مهرجان للأطفال في بنما يشهد إلى جانب الموسيقى والرقصات علاجا

من طرف dreamnagd الثلاثاء يوليو 17, 2007 1:57 am

مهرجان للأطفال في بنما يشهد إلى جانب الموسيقى والرقصات علاجا للأسنان
(عيادة عسكرية أميركية تتقاسم مع المهرجان أحد استادات مدينة بنما)

من ديفيد شلبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
كولون، بنما، 12 تموز/يوليو، 2007- حينما واجه الأطباء على متن المستشفى العائم "كومفورت" التابع للبحرية الأميركية مشكلة تتعلق بالموعد الذي كان محدداً لأداء مهمتهم في بنما فإنهم حولّوا تلك المشكلة إلى فرصة عظيمة اغتنموها.

فحينما علم الأطباء أن استاد "آل براون" بمدينة كولون، ببنما، وهو المكان الذي كان مقررا أن يستخدموه كعيادة أهلية في الفترة من 5 إلى 9 الشهر الجاري، قد تم حجزه لهم بطريق الخطأ حيث إنه كان محجوزاً من قبل لمنظمي مهرجان أطفال محلي يوم 9 تموز/يوليو، فقرروا اغتنام الفرصة لتوفير خدمات رعاية وعلاج الأسنان لجميع الأطفال المشاركين بالمهرجان البالغ عددهم حوالى 1300 طفل.

وتعد العناية بأسنان الصبية ووقايتها إحدى المهام الأساسية التي يقوم بها الفنيون المتخصصون في طب الأسنان على المستشفى العائم كومفورت خلال جولته في دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي طوال أربعة أشهر. ويأمل أطباء الأسنان أن يقللّوا نسبة تسوّس الأسنان بين السكان مستقبلا من خلال توفير إجراءات الوقاية المبكرة. ولذلك، حينما وجدوا أنفسهم في استاد مزدحم بأطفال في مرحلة الدراسة الابتدائية انكبّوا على العمل مستخدمين مئات الرزم من طلاء الأسنان المحتوي على مادة الفلورايد الذي يساعد على تقوية أسنان الأطفال وحمايتها.

وفي حين كان الفريق الطبي الذي حمله المستشفى العائم "كومفورت" منهمكا في تقديم خدمات تتعلق بعلاج العيون وأمراض الأطفال والأسنان لمئات من السكان المحليين في نصف مساحة الاستاد، كان تلاميذ 11 مدرسة ابتدائية يحتفلون بـ"يوم أطفال كولون" في النصف الآخر من الاستاد وهم يرتدون أزياء شعبية ويشاركون في الرقص والموسيقى وفي الوقت نفسه تقدم لهم خدمات وقاية الأسنان.

وقال جوزف كولون، وهو قائد في البحرية ومساعد مدير االموقع، في مقابلة أجريت معه يوم 9 الجاري، إن عيادة أو مستوصف البحرية الأميركية جسّد الروح التعاونية لمهمة كومفورت. وأشار إلى الأطباء والممرضين الذين كانوا في غرفة فحص الأطفال وقال: "لدينا أفراد من البحرية وخفر السواحل وسلاح الجو ومشروع "هوب" (وهو مشروع علاجي لمنظمة غير حكومية) والهيئة المسؤولة عن الصحة العامة بالولايات المتحدة يعملون معا في هذه الغرفة. وهي عملية متكاملة تماما." وفي الوقت ذاته وفي مدرجات الاستاد كان الفنيون المتخصصون في علاج الأسنان من طاقم كومفورت يعملون إلى جانب أطباء أسنان بنميين لعلاج أسنان الأطفال.

ومن كل مدرسة من المدارس الإحدى عشرة التي شاركت في مهرجان الأطفال، تم اختيار تلميذ وتلميذة، ليكونا فريق المدرسة، ويجري التنافس بين الفرق في مسابقة لاختيار ملك وملكة للمهرجان، بإلقاء كلمات وأداء رقصات تقليدية. ويتحدد الفريق الفائز بالقدر الذي يثيره من تصفيق الحاضرين.

بيد أن الفريق الذي اجتذب حقيقة أكبر قدر من التصفيق المدوي للحاضرين كان الفريق المكون من فني بالخدمات الصحية في سلاح خفر السواحل، اسمه أموري فيرنانديز، والسيرجنت فني في سلاح الجو كريستين ماكلورين فقد نالا استحسانا كبيرا من جمهور المشاهدين لدى أدائهما بطريقتهما الخاصة المتطورة والمرتجلة لرقصة تمزج بين الرقصات الأفريقية ورقصات منطقة البحر الكاريبي.

وقد أمضت ماكلورين خمسة أيام في الاستاد كانت تقوم خلالها بملء فجوات الأسنان الناتجة عن التسوس، وخلع الأسنان التالفة، وإمساك أيدي الأطفال حينما كانت تجرى لهم عمليات علاجية. وقالت إن تواصلها مع السكان المحليين كان الجانب الأكثر متعة من مهمتها على متن كومفورت.

وقالت ماكلورين: "إنني لا أعرف إلا القليل من اللغة الإسبانية التي يتحدثها السكان المحليون، لكن حينما كنت أمسك بأيدي الأطفال خلال عمليات علاج الأسنان كنا نفهم بعضنا بعضا والتواصل والتفاهم هو أهم شيء بالنسبة لي."

وخلال إقامتهم فترة الأيام الخمسة في استاد كولون شاهدت ماكلورين وزملاؤها في طب الأسنان عددا يزيد كثيراً عن الـ2000 مريض بالإضافة إلى الـ1300 تلميذ الذين عالجوهم أثناء المهرجان. كما فحص المتخصصون في طب العيون وطب الأطفال مئات غيرهم.

وحاليا تقوم "كومفورت" بجولة تشمل 12 دولة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على مدى 4 أشهر تقدم خلالها الرعاية الطبية الأساسية وتقوم بإجراء جراحات بسيطة، وجلسات العلاج الطبيعي لإعادة تأهيل المصابين، وإصلاح معدات طبية، وتدريب على خدمات الرعاية الصحية في كل ميناء ترسو فيه.