية عن طريق فرض رسوم أو قيود كمية وذلك في سعيها لتحقيق أمن غذائي ومنع حدوث مشكلات اجتماعية، موضحا أن اتخاذ مثل هذه الخطوات معا سيعقد المشكلة العالمية.
إلى ذلك حث رئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنجل جوريا مجموعة الثماني أمس على ضم دول صاعدة مثل الهند والصين إليها في أسرع وقت ممكن لمعالجة المشكلات الاقتصادية.
من جانبه، دعا بيل جيتس رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت إلى "رأسمالية خلاقة" جديدة لمساعدة مليار شخص يعيشون بأقل من دولار يوميا ويمثلون أفقر سكان العالم.
وقال جيتس إنه لا ينفض يديه من المعتقدات الأساسية للرأسمالية لكنه جادل بأن قوى السوق يجب أن تستخدم بصورة أفضل للتعامل مع احتياجات من لم يستفيدوا من التقدم في التكنولوجيا والرعاية الصحية.
على الصعيد نفسه، قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إنه يتوقع ارتفاع إنتاج بلاده من النفط بما يصل إلى 400 ألف برميل يوميا هذا العام بما يعكس تحسن الوضع الأمني بقطاع النفط.
وأضاف الشهرستاني في دافوس إنه يتوقع إبرام عقود مع شركات نفط للمساعدة في تطوير حقول عملاقة منتجة بالفعل بنهاية العام الجاري. وتنتظر شركات النفط الكبرى هذه الخطوة منذ فترة طويلة.
وأضاف أن بغداد تنتج حاليا 2.3 مليون برميل يوميا وأنه يتوقع زيادة الإنتاج إلى ما بين 2.6 و2.7 مليون برميل يوميا في العام الحالي. وقال: "نحن نزيد إنتاجنا وكل الزيادة ستوجه للتصدير".