رجال يتسلمون المصروف الشهري من زوجاتهم

الحياة الزوجية هي رابط قوي وعلاقة حميمة تتصف بالمودة والرحمة تربط آدم بحواء وعندما يرزق الزوجان بالأطفال تتسع دائرة هذه العلاقة وتبدأ المسؤولية التي يتعاون فيها كلا الطرفين لخلق جو اسري سعيد، ولكن هناك فئة من النساء وهي (فئة المرأة العاملة) تنظر للموضوع من جهة أخرى حين تخلى بعض الرجال عن مسؤولياتهم وتحملت هي الأمر وحدها أصبحت تنظر للرجل بنظرة أخرى قد تكون ضيقة إلى حد ما، فهل تنطبق هذه النظرة على الجميع أم هي حالة من الحالات العابرة؟.
روتين يومي
وتروي (أسماء سعيد) وكيلة مدرسة روتين حياتها اليومية فبدأت بقولها: لقد تخلى زوجي عن جميع مسؤولياته وألقى بهذا الحمل الثقيل علي وحدي وأصبحت أنا في وجه المدفع حيث لدي خمسة أطفال أقوم باكرا بإيصالهم إلى مدارسهم مع السائق، ثم أتوجه إلى مدرستي ولا اخرج منها إلا بعد أن يجمع السائق أطفالي من مدارسهم، وأنا من يدفع مرتب السائق والخادمة، بالإضافة إلى أني أتكفل بجميع مصاريف المنزل كالمواد الغذائية وغيرها والتي احضرها أنا مع السائق وإذا مرض احد أطفالي فانا أتكفل بعلاجهم كذلك.

دور ايجابي
أما المعلمة (تغريد المصطفى) في إحدى المدارس الثانوية تقول (زوجي بخيل إلى درجة انه يجعلني آخذ كل ما أريده من مرتبي حيث اقضي كل مستلزماتي ومستلزمات أطفالي من حسابي الخاص وأنا افعل كل هذا لأتقي شره وأبتعد عن أي مشاجرات قد تؤثر سلبيا على نفسية أبنائي، حتى إنهم إذا احتاجوا أي متطلبات يلجأون إلي فورا ولا يجرؤ احدهم أن يطلب من والده، ولا يكتفي زوجي بذلك بل يحاسبني على شراء أي شيء غالي الثمن ويتدخل في كل ما اشتريه لي ولأبنائي بالرغم من انه لايدفع شيئا ولا أرى أن له أي دور ايجابي في المنزل سوى إثارة القلق والبلبلة واختلاق المشاكل وأحمد الله على أني موظفة وأستطيع تصريف أموري وإلا فماذا سيكون مصير أبنائي؟!

هدية إجبارية
أما (نورة محمد ) ممرضة في احد المراكز الصحية فشرحت ظروفها مع زوجها الذي طلب منها أن تصرف على نفسها وان لا تطلب منه شيئا مادامت تحصل على مرتب، وأما الأطفال فهم من مسؤولية الرجل أن يصرف عليهم، ولكن زوجي يطلب مني أن اشتري له مع كل مرتب هدية يختارها هو بنفسه.

دعوات العشاء
أما (فاطمة أحمد) معلمة كذلك في المرحلة المتوسطة فتقول (زوجي لايهتم سوى بنفسه ولايهتم بمتطلباتي أنا وأبنائي حتى إذا ذهبنا إلى السوق فانه ينام في السيارة حتى ادفع أنا مبلغ كل المستلزمات التي احتاجها ويحتاجها أبنائي ويعتمد على مرتبي بشكل كلي، ويدلل نفسه في اقتناء أرقى الساعات والأحذية والعطور، ويدعو أصحابه دوما للعشاء في أفخم المطاعم، أما نحن أسرته فإذا طلبنا منه العشاء خارجا لا أسمع سوى الكلمة التي يرددها دائما (على حسابك)!.
الجيب واحد
أما (وداد سالم ) فهي أسوأ حالا حيث تقول (للأسف لا أظن أن هناك رجلا بجشع زوجي الذي يأخذ بطاقتي المصرفية في جيبه ويردد قوله إذا احتجت شيئا فسوف اشتريه لك ولا يفعل ذلك فيأخذ مرتبي كاملا، و إذا حاولت مناقشته في الموضوع يقول: (لافرق بيننا) و(الجيب واحد) ولا أرى شيئا من ذلك واضطر للسكوت حتى لا أقع معه في مشاكل كبيرة فهو سييء الأخلاق وبذيء اللسان ويرفض حتى أن أتقاعد من عملي بل يريد أن اعمل حتى يأخذ هو الأموال وثمن تعبي وجهدي وشقائي.

أزمات مالية
أما (شريفه صالح) وتعمل في احد المراكز التجميلية فتقول: نحن متفاهمان أنا وزوجي إلى حد كبير، وإذا وقع في أزمات مالية أساعده من مرتبي بالإضافة إلى أني اشتري لأطفالي برغبتي وأساعده كذلك في شراء بعض متطلبات المنزل ولا يجبرني على دفع شيء وإنما افعل كل هذا بمحض إرادتي، وكلما رأيته (يحسن معاملتي) أساعده في كثير من الأشياء وهو يقدر ذلك كثيرا.

إهمال المصروفات
وتحكي (ليلى ماجد ) معاناتها حيث تقول: أرهقني زوجي بالقروض واستغل وظيفتي في اخذ قرض كبير من البنك بحجة بناء المنزل الذي من المفروض أن يكون من مسؤوليات الرجل وحده، بالإضافة إلى تقصيره في مصروفات أبنائه التي أتكفل بها كليا فلا اخذ لنفسي شيئا من مرتبي ولا هو يرأف بحالي ويعطيني شيئا بطيب نفس.

مصروف شهري
أما منيرة الحمد فتقول : زوجي يأخذ مني مصروفا شهريا بقيمة 4000 ريال ولا يتنازل عنه بحجة أنه يصرف على المنزل والأولاد بل أكثر من هذا أرهقني بالقروض لبناء منزل جديد حيث يسكن معي في غرفة من منزل والدي ولا يخجل من نفسه بل استقال من وظيفته وأصبح يستلم مرتبه الشهري مني أنا كما أن ما يأخذه مني لا أعلم أين يذهب فأنا من أصرف على أبنائي وأوفر لهم مطالبهم وزوجي هو مجرد واجهة اجتماعية أمام الناس .