دانش:مليارا جنيه حجم صناعة التعهيد للغير في مصر

قدر الدكتور عادل دانش رئيس شركة اكسيد حجم صناعة الكول سنتر والتعهيد لصالح الغير في السوق المصري بأنها ستصل خلال السنوات الخمس المقبلة إلى ملياري جنيه حيث يمكن لهذه الصناعة أن توفر 100 ألف فرصة عمل خلال 5 سنوات حيث يحقق الفرد الواحد سنويا 20 ألف دولار ويقدر حجم صناعة التعهيد لغير في مصر ب 350 مليون دولار أميركي والتي تخدم حوالي 14 دولة حول العالم .

وطالب في تصريح ل " إيلاف" في اتصال هاتفي بضرورة العمل على تدريب عدد كبير من الكوادر البشرية وبناء البنية التحتية اللازمة لهذه الصناعة خاصة وان حي المعادي التكنولوجي الذي أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية عنه يمكن أن يحقق هذا الحلم

و أضاف أن اكسيد وقت بدايتها في عام 2003 لم تكن مصر موجودة على خريطة العالم التكنولوجية في صناعة التعهيد أو الكول سنتر ، واستطعنا خلال فترة وجيزة من استقطاب شباب الخريجيين من الجامعات الحكومية،وبدأنا ب 250 فرد ووصل العدد اليوم حوالي 2500 فرد في غضون أربع سنوات ، مشيرا إلى أن هذا اكبر دليل نجاح لمصر والكوادر البشرية الموجودة بها .

و أشار أيضا إلى أن معدل نمو هذه الصناعة يصل إلى 50 في المئة محققه دخل سنوي يصل إلى 350 مليون دولار ، مطالبا بضرورة التطوير والتدريب من العاملين في هذا المجال حتى تصبح مصر مكانا جاذبا لاستثمارات الشركات الأجنبية والمحلية أيضا خاصة إذا أقدمت الشركات الصغيرة على بناء كول سنتر لتلبية احتياجات السوق المحلي ليصبح بعد ذلك نواه لكول سنتر يخدم السوق العالمي.

وأوضح أن المرحلة الأولى من عملية إنشاء الحي التكنولوجي بالمعادي المقام على مساحة 75 فدان مخصص لشركات صناعة الكول سنتر، ستنتهي العام الحالي (2008 ) وستضم 3 مباني بسعة 2250 مقعد. وحق الانتفاع للشركات سيكون بسعر رمزي لتشجيعهم على الاستفادة من خدمات السوق المصري.

وسيصمم الحي من خلال نموذجين، الأول يسمح للشركات العالمية أن تستأجر مراكز اتصال بنظام التأجير التمويلي، والنموذج الآخر يترك الحرية للشركات المصرية أن تبني في هذا المكان، وأن وزارة الاتصالات تكنولوجيا المعلومات ملتزمة بأن تجهز المكان بالمرافق اللازمة ، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يتم الانتهاء من المراحل الثلاث لعملية البناء في غضون 6 سنوات بسعة إجمالية لعدد المقاعد المستهدفة 40,000 مقعد، بمعدل 20 ألف مقعد كل 3 سنوات.

يذكر أن هناك عدد من الشركات العالمية العاملة في السوق المصرية بدأت تستثمر في هذا المجال من بينهم شركة أوراكل العالمية من خلال مركز أوراكل للدعم الفني والذي تم افتتاحه منذ ثلاثة أعوام ، ومركزي فودافون لخدمة عملاء نيوزيلاندا وبريطانيا وغيرها من الشركات الأخرى .